يعتمد بقاء كوكبنا على العلاقة الثمينة بين التربة والماء. حيث يأتي أكثر من 95% من غذائنا من هذين المصدرين الأساسيين. فمياه التربة حيوية لامتصاص النباتات للمغذيات، وهي تربط أنظمتنا البيئية معًا. هذه العلاقة التكافلية هي أساس أنظمتنا الزراعية ونظرًا لأهمية التربة بحياتنا يحتفل العالم اليوم 5 كانون الأول باليوم العالمي للتربة.
يتم الاحتفال هذا العام باليوم العالمي للتربة (WSD) تحت عنوان: ” التربة والمياه مصدر الحياة”.
وكان الاتحاد الدولي لعلوم التربة (IUSS) قد أوصى في عام 2002 بتخصيص يوم دولي للاحتفال بالتربة. وتحت قيادة مملكة تايلاند وفي إطار الشراكة العالمية من أجل التربة، دعمت منظمة الأغذية والزراعة الإنشاء الرسمي لليوم العالمي للتربة باعتباره مؤتمرًا عالميًا، ومنصة رفع الوعي.
وقد أقر مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة بالإجماع اليوم العالمي للتربة في حزيران 2013 وطلب اعتماده رسميًا في الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي ايلول من ذات العام 2013، وقد استجابت الجمعية العامة للأمم المتحدة ليتم الاحتفال بأول يوم عالمي رسمي للتربة في 5 ايلول 2014 .ممارسات الإدارة المستدامة للتربة
في ظل الحاجة الماسة لمواجهة تغير المناخ والنشاط البشري، وأثرهما المباشر على التربة والذي أدى لتدهورها وفقدان خصوبتها وتآكلها، والذي شكل ضغطًا مفرطًا على مواردنا المائية، فقد أدى التآكل إلى تعطيل التوازن الطبيعي، مما يقلل من تسرب المياه وتوافرها لجميع أشكال الحياة، ومن ثم فقد دعت الحاجة إلى زيادة الوعي بأهمية التربة والمياه والعلاقة بينهما في تحقيق نظم غذائية زراعية مستدامة ومرنة وهو هدف اليوم العالمي للتربة (WSD) وحملته هذا العام 2023، حيث يعد المؤتمر العالمي للتنمية (WSD) منصة عالمية فريدة لا تحتفي بالتربة فحسب، بل تعمل أيضًا على تمكين وإشراك المواطنين في جميع أنحاء العالم لتحسين صحة التربة.
4 أمثلة للإدارة المستدامة للتربة
1- التعامل مع الحد الأدنى من الحرث.
2- سياسة تناوب المحاصيل.
3- إضافة المواد العضوية.
4- تغطية المحاصيل.
أهمية الإدارة المستدامة للتربة في 8 نقاط
1- تعمل على تحسين صحة التربة.
2- الحد من التآكل والتلوث للتربة.
3- تعزيز تسرب المياه.
4- العمل على حفظ وتخزين المياه.
5- تحافظ على التنوع البيولوجي للتربة.
6- تعمل على تحسين الخصوبة.
7- تساهم في عزل الكربون
8- تلعب دورًا حاسمًا في مكافحة تغير المناخ.
ساق الموقع الرسمي لمنظمة الفاو fao.org، عددًا من الرسائل الهامة في احتفالية اليوم العالمي للتربة ومنها:رسائل التربة والمياه معًا
تعتبر التربة والمياه من الموارد الأساسية لاستمرار الحياة على الأرض.
توفر التربة والمياه الأساس لإنتاج الغذاء والنظم البيئية ورفاهية الإنسان. وإدراكًا لأدوارهم التي لا تقدر بثمن، يمكننا اتخاذ تدابير استباقية لحماية هذه الموارد للأجيال القادمة.
التربة والمياه من الموارد المترابطة التي تحتاج إلى إدارة متكاملة.
إن صحة التربة وجودة المياه وتوافرها مترابطة.
التربة والماء هما الوسط الذي تنمو فيه النباتات وتحصل على العناصر الغذائية الأساسية.
تؤثر ممارسات إدارة التربة والمياه غير السليمة على تآكل التربة، والتنوع البيولوجي للتربة، وخصوبة التربة، ونوعية المياه وكميتها.
يساهم الحفاظ على التربة والمياه في التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه.
يؤدي تحسين إدارة التربة والمياه إلى تحسين قدرة الأرض على تحمل الأحداث المناخية القاسية مثل الجفاف والفيضانات والعواصف الرملية/الترابية.
توفر ممارسات الإدارة المتكاملة للتربة والمياه خدمات النظام البيئي الأساسية، وتدعم الحياة على الأرض وتعزز مرونة النظام البيئي
رسائل للتربة
يؤدي تآكل التربة وضغطها إلى تعطيل قدرة التربة على تخزين المياه وتصريفها وتصفيتها، كما يؤدي إلى تفاقم مخاطر الفيضانات والانهيارات الأرضية والعواصف الرملية/الترابية.
تلعب التربة الصحية دورًا حاسمًا كمرشح طبيعي، حيث تقوم بتنقية المياه وتخزينها أثناء تسللها إلى الأرض.
تلعب التربة الصحية الغنية بالمواد العضوية دورًا حاسمًا في تنظيم احتباس الماء وتوافره.
تعد الإدارة المستدامة للتربة أمرًا أساسيًا لتحسين إنتاجية المياه في الأنظمة المروية.
إن سوء إدارة المبيدات والأسمدة لا يهدد جودة التربة والمياه فحسب، بل يشكل أيضًا مخاطر كبيرة على صحة الإنسان والنظم البيئية.
تعمل التربة الصحية كمخزن للكربون، عن طريق عزل الكربون من الغلاف الجوي، وبالتالي المساهمة في جهود التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره.
رسائل للمياه فقط
تمثل نظم الزراعة البعلية 80 في المائة من الأراضي الزراعية، وتساهم في 60 في المائة من إنتاج الغذاء العالمي. تعتمد هذه الأنظمة بشكل كبير على الممارسات الفعالة لإدارة رطوبة التربة.
تسحب أنظمة الزراعة المروية 70% من المياه العذبة في العالم وتمثل 20% من الأراضي الزراعية.
يؤدي تنفيذ ممارسات الإدارة المستدامة للتربة إلى تعزيز توافر المياه لأغراض الزراعة.
إن الاستخدام الكفء للمياه الجيدة، واستخدام طرق الري المناسبة، وتحسين أنظمة الصرف الصحي، والتحكم في الضخ، ومراقبة مستويات ملوحة التربة والمياه الجوفية، كلها أمور ضرورية للحفاظ على الممارسات الزراعية المستدامة.
وتؤدي ندرة المياه إلى فقدان التنوع البيولوجي للتربة، في حين يؤدي الترشيح والتخثث الناتج عن الممارسات الزراعية إلى فقدان التنوع البيولوجي في المسطحات المائية.
تعد ممارسات الري والصرف السيئة من الأسباب الرئيسية لتملح التربة.
ويساهم ارتفاع منسوب مياه البحر في فقدان الأراضي، مما يزيد من خطر تملح التربة وتصلبها، مما قد يؤثر سلباً على الإنتاجية الزراعية.
سيرياهوم نيوز 2_الثورة