رلى إبراهيم
ينتخب حزب القوات اللبنانية اليوم 11 عضواً يشكّلون هيئته التنفيذية، وهي المرة الأولى التي يخوض فيها الحزب استحقاقاً مماثلاً. فبعد فوز رئيس الحزب سمير جعجع بالتزكية «ديمقراطياً»، إذ لم يجرؤ أيّ حزبي على الترشح في وجهه، جرى تأمين فوز نائبه جورج عدوان بالتزكية أيضاً، لتتفرّغ القيادة لضمان «تزكية» ثالثة للائحة المرشّحة للهيئة التنفيذية، والمدعومة من جعجع وزوجته النائبة ستريدا جعجع. وكُلّف مدير مكتب جعجع، إيلي براغيد، بتنفيذ المهمة عبر ممارسة ضغوط على مرشحين للانسحاب، ما أدّى بالفعل إلى انسحاب المهندس جاك غصن ليتيح للمرشحَيْن المرضي عنهما، ميشال تنوري وبشير مطر، بالفوز بالتزكية عن دائرة البقاع. والأمر نفسه حصل في الجنوب إلا أن مرشحاً واحداً خضع فقط وهو فادي أبو عتمة المقرّب من براغيد، في حين أصرّ المرشحان الآخران إيلي أبي طايع وبسام الناشف (ضابط سابق في القوات) على إكمال المعركة. لتبدأ معركة «شيطنتهما»، خصوصاً أن الهدف كان تحقيق فوز بالتزكية لمستشار الرئيس للشؤون التنظيمية أسعد سعيد، على رغم أنه يفترض بمن يحظى بمنصب حزبي ألّا يترشح إلى الانتخابات الداخلية. وفي بيروت، أحبط المرشح رياض عاقل مساعي براغيد لدفعه للانسحاب، فما كان من الأخير إلا أن فتح النار على عاقل خلال لقاء مع الحزبيين في منطقة عاليه بوصفه بأنه «لا ينفع إلا للسيجار». وفي اللقاء نفسه، هاجم براغيد أيضاً المرشحيْن مايا الزغريني وجورج عون عن جبل لبنان معتبراً أنهما لا يتمتعان بالكفاءة التي تخوّلهما الترشح إلى الهيئة ونعتهما بأوصاف استغربها الحاضرون، قبل أن يوضح أن هذا الكلام يعبّر عن موقفه الشخصي وليس موقف رئيس حزب القوات! علماً أن الزغريني هي المرشّحة شبه الوحيدة التي أعدّت برنامج عمل خلافاً لمرشحي معراب الذين يتّكلون على نفوذ «العائلة الحاكمة».
في النتيجة، لن يختلف انتخاب الهيئة التنفيذية الأولى للقوات عن انتخابات المكاتب السياسية في الأحزاب العائلية حيث تكون اللائحة والنتائج جاهزة للإسقاط في الصناديق. علماً أن الاقتراع سيتم إلكترونياً في مراكز اقتراع من دون صناديق، ما دفع كثيرين إلى التشكيك مسبقاً في النتائج باعتبار أن الاقتراع الإلكتروني يضاعف إمكانية الغشّ ويرهّب الناخب خشية كشف الأسماء التي اقترع لها.
جعجع يبحث عن «لايكات»!
أنّب منسّق منطقة جزين في القوات اللبنانية القواتيين، خلال اجتماع على تطبيق «زوم»، لعدم حصول رئيس الحزب سوى على مئات اللايكات على صفحته على فايسبوك رغم أن الحزب يضم 30 ألف منتسب. وقد لاقى هذا الكلام استهجاناً من بعض الحزبيين، خصوصاً الذين يقطنون في المناطق الحدودية التي لم يلتفت إليها
جعجع ولم يضع الحزب أي خطة طوارئ لمساعدتهم في حال تطوّرِ الأوضاع العسكرية. كذلك يستغرب قواتيون غياب رئيس حزبهم عن الحضور الفاعل في هذه المرحلة، ما حجّم دوره السياسي بالمقارنة مع غيره، باستثناء تنظيم عشاء لجمع التبرعات بلغ سعر البطاقة لحضوره 500 دولار.
سيرياهوم نيوز1-الاخبار اللبنانية