غزة/القدس-الأناضول- رويترز-(د ب ا)-قتل إسرائيلي، السبت، جراء سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة تجاه مدينة رمات غان وسط البلاد
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن إسرائيليا (50 عاما) قتل في رمات غان لدى سقوط صاروخ.
وبذلك ارتفعت حصيلة القتلى الإسرائيليين خلال موجة التصعيد الأخيرة التي اندلعت الإثنين إلى 10، بحسب المصدر ذاته.
واستأنفت فصائل فلسطينية السبت قصفها الصاروخي على مدن بجنوب ووسط إسرائيل بما في ذلك رمات غان وحولون وتل أبيب.
هذا وأعلنت كتائب القسام عن توجيها ضربة صاروخية لأسدود بعشرات الصواريخ، مؤكدة أن ذلك يأتي “ردا على مجزرة مخيم الشاطئ بحق النساء والأطفال والآمنين”.
وقال الناطق باسم القسام ابو عبيدة “جهزنا انفسنا لقصف “تل أبيب” لستة اشهر بشكل مستمر”.
وأعلنت كتائب القسام عن قصف منطقة “موديعين”، غرب مدينة رام الله، مشيرة إلى أن ذلك “إهداء لأرواح ضحايا الضفة المحتلة وانتقاما لدمائهم”.
ونفذت الفصائل الفلسطينية، اليوم السبت، هجوما بعشرات الصواريخ على مناطق في تل أبيب، وقالت إنه رد على مجزرة مخيم الشاطئ بحق النساء والأطفال والآمنين.
وفي الأثناء أطلقت السلطات الإسرائيلية صفارات الإنذار في تل أبيب، كما دعا الجيش الإسرائيلي سكان تل أبيب للدخول إلى الملاجئ والبقاء فيها حتى إشعار آخر.
كما دوت صافرات إنذار مجددا، السبت، في معظم مستوطنات غلاف غزة وجنوب إسرائيل، بعد إطلاق رشقات صاروخية جديدة من القطاع.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “صافرات إنذار تدوي مجددا في منطقة بلدات الجنوب، وغلاف غزة”.
كما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن صافرات الإنذار دوت في سديروت ومدينة أوفاكيم الواقعة في صحراء النقب.
ولم ترد على الفور أنباء عن وقوع إصابات جراء القصف الصاروخي الجديد.
واستهدفت عشرات الصواريخ السبت، مناطق وسط إسرائيل بما في ذلك مدينة حولون وريشون لتسيون ورمات غان وتل أبيب التي شهدت سقوط أحد الصواريخ قرب مطار بن غوريون.
ومن جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أن منظومة “القبة الحديدية” أسقطت طائرة بدون طيار متفجرة انطلقت من قطاع غزة
وقال الجيش في بيان: “اعترض مقاتلو الدفاع الجوي قبل وقت قصير طائرة بدون طيار متفجرة انطلقت من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية”.
وأضاف أن وحدة المراقبة الجوية “ظلت تتعقب الطائرة المسيرة حتى إسقاطها”.
ولم يذكر الجيش موقع سقوط المسيرة الفلسطينية، أو الهدف الذي كانت تهم بمهاجمته.
إلا أن صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، قالت إن الطائرة المسيرة تم إسقاطها بإقليم أشكول (جنوب).
وذكرت الصحيفة، أنه “يجري التحقيق لمعرفة ما إن كانت المسيرة خُطط لأن تنفجر فوق منشأة عسكرية”.
وهذه هي المرة السادسة التي تسقط فيها إسرائيل طائرة مسيرة تابعة لحركة “حماس” بعد دخولها الأجواء الإسرائيلية خلال جولة التصعيد الحالية، وفق المصدر ذاته.
كما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، استهداف تجمع للجنود الإسرائيليين بطائرة مسيرة انتحارية.
وقالت القسام، في بيان اليوم أوردته وكالة “شهاب” الفلسطينية للأنباء، إنها “تستهدف تجمعاً للجنود الصهاينة في موقع كيسوفيم العسكري بطائرة شهاب الانتحارية وبقذائف الهاون”.
ولم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي على هذا الإعلان.
وتعد هذه هي الطائرة المسيرة السادسة التي تطلقها حماس خلال جولة القتال الحالية، وأعلنت إسرائيل عن اعتراض ثلاثة منها.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، السبت، حمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن استمرار استهداف المدنيين في قطاع غزة.
وقال هنية في بيان: “في جريمة جديدة ضد شعبنا الفلسطيني، ارتكب الاحتلال فجر اليوم مجزرة بشعة في مخيم الشاطئ بمدينة غزة”.
وفجر السبت، دمرت طائرات إسرائيلية حربية منزلا على رؤوس سكانه، في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، غربي مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين بينهم 8 أطفال وسيدتين.
وأضاف أن ذلك “امتدادا لمجازره في مناطق مختلفة من القطاع، والتي تؤكد عجز العدو وفشله، بل وحجم المأزق الذي يعيشه أمام عظمة المقاومة ومفاجآت رجالها الأوفياء”.
وأردف: “إننا إذ نحمل الاحتلال الغاشم المسؤولية الكاملة عن استمرار استهداف المدنيين والآمنين، فإننا نؤكد بأن المقاومة سوف تواصل الدفاع عن شعبها الأبي”.
وتابع قائلا: “المقاومة ستلحق الهزيمة بجيش العدو وتردعه عن الاستمرار في مجازره”.
واستشهد 13 فلسطينيا، بينهم 8 أطفال وسيدتين، فجر السبت، وأصيب آخرون في سلسلة غارات، استهدفت قطاع غزة
وارتكبت إسرائيل مجزرة في مخيم الشاطئ للاجئين، غربي مدينة غزة، حيث قصفت منزلا فوق رؤوس ساكنيه.
وكشفت مصادر طبية لوكالة الأناضول، أسماء 8 من الشهداء وهم: يامن أبو حطب، 5 أعوام، وبلال أبو حطب، 10 أعوام، ويوسف أبو حطب، 11 عاماً، ومها الحديدي، 36 عاماً، وعبد الرحمن الحديدي، 8 أعوام، وصهيب الحديدي، 14 عاماً، ويحيى الحديدي، 11 عاما، إلى جانب ياسمين حسان، 31 عاماً.
وأوضح المراسل، نقلاً عن شهود عيان، أن أعمال البحث عن مفقودين آخرين تحت ركام المنزل المدمّر، لا تزال جارية، حيث أدى القصف إلى دمار واسع في المنطقة المكتظة بالسكان.
بدوره، قال وكيل وزارة الصحة بغزة يوسف أبو الريش، إن الناجي الوحيد من مجزرة الشاطئ هو طفل رضيع لم يتجاوز شهرين.
وأضاف “أبو الريش” في تصريحات متلفزة، أن كلمة “مجزرة” لا تفي ما حدث بمخيم الشاطئ حقه.
**غارات على شمالي قطاع غزة
وفي غارات أخرى، استهدفت مواقع في شمالي قطاع غزة، استشهد 3 فلسطينيين، بينهم شقيقان.
وأفاد مراسل الأناضول، أن قرابة 30 غارة جوية استهدفت منطقة تدعى “تلة قليبو”، ومحيط مديرية التربية والتعليم بمحافظة شمال غزة.
وأسفر القصف الإسرائيلي عن استشهاد 3 شبان فلسطينيين، بينهم شقيقان من عائلة “المنسي” وثالث من عائلة “صباح”، وفق مصادر طبية.
وبحسب شهود عيان، فقد طال القصف الإسرائيلي عدداً من منازل المواطنين وأدى لتدمير مسجد بالكامل.
وتسببت الغارات الإسرائيلية بانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة في محيط الأماكن المستهدفة.
بدورها، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة أن الاحتلال الإسرائيلي دمّر مسجد “قليبو” بشكل كلي خلال القصف العنيف.
واعتبرت الوزارة، في بيان وصل الأناضول، قصف المسجد “جريمة جديدة تُعبر عن إفلاس الاحتلال وفشله.
وفي الأثناء، شنّ الجيش الإسرائيلي، عدة ضربات جوية أخرى على أهداف في مناحٍ متفرقة من قطاع غزة.
ووفق مراسل الأناضول، فقد قصفت الطائرات الإسرائيلية ثلاث منازل سكنية في مدينة غزة، وشمال ووسط القطاع، أسفرت عن وقوع عدة إصابات.
وفي مخيم البريج وسط قطاع غزة، دمّرت الطائرات الإسرائيلية منزلاً يعود لعائلة المقادمة.
وقال مسؤولون طبيون فلسطينيون إن ما لا يقل عن 139 شخصا استشهدوا في غزة منذ يوم الاثنين ، بينهم 32 طفلا و20 امرأة، وأصيب 950 آخرون .
وقالت السلطات الإسرائيلية إن ثمانية لقوا حتفهم في إسرائيل وهم جندي كان يقوم بدورية على حدود غزة وستة مدنيين إسرائيليين بينهم طفلان.
هذا ووصل مبعوث الإدارة الأمريكية هادي عمرو، نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون إسرائيل والفلسطينيين يوم الجمعة للمنطقة قبل جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي يوم الأحد لمناقشة الوضع.
وقالت السفارة الأمريكية في إسرائيل إن هدف زيارته هو “تعزيز الحاجة للعمل لتحقيق تهدئة قابلة للاستمرار”.
ومنذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي “الشيخ جراح”، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم