ذوالفقار أبو غبرا
تضمنت فعاليات الاحتفال الذي أقيم في المركز الثقافي بمدينة بانياس بمناسبة اليوم العالمي للتراث والذي حمل عنوان “أغاني الربيع في الساحل السوري” عرضاً لأهم الأغاني التراثية التي كانت تقدم في احتفالات الربيع بالساحل السوري.
رئيس المركز الثقافي في مدينة بانياس خالد حيدر أشار إلى أن الاحتفال يأتي في إطار اهتمام وزارة الثقافة بالتراث بوصفه هوية يجب الحفاظ عليها ونقلها الى الأجيال الجديدة.
حسن إسماعيل الباحث في التراث وعضو اللجنة الإقليمية لإحياء التراث قدم وصلات غنائية تراثية مع الشابة يارا معلا يرافقها العزف على العود “أم الزلف، يامشمل، جبلنا الأخضر، يامدقدق ابن عمي، كان الناس يرددونها في عيد رأس السنة السورية الذي يمتد من أول نيسان حتى العاشر منه.
وأشار إلى ارتباط الأغاني التراثية السورية بحضارتنا مثل أغنية أم الزلف التي تعتبر أيقونة من التراث لاتصالها بعشتار آلهة الحب والجمال حيث كان يحتفل الناس بها في جبل صيدون بعد أن يلبسوها ثوباً ملوناً مزركشاً لمدة عشرة أيام متتالية ضمن طقوس يمنع بها الصيد .
الباحث في التراث الشعبي الشفوي نبيل عجمية قدم محاضرة عن أغاني الربيع التي ترافق الإنسان في مسيرته منذ لحظة الولادة إلى لحظة الرحيل فالأغنية سجل يوثق حالة الناس في تلك الأيام الخوالي مؤكداً أن هذا اللقاء رسالة للأجيال القادمة الهدف منها نقل رسائل الحب والفرح ونشر الود والكرم والطيبة بعيداً عن الزيف.
الشابة يارا معلا والمشاركة لأول مرة في الغناء عبرت عن أهمية هذا اللقاء لاستعادة جذور أجدادنا وتراثنا والعودة إلى التراث الحضاري السوري.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا