د.سام دله
– الحقيقة وحدها من يقطع أي مجال للشائعات وتضمد جراح أهالي الضحايا، كل الضحايا من مدنيين وقوات الأمن، وهي من تحمي السلم الأهلي الآن وللمستقبل، وتمنع وتردع تكرار ما حدث.
– الحقيقة لا يمكن ان تنجلي بخطاب وألفاظ منتقاة، تناقضها الممارسات.
– الحقيقة يتم إجلاؤها بتحقيق واسع شامل، يتسم بالشفافية والعدالة والموثوقية، يُحدد المجرمين، كل المجرمين، من قتلة ومحرضين من كل الأطراف بالأدلة والقرائن الموثوقة*، لملاحقتهم وإحالتهم أمام قضاء مستقل وفق محاكمات علنية وعادلة.
– منطق الدولة الذي رفعته السلطة شعاراً وخطاباً، وقبلنا به، يعني في الممارسة أن السلطة بمؤسساتها مسؤولة عن حماية حياة ومصالح كل السوريين، مهما كانت انتماءاتهم. وهذا يتطلب تحديد كل مسؤول سياسياً عما حدث، سواء بسبب التقصير أو عدم الكفاءة أو التواطؤ وإقالته.
– هذا هو وحده منطق الدولة، الذي يمنع إعادة إنتاج ما حدث في أي منطقة من مناطق سورية، ودونه ذر للرماد في العيون.
– كل من يبرر أو يُقارن بما فعله النظام البائد من جرائم بحق السوريين، يشبه نفسه بهذا النظام ولا يرغب ببناء دولة لكل السوريين.
* الأدلة والقرائن منتشرة بالصوت والصورة والتاريخ والمكان، وبالإمكانيات التقنية العادية يمكن التأكد من موثوقيتها.
(اخبار سوريا الوطن 2-صفحة الكاتب)