تصاعدت عمليات ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا خلال الأسابيع القليلة الماضية، مع اتخاذ السلطات التركية تدابير أكثر صرامة حيال ملف الهجرة، على حين أطلقت السلطات اليونانية سراح شرطي أطلق النار، أول من أمس، على لاجئ سوري (20 عاماً) وتسبب بمقتله في مدينة لاريسا اليونانية.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، أعلن في مقابلة مع صحيفة «حرييت» التركية، أن أجهزة الأمن والشرطة التركية زادت عمليات التفتيش بشأن المهاجرين «غير الشرعيين» الأسبوع الماضي في ولاية إسطنبول بشكل خاص وباقي الولايات التركية بشكل عام.
وتعهّد كايا بإنهاء وجود المهاجرين غير الشرعيين في المدن التركية خلال 4 أو 5 أشهر، معرفاً المهاجرين غير الشرعيين بأنهم الأشخاص الذين دخلوا إلى تركيا بطريقة غير قانونية، أو أولئك الذين فضّلوا البقاء في البلاد رغم انتهاء تأشيرة إقامتهم، أو الذين يعملون من دون الحصول على تصريح.
وقال: «أجهزة الشرطة التركية ووحدات إنفاذ القانون تقوم بفحص جوازات السفر والهوية والوثائق في كل مكان داخل تركيا، وعند العثور على مهاجر غير نظامي يتم إرساله إلى مراكز احتجاز، حيث إنه يتم أخذ بصمات الأصابع، ومن ثم يتم تحويله إلى إدارة الهجرة» تمهيداً لترحيله.
وأعلن كايا إلقاء القبض على 15 ألف «مهاجر غير شرعي» خلال حزيران الماضي من دون الإشارة إلى جنسية المرحّلين، إلا أن العديد من الفيديوهات التي بثها ناشطون تؤكد أن عمليات الترحيل تستهدف بشكل رئيسي اللاجئين السوريين.
واشتكى العديد من اللاجئين السوريين مراراً من تصاعد عمليات الترحيل القسري في مختلف الولايات التركية تحت عنوان «العودة الطوعية».
في السياق، قال مصدر حقوقي: «الحملة ضد اللاجئين السوريين وغيرهم باتت جزءاً من عملية ومشروع إعادة مليون لاجئ سوري وفق ما تعهد به أردوغان في «خطاب النصر» على شرفة القصر الرئاسي بأنقرة».
على صعيد متصل، أطلقت السلطات اليونانية سراح شرطي أطلق النار، أول من أمس على لاجئ سوري يبلغ من العمر 20 عاماً وتسبب بمقتله في مدينة لاريسا اليونانية بذريعة أن اللاجىء كان يقود سيارة مسروقة ولم يمتثل لأوامر الشرطة بالتوقّف، وعند محاولته الهرب اصطدم بأحد الجدران، ما دفعه إلى النزول من السيارة والهرب، إلا أن الشرطي أطلق عليه النار وأرداه قتيلاً.
وحسب صحيفة «سوزجو» التركية، نُقلت جثة الشاب السوري إلى معهد الطب الشرعي في لاريسا لإجراء التشريح الطبي، في حين مثل الشرطي (45 عاماً) أمام المحكمة في لاريسا.
وبعد انتهاء الجلسة، أمس، قال ديموستينس جولاس – محامي الشرطي – في تصريح صحفي: «وفقاً للتقارير التي تلقيناها من النيابة، فُتح تحقيق في الحادث وأُطلق سراح موكلي، وسيظل حالياً حراً حتى يوم المحاكمة».
سيرياهوم نيوز3 – الوطن