جدد عمال محافظة طرطوس عهد الولاء والوفاء للوطن ولقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، وذلك خلال انعقاد مؤتمرهم السنوي اليوم في مقر اتحاد العمال بطرطوس بحضور رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال الرفيق جمال القادري، وأمين فرع حزب البعث بطرطوس الرفيق محمد حسين، ومحافظ طرطوس الرفيق فراس أحمد الحامد، ورئيس مجلس المحافظة ورئيس مكتب العمال بفرع الحزب الرفيق جمال غزيل وعضو المكتب التنفيذي بالاتحاد العام حسناء كوارة والرفيق احمد علي خليل رئيس اتحاد عمال طرطوس وأعضاء المكتب التنفيذي باتحاد عمال المحافظة وأعضاء قيادة فرع الحزب بطرطوس وأعضاء مجلس الشعب بالمحافظة وأعضاء المكتب التنفيذي بالمحافظة وقيادة فرع الجبهة الوطنية التقدمية والسادة المدراء العامون والفرعيون، وأمناء وأعضاء قيادة الشعب الحزبية وأعضاء مجلس مدينة طرطوس ورابطة المحاربين القدامى وحشد غفير من نقابيي المحافظة.
وفي كلمته أمام المؤتمر.. أشار الرفيق أحمد خليل رئيس اتحاد عمال المحافظة إلى انعقاد المؤتمر في ظل عدم استقرار وأزمة اقتصادية يشهدها العالم بسبب السياسات الأمريكية وهيمنتها على الاقتصاد العالمي والاعتداء السافر للكيان الصهيوني على أهلنا في فلسطين المحتلة أمام مرأى العالم كله، لافتاً إلى ما تعانيه سورية من تبعات الحرب والحصار والعقوبات الجائرة على اقتصادها، والتي انعكست على حياة المواطن السوري والطبقة العاملة التي كانت الأكثر تضرراً، وطالب الحكومة بإيجاد الحلول للتخفيف من آثار هذه الحرب والحفاظ على الطبقة العاملة لتحقيق الاستقرار الاجتماعي.
وأكد رئيس اتحاد عمال المحافظة أن محبتنا للوطن وثقتنا بقائد الوطن تلزمنا أن ننقل معاناة الطبقة العاملة بكل أمانة وصدق، وسيبقى عمال سورية أوفياء للوطن ولقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد الذي نرى فيه الامل أنه سيعيد لسورية الأمن والأمان وللاقتصاد الوطني التقدم والازدهار.
وفي مداخلاتهم على تقارير أمانات المكتب التنفيذي لاتحاد عمال المحافظة التي استعرضت ما تم إنجازه خلال العام المنصرم والخطط المستقبلية للفترة القادمة، طالب أعضاء المؤتمر بتحسين الواقع المعيشي وزيادة الرواتب والأجور، والإسراع بتعديل وإصدار قانون العاملين الأساسي في الدولة وتثبيت جميع العمال المؤقتين، وإعادة العمل بنظام الحوافز الجديد.
كما شددت المداخلات على ضرورة رفع سقف طبيعة العمل وقيمة الوجبة الغذائية وتشميل عمال المخابز بالأعمال المجهدة، وتحسين واقع التأمين الصحي للعاملين، وإعادة دعم الشركات الإنشائية العامة وتطويرها، وتأمين مادة المازوت لآليات النقل الجماعي بالسعر المدعوم، ومعالجة نقص الكوارد الفنية بإجراء المسابقات، إضافة إلى العمل على إنشاء معمل عصير بالمحافظة، وأحواض بحرية لتربية الأسماك، وتطوير قطاع الصيد البحري والثروة السمكية.
من جهته.. حيّا أمين فرع الحزب بطرطوس باسمه واسم محافظ طرطوس أعضاء المؤتمر ومن خلالهم الطبقة العاملة، مؤكداً على الدور الهام لعمال سورية في تعزيز الصمود، ومتوجهاً بالتهنئة والمباركة لهم بانعقاد مؤتمراتهم السنوية التي تعتبر محطات نضالية تضاف إلى تاريخ الحركة النقابية السورية المشرّف.
الرفيق القادري شكر في كلمته جهود اتحاد عمال طرطوس التي بذلها للتحضير للمؤتمر ولمجمل الأنشطة التي نفذها خدمة للأخوة العمال، وللرفاق أعضاء المؤتمر لمداخلاتهم التي لامست هموم الطبقة العاملة، مؤكداً أن الدورة النقابية الحالية كانت استثنائية بواقعها المعيشي والاقتصادي الصعب وبظروف ممارسة العمل النقابي الصعبة والتي رغم ذلك تميزت بغناها في متابعة هموم العمال وبيئة العمل والتي يضعها التنظيم النقابي في صدارة اهتماماته.
وأشار القادري الى أهمية دعم وتطوير القطاع العام وفق منهج عمل دقيق وواقعي قابل للتطبيق وخاصة في ظل المراسيم والقوانين الأخيرة التي تنظم إحداث المؤسسات والشركات العمومية القابضة إضافة الى البدء بعمليات دمج لبعض جهات العمل المتشابهة بهدف تطوير وزيادة الإنتاج، مؤكداً وجود معوقات أخرى تتمثل بقدم خطوط الإنتاج إضافة الى الهدر وضعف تنافسية منتجاته وغياب أي جهود فعلية للإصلاح من الجهات المعنية.
ولفت القادري إلى تداعيات الحرب الإرهابية المستمرة وظروف الحصار الأمريكي الغربي الذي يزداد لؤما حيث صدر منذ أيام عن الكونغرس الأمريكي قانون لمناهضة التطبيع مع سورية بالتزامن مع بداية طريق التعافي من آثار الحرب ودوران عجلة التنمية والاعمار وعودة العلاقات بين سورية والدول العربية إلى طبيعتها، الأمر الذي جعل مواردنا غير كافية لتلبية الاحتياجات والمتطلبات الكبيرة لمختلف أوجه النشاط الاجتماعي والاقتصادي والخدمي يضاف إليها الاحتلالات الجاسمة على ارضنا والتي تنهب ثرواتنا الوطنية وفي نظرة سريعة لما قبل الحرب تتوضح حقيقة الأوضاع الجيدة التي كنا نعيشها وخاصة أبناء الطبقة العاملة.
وأضاف القادري.. يجب أن نقر بأن بعض التوجهات والإجراءات الحكومية زادت من صعوبة هذا الواقع ولنا في تنفيذ مرسوم الحوافز أصدق مثال حيث تم التريث بتنفيذه بعد ثلاث سنوات دراسة ، مبيناً أن الاتحاد العام طالب بإعادة النظر بالتريث بتنفيذه كونها مسألة غير مجدية، وطالب بتطبيقه لمدة سنة ومن ثم تقييمه، كذلك رفعنا مذكرة لمجلس الوزراء للعودة لأنظمة الحوافز القديمة حتى يتم الاستقرار على رأي حول الأنظمة الجديدة.
وشدد القادري على واقعية عمل التنظيم العمالي انطلاقا من إيماننا بالوطن ومحبتنا وإخلاصنا لقائد الوطن وبضرورة مساهمة الجميع في اجتراح حلول منطقية وواقعية تساعد صاحب القرار بمعالجة كل القضايا، حيث نطالب بشكل مستمر بردم الفجوة الكبيرة بين الدخول ومتطلبات المعيشة وفق الإمكانات وما يفرضه الواقع، ونعمل على استفادة كافة العمال من مرسوم منح التعويضات على الراتب الحالي، ومستمرون بالمطالبة بتثبيت 65 ألف عامل وعاملة إضافة الى زيادة اعتمادات اللباس العمالي وتعديل قيمة الوجبة الغذائية الداعمة بشكل مستمر، مؤكداً أن كافة الطروحات سيتم متابعتها بشكل مستمر بمذكرات سترفع للجهات المعنية أو من خلال تواجدنا كتنظيم نقابي في كافة مفاصل اتخاذ القرار.
وختم القادري كلامه بتوجيه التحية لكل أبناء المحافظة الطيبة والمعطاءة وبالأخص أبناء الطبقة العاملة التي كانت عبر تاريخها دائما وستبقى إلى جانب الوطن وخياراته وكل التحية للشهداء الأبرار الذين صنعوا بدمائهم الزكية الطاهرة الأمن والأمان الذي ننعم بهما، والتحية لأبطال الجيش العربي السوري وأبناء شعبنا وطبقتنا العاملة على صمودهم في وجه التحديات، والتحية الأكبر والولاء والوفاء لقائد مسيرتنا المظفرة السيد الرئيس الدكتور بشار الاسد .
وعلى هامش المؤتمر كرم الرفيق القادري وصحبه أبطال الرياضة العمالية في محافظة طرطوس الذين اعتلوا منصات التتويج خلال العام الماضي على مستوى الجمهورية، كما كرم ثلة من النقابيين القدامى على مستوى المحافظة،
(موقع سيرياهوم نيوز ٢-اتحاد عمال طرطوس)