مدير منظمة “اليونيسيف”، جيمس إلدر، يكشف تفاصيل عن المأساة الإنسانية والأزمة الصحية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في غزة من جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل.
أفاد مدير منظمة “اليونيسيف”، جيمس إلدر، أن أكثر من 1000 طفل في غزة بترت لهم ساق واحدة أو كلتا الساقين، من جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ونقل عمّال الإغاثة الدوليون، الذين يزورون القطاع، المأساة الإنسانية التي يعيشها أكثر من 2.3 مليون فلسطيني، في ظل العجز عن تلبية الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
وبشأن تفاقم الأزمة الصحية من جراء الحصار الإسرائيلي والنقص الشديد في المستلزمات الطبية، أوضحت “اليونيسف” أن الأطباء في غزة يضطرون إلى بتر الأطراف ليس فقط من دون مواد مخدّرة، بل بعمليات سريعة خارج المرافق الصحية، ومن دون أدوية مسكّنة أيضاً.
وشدّد مسؤول في “اليونيسيف” على أنه “حتى لو تعافى الأطفال من البتر، فإنهم لا يهربون من جحيم التهديد بالقتل بسبب القصف الإسرائيلي”.
وذكرت المتحدثة باسم المنظمة، الطبيبة مارغريت هاريس، أن موظفي منظمة الصحة العالمية في غزة لا يستطيعون التنقّل بين أقسام الطوارئ في مستشفيات القطاع “خوفاً من الدوس على الناس”، في إشارة إلى اكتظاظ المراكز الطبية بالجرحى والمرضى والنازحين من العدوان.
ووصفت الوضع داخل المستشفيات بأنه “غير معقول”، و”لا يصدّق أن العالم يسمح باستمرار هذه المعاناة”، مؤكدةً أن المرضى والجرحى يعانون من آلام شديدة ويطلبون الطعام والماء.
وفي اليوم الـ 87 من الحرب على غزة، كثّف الاحتلال غاراته على مناطق عديدة من القطاع، ولا سيما خان يونس جنوباً، وجباليا البلد شمالاً، إلى جانب أحياء مدينة غزة: الدرج والتفاح وقيزان رشوان، والمناطق الوسطى ومنها مخيم النصيرات ومحيط مسجد أبو داوود، ما أدى إلى ارتقاء عددٍ من الشهداء.
وتجاوزت حصيلة الضحايا 21800 شهيد، وـ56 ألف جريح، أغلبهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، في حصيلة غير نهائية.
وقبل أيام، تطرّقت منظمة “أطباء بلا حدود” إلى الوضع الإنساني في غزة وحجم المآسي، وقالت المنسّقة الطبية للمنظمة، جيليميت توماس، إنّ “الرعب في قطاع غزّة وصل لدرجة لم تعد هناك كلمات لوصفه”.
وبيّنت أنّ الفلسطينيين يواجهون صعوبة في الوصول إلى الغذاء، وأنّ الناس في غزة لا يمتلكون الأموال لشراء حتى الاحتياجات الأساسية للتغذية، مشيرةً إلى أنّ شبكات الاتصالات في قطاع غزّة مقطوعة، وأنّ عمال الإغاثة الإنسانية لم يتمكّنوا من التواصل فيما بينهم، “الأمر الذي يعيق إيصال المساعدات للأهالي”.
سيرياهوم نيوز1-الميادين