من المفاسد نشر الإشاعات والأخبار الكاذبة أو المحوّرة ..حيث يستخدم الإعلام بما يسمى بالهندسة الإجتماعية لتحوير الأخبار لتبدو أكبر من حجمها ولتهيئة الناس خطوة بخطوة للوقوع في المشاحنات والوصول إلى الفتن وإشعال الخصومات وإثارة الحروب .
وقد لاحظنا وجود قنوات او صفحات احدثت خصيصاً لهذه الأغراض الدنيئة، والتي تؤدي إلى مشاحنات بين المجتمعات فمنهم من ينشر مقاطع لأفراد يتكلمون بكلام يثير حفيظة فئة معينة كالشتم أو الإنتقاد الحاد ، لتقع الجهة المقصودة في الفخ ويستجيبون لتلك الفتن بالعداوة والرد بمقاطع معادية .
فكان الأولى على هؤلاء التريث قبل الرد والبحث عن الخبر .
قال تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} (الحجرات: 6).
وقال ﷺ: “كل المسلم على المسلم حرام؛ دمه، وماله، وعرضه” (متفق عليه) .
مع العلم أن معظم من ينشرون الفتن مرتزقة (مأجورون) ، وبعضهم جهلاء يطلقون ألفاظاً قد لا يقصدون معناها وكثير منهم منافقون ونفوسهم خبيثة يستمتعون بإشعال الفتن وتفكيك شمل الوطن.
الجدير بنا التحري عن الأخبار والبحث عن مصادرها إن كانت موثوقة أم لا، قبل التسرع في الحكم عليها.
ويجب عدم الأخذ بما يقال في شبكات التواصل الإجتماعي كمصدر للأخبار، ولكن يمكن الإستئناس بها في أخذ العناوين والبحث عنها في المصادر الموثوق بها.
وحتى وإن صحت الأخبار يجب البحث في أصولها إن كانت محورة أوفيها زيادة أو نقصان أو تمت إعادة صياغتها لتعطي إيحاءات معينة لتثير حفيظة فئات معينة.
(أخبار سوريا الوطن ٢-كلين سيريا)