آخر الأخبار
الرئيسية » من المحافظات » انتشار الكلاب الشاردة تصل للأحياء السكنية.. ونقص في الأمصال واللقاحات … الصحة: 5451 شخصاً عضته الكلاب هذا العام … مدير الشؤون الصحية بدمشق: نتخلص منها بالطعوم المسمومة أو بالطلق الناري

انتشار الكلاب الشاردة تصل للأحياء السكنية.. ونقص في الأمصال واللقاحات … الصحة: 5451 شخصاً عضته الكلاب هذا العام … مدير الشؤون الصحية بدمشق: نتخلص منها بالطعوم المسمومة أو بالطلق الناري

يُعد انتشار الكلاب الشاردة من المشكلات التي تتجدد كل فترة في المدن السورية وأريافها، والتي شهدت مؤخراً تزايداً ملحوظاً حتى بدت بوضوح حتى في بعض أحياء دمشق وسط تزايد بعدد الشكاوى والتساؤلات من السكان حول أسباب غياب حملات مكافحة الكلاب الشاردة.

 

وما يزيد من المخاوف أن تتطور الإصابة وتظهر على المعضوض عوارض مرض السعار وبالتالي الوفاة، في ظل النقص الذي يطرأ على الأمصال المضادة واللقاحات في المشافي وغلاء أسعارها في الصيدليات والسوق السوداء مجهولة المصدر والفاعلية.

 

معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور هاني اللحام كشف لـ«الوطن» أن عدد المعضوضين باستثناء محافظتي إدلب والرقة المبلغ عنهم من مديريات الصحة وصل إلى 5451 حالة منها 1059 في دمشق و323 في ريف دمشق وحالة وفاة واحدة لطفل في دمشق خلال ستة الأشهر الأولى من 2022، وهي أقل من العدد الإجمالي المبلغ عنه خلال الفترة المماثلة من عام 2021 والتي وصلت إلى 6064 حالة.

 

وأضاف: إن إجمالي عدد المعضوضين حتى نهاية عام 2021 بلغ 11333 حالة، منهم 7344 معالجون باللقاح و1163 معالجون باللقاح والمصل، و3 وفيات في الحسكة وطرطوس ودرعا، بينما إجمالي عدد المعضوضين حتى نهاية العام 2020 بلغ 9562 حالة منها 6026 معالجون باللقاح و830 معالجون باللقاح والمصل و2 وفيات في درعا وحماة.

 

واعتبر اللحام أن عدد المعضوضين المسجل مرتفع، محملاً المسؤولية لقصور في المكافحة من البلديات والمحافظة ووزارة الإدارة المحلية والبيئة، مبيناً أن مسؤولية وزارة الصحة هي تشخيص وعلاج ووقاية للمعضوضين من خلال المصل واللقاح وفقاً لخطة العلاج المتبعة.

 

وعن أسباب انقطاع اللقاحات والأمصال، أوضح الدكتور اللحام أنه بسبب الحصار الغربي نجد صعوبة في تأمين اللقاح وهو مكلف مادياً، والوزارة تضع اللقاحات والأمصال المضادة في الخطة السنوية للأدوية المستوردة وفي حال لم تتمكن مؤسسة التجارة الخارجية «فارمكس» من تأمين كامل الكمية المطلوبة يتم اللجوء إلى منظمة الصحة العالمية لتزويدنا باللقاح.

 

من جهته، كشف مدير مديرية الشؤون الصحية في محافظة دمشق الدكتور قحطان إبراهيم لـ «الوطن» أن حملات مكافحة الكلاب الشاردة في مناطق انتشارها ببعض مناطق العاصمة دمشق تعتمد على التخلص من الكلاب من خلال الطعوم المسمومة التي يتم وضعها بالقرب من حاويات القمامة وأيضاً من خلال الطلق الناري.

 

وقال إبراهيم: تمت الاستجابة لجميع الشكاوى من المواطنين بخصوص انتشار الكلاب الشاردة والتعامل معها من خلال حملات المكافحة وذلك بحضور المختار أو أمين الفرقة الحزبية في تلك المناطق، مبيناً أن أكبر عدد من الشكاوى يأتي من مناطق المدينة الملاصقة للأرياف وأن أكثر الأماكن التي تم فيها قتل أكبر عدد من الكلاب هي برزة البلد وبعدها جوبر والعباسيين وهي أحياء قريبة من الريف.

 

وقدم إبراهيم إحصائية حديثة عن حملات مكافحة الكلاب التي قامت بها محافظة دمشق خلال 10 أشهر من عام 2022 قائلاً: منذ كانون الثاني وحتى شهر نيسان بلغ عدد مهمات الطعوم 144 مهمة تم خلالها استخدام 267 كيلو غراماً من الطعوم والطعم عبارة عن رأس دجاج مسموم بمادة اللانيت أو مادة أخرى أقل سُميّة تسبب موت الكلب بشكل بطيء، وكيلو الطعوم لا يقل عن 25 رأس دجاج ليصل بذلك عدد الطعوم المستخدم آنذاك وبشكل تقريبي إلى 6675 طعماً.

 

وأضاف أنه خلال الأربعة أشهر من 2022 تم تنفيذ 8 مهمات صيد للكلاب الشاردة بالطلق الناري أسفر عنها موت 55 كلباً، مبيناً أنه من شهر أيار إلى شهر تشرين الأول من هذا العام تم تنفيذ 238 مهمة طعوم و30 مهمة صيد قُتل خلالها 246 كلباً بالطلق الناري فقط، لافتاً إلى أنه من الصعب إحصاء عدد الكلاب الميتة بسبب الطعوم لأنه في حال أكل الكلب الطعم تكون وجهته بعد ذلك مجهولة ولا يُعرف أين مات الكلب بالضبط.

وعن بطء الحملات، قال: إن حملة المكافحة تتطلب موافقة من الجهة المختصة للمنطقة التي تستهدفها الحملة، لافتاً إلى قلة عدد الموظفين الذين يقومون بهذه الحملات والذين لا يتجاوز عددهم 15 شخصاً.

 

وأضاف: إن مهمة التخلص من الكلاب ضمن المدينة تعتبر مهمة صعبة لأن الطلق الناري قد يسبب أضراراً مادية ببعض ممتلكات المواطنين مثل السيارات، إضافةً إلى مخاوف تتعلق بالطعوم المسمومة التي توضع بالحاويات أو بالقرب منها لأن النباشين معرضون لخطر التسمم والموت في حال لامسوا بالخطأ الطعم المسموم.

 

وأشار أيضاً إلى مخاطر من نوع آخر تتعلق بالكلب الذي يتناول الطعم المسموم لأنه من غير المعروف إلى أي منطقة قد يتجه ذلك الكلب قبل موته ولأنه قد يكون مصدر خطر على حياة المواطنين في حال وقعت جثة الكلب ضمن بئر ماء.

 

وحول انتشار ظاهرة الكلاب الشاردة في ريف دمشق قال عضو المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق إياد النادر لـ«الوطن»: إنه منذ قرابة شهر ونصف الشهر وردت عدة شكاوى من الوحدات الإدارية حول انتشار الكلاب الشاردة خاصة في مناطق الغوطة الشرقية ووجه المحافظ بمتابعة الموضوع والقيام بحملات مكافحة وتم الإيعاز للوحدات الإدارية بالقيام بحملة كاملة في جميع مناطق المحافظة.

 

وأشار إلى أن بعض البلديات اشتكت من موضوع الطعوم وأن المادة السمية أحياناً تكون غير فعالة ولا تؤدي النتيجة المرجوة، مؤكداً أنه لا يوجد أي جهة تتعاون في خصوص الحملات وأن الوحدات الإدارية فقط من تقوم بهذه الحملات.

 

وتابع النادر: إن أكثر من 100 وحدة إدارية قامت خلال الأشهر الماضية من عام 2022 بحملات مكافحة وبعض تلك الحملات أدت النتيجة المرجوة منها وحملات أخرى باءت بالفشل، موضحاً أنه لا يوجد حالياً إحصائية دقيقة تتعلق بالحملات ونتائجها لكون بعض الوحدات لم ترسل تقارير عن ذلك، لافتاً إلى أن حملات مكافحة الكلاب ستبدأ خلال أيام.

 

سيرياهوم نيوز1-الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أباظة يستقبل مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سورية والوفد المرافق له ويبحث معه سبل تعزيز مجالات التعاون في قطاعات ذات أولوية

    بحث محافظ اللاذقية الدكتور خالد وليد أباظه , مع “جوزيف انفانجي” مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سورية OCHA ، والوفد ...