تسارع أمس قطار التسوية التي طرحتها الدولة في إطار حرصها على الحل السلمي وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل أرجاء محافظة درعا، حيث دخلت وحدات من الجيش العربي السوري والجهات المختصة، ناحية الشجرة في منطقة حوض اليرموك بريف المحافظة الغربي، وبدأت عملية تسوية أوضاع المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية واستلام السلاح، من أبناء الناحية وقرى وبلدات تابعة لها، وذلك بالتزامن مع انتشار وحدات أخرى في عدد من قرى المنطقة بعد انتهاء عمليتي التسوية واستلام السلاح.
وذكرت مصادر مسؤولة في درعا لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش والجهات المختصة دخلت صباح أمس إلى ناحية الشجرة وأنشأت مركزاً لتسوية أوضاع المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية، واستلام السلاح في مقر إعدادية البنات بالناحية والذي تم رفع علم الجمهورية العربية السورية فوقه.
وأكدت، أن عشرات المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية من قرى وبلدات ناحية الشجرة توافدوا إلى مركز التسوية، وذلك بهدف تسوية أوضاعهم وتسليم الأسلحة والعتاد الحربي الموجود عند بعضهم للجيش العربي السوري.
وأشارت المصادر إلى أن عدد من تمت تسوية أوضاعهم من مسلحين ومطلوبين وفارين من الخدمة العسكرية، بلغ يوم أمس ٢96 شخصاً.
وأوضحت، أن عمليتي التسوية واستلام السلاح في مركز ناحية الشجرة تشمل المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية، من أبناء الناحية والبلدات التابعة لها وهي جملة، نافعة، القصير، كويا، عابدين، بيت آره، المزيرعة، معربه، الشبرق، المسريتية وعين ذكر.
وأكدت المصادر، أن وحدات الجيش العربي السوري والجهات المختصة وبعد انتهاء عملية تسوية الأوضاع واستلام السلاح في ناحية الشجرة، سوف تدخل إلى البلدات والقرى التابعة لها وذلك وفق التسوية التي طرحتها الدولة في إطار حرصها على الحل السلمي وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل أرجاء المحافظة وفرض كامل سيادتها فيها.
وبالتوازي، انتشرت وحدات من الجيش العربي السوري والجهات المختصة في قرى حيط وجلين والمزيرعة وسحم الجولان في حوض اليرموك بعد انتهاء عمليتي تسوية الأوضاع واستلام السلاح في تلك القرى.
وقد تم أول من أمس تسوية أوضاع العشرات من أبناء قرى حيط وجلين والمزيرعة وسحم الجولان وتسليم السلاح الخفيف والمتوسط الذي كان بحوزة بعضهم إلى الجيش العربي السوري، وذلك تنفيذاً لاتفاق التسوية الذي طرحته الدولة وتمهيداً لإعادة المؤسسات الخدمية في خدمة المواطنين.
ويأتي دخول الجيش والجهات المختصة إلى بلدات وقرى حوض اليرموك بعد اجتماع عقد الخميس الماضي في مدينة درعا بين اللجنة الأمنية في محافظة درعا ووجهاء المنطقة الذين وافقوا على التسوية التي طرحتها الدولة.
وقبل منطقة حوض اليرموك جرى تنفيذ التسوية في حي «درعا البلد» وسط المدينة وبلدتي اليادودة والمزيريب ومدينة طفس وبلدة تل شهاب في ريف درعا الغربي ومدينة داعل وقرية إبطع بريف المحافظة الشمالي.
وبنود التسوية التي طرحتها الدولة تتضمن جمع كل السلاح الموجود لدى المسلحين وتسوية أوضاع المسلحين والمطلوبين الراغبين وخروج الرافضين وتسليم متزعمي المسلحين سلاحهم الخفيف والمتوسط والثقيل ودخول الجيش العربي السوري إلى المناطق كافة التي ينتشر فيها المسلحون والتفتيش عن السلاح والذخيرة وعودة مؤسسات الدولة إلى كل المناطق ورفع علم الجمهورية العربية السورية فيها.
(سيرياهوم نيوز-الوطن)