آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » انبعاث خلايا الشرق: «داعش» يجدّد نشاطه

انبعاث خلايا الشرق: «داعش» يجدّد نشاطه

 

 

تشهد مناطق شمال شرق سوريا الخاضعة لسيطرة «قسد»، منذ مطلع العام الجاري، تصاعداً مقلقاً في نشاط خلايا تنظيم «داعش»، وسط مؤشّرات إلى هشاشة أمنية متزايدة قد تمهّد لعودة التنظيم إلى واجهة المشهد الميداني. ويأتي ذلك في ظلّ توترٍ متصاعد بين «قسد» والإدارة السورية الجديدة، لا يفتأ يثير المخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة عسكرية بينهما، قد تستغلّها خلايا «داعش» لإعادة تثبيت نفوذها.

 

ووفقاً لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان»، نفّذت خلايا التنظيم، منذ بداية العام، 71 عملية استهدفت مناطق «الإدارة الذاتية»، وراوحت بين هجمات مسلحة وعمليات تفجير واغتيالات، وأسفرت عن مقتل 28 شخصاً، بينهم 18 عنصراً من «قسد»، و5 من المدنيين، و5 من عناصر «داعش». وتوزّعت هذه الهجمات جغرافياً بين 59 في دير الزور، و9 في الحسكة، و3 في الرقة، ما يعكس تركّز نشاط التنظيم في شرق البلاد، ولا سيما على الحدود السورية ــ العراقية.

 

وفي المقابل، كثّفت «قسد» عمليات التمشيط والاعتقال في مناطق التوتر، مدعومةً من قوات «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة. وأسفرت تلك العمليات عن إلقاء القبض على قياديَّين بارزين في «داعش» في كلٍّ من الرقة وريف دير الزور، بالإضافة إلى اعتقال عنصر آخر في ريف دير الزور، وأكثر من 20 مشتبهاً بانتمائهم إلى التنظيم في مخيم الهول، والذي دائماً ما مثّل بؤرة توتر أمني مستمر.

 

يتركّز نشاط «داعش» في شرق البلاد ولا سيما على الحدود السورية ــ العراقية

 

لكن هذه الجهود العسكرية تتزامن مع إعلان واشنطن خطة لتقليص وجودها العسكري في سوريا إلى النصف، تشمل إخلاء ثلاث قواعد رئيسية، هي: «القرية الخضراء» في حقل العمر، و«قاعدة الفرات» في معمل غاز كونيكو، وقاعدة أخرى في الباغوز الحدودية، الأمر الذي يثير تساؤلات جدية حول نجاعة هذا الانسحاب الجزئي، في وقت يشهد فيه نشاط «داعش» ذروته في هذه المناطق تحديداً، ويبقي الأميركيون على وجودهم في قواعد في ريف الحسكة لم تشهد أي هجمات منذ سنوات.

 

وعليه، يبدو أن الولايات المتحدة تُراجع تكتيكات انسحابها، مع اتجاه إلى الاحتفاظ بقوات محدودة في قاعدتَي العمر وكونيكو، لضمان استمرار دعمها لـ«قسد» في مواجهة تصاعد الهجمات، ولمنع التنظيم من تحقيق مكاسب ميدانية تعيد خلط الأوراق في الشمال الشرقي.

 

وفي سياق متصل، شهدت قاعدة حقل العمر، السبت، مناورات جوية ضخمة لـ«التحالف»، أسفرت عن دويّ انفجارات قوية، عزتها وسائل إعلام محسوبة على الإدارة، ابتداءً، إلى أن طيران «التحالف» نفّذ غارات لتدمير مقراته السابقة بعد الانسحاب الكامل، قبل أن تنفي «قسد» تلك الرواية، وتتحدث عن مناورات هي بمنزلة «رسالة دعم واضحة إلى قواتها، تعكس استمرار التعاون الأميركي معها»، خصوصاً مع ازدياد الحديث حول انسحاب أميركي كامل خلال الشهرين المقبلين. وبحسب مصادر ميدانية تحدثت إلى «الأخبار»، فإن تلك التدريبات تعدّ الأوسع منذ سنوات، من حيث عدد العناصر ونوعية الذخائر المستخدمة، وقد شارك فيها جنود أميركيون وفرنسيون، في دلالة على احتمال تمسّك واشنطن بتواجد عسكري رمزي في المنطقة، بينما تعمل باريس على تعزيز حضورها العسكري، في إطار سعيها إلى توسيع نفوذها السياسي في الملف السوري.

 

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-الأخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

إطلاق سراح الأمين العام لـ«الجبهة الشعبية – القيادة العامة» بعد توقيفه في دمشق

أفاد تلفزيون «سوريا»، اليوم (السبت)، بإطلاق سراح الأمين العام لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة» طلال ناجي، بعد توقيفه واستجوابه لدى أجهزة الأمن. وأضاف ...