عبير سمير محمود
أكد محافظ اللاذقية عامر هلال ضرورة المباشرة الفورية بهدم الأبنية المتضررة بفعل الزلزال التي تشكل خطراً على السلامة العامة في محيطها، مشيراً إلى أهمية إجراء دراسة فنية للمباني ومحيطها وأخذ عينات من المباني المهدمة والآيلة للسقوط ودراستها من خبراء في جامعة تشرين للتحقيق في أسباب الأضرار التي لحقت بها.
وخلال اجتماع اللجان والجهات المعنية برئاسة المحافظ هلال، أشار إلى منح مهلة لأصحاب الأبنية المتضررة التي تحتاج إلى تدعيم، مع تقديم تسهيلات لهم بهذا الخصوص، مع التأكيد على إخلاء موجودات الأبنية التي سيتم هدمها بحضور أصحابها وعلى مسؤولياتهم.
وذكر هلال أن اللجان الفنية أنجزت حوالى 90 بالمئة من عمليات المسح للأبنية التي بلغ أصحابها عنها، علماً أن عمليات التبليغ مستمرة ويتم حصرها جميعاً لاتخاذ القرار اللازم للتعامل معها عبر لجنة عليا لها القرار النهائي حول إزالة الأبنية الآيلة للسقوط.
وفيما يخص آلية توزيع المساعدات، بيّن هلال أن هناك غرفة عمليات متكاملة للجنة الإغاثة الفرعية تضم عضو المكتب التنفيذي لشؤون المدن والبلدان، وعضو المكتب التنفيذي لشؤون الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل، والأمانة السورية للتنمية ومؤسسة العرين والهلال الأحمر والبطريركية، وتعمل على مدار الساعة.
وأشار محافظ اللاذقية إلى أن عدد مراكز الإيواء 27 مركزاً حتى تاريخه، ويتم تنظيم العمل فيها بشكل جيد وبالتنسيق مع الجهات المعنية لتأمين احتياجات المتضررين.
وذكر أنه تم إخلاء عدد كبير من الأبنية المتضررة في مناطق اللاذقية وجبلة والقرداحة، لافتاً إلى الانتهاء من رفع الأنقاض من 103 مواقع متهدمة بفعل الزلزال.
كما تمت الإشارة خلال الاجتماع، إلى حماية موجودات الأبنية المهدمة وتسليمها لأصحابها أو الورثة أصولاً وذلك بموافقة القضاء، على حين تتولى الوحدات الإدارية أعمال الهدم بالتنسيق مع شركات متخصصة أو توفير احتياجاتها من الآليات اللازمة.
وأقرت محافظة اللاذقية بنهاية الاجتماع، الإجراءات الواجب اتباعها لهدم المباني المتضررة الآيلة للسقوط بسبب الزلزال، مع التأكيد على متطلبات السلامة للجوار وممتلكات المواطنين فيها ودراسة العينات من كل مبنى لتحديد المسؤوليات عن الأضرار.
من جهته، أكد رئيس مجلس مدينة اللاذقية حسين زنجرلي أنه تم العمل والكشف على المباني المتضررة بنسبة 90 بالمئة في المدينة، لافتاً إلى أن 21 بناءً في حي الرمل الجنوبي مهدد بالسقوط وفق تقارير أولية للجان المختصة، وسيتم اتخاذ القرار النهائي بشأنها من اللجنة العليا، كما يتم العمل بوتيرة عالية بكل المواقع المتضررة.
وقال زنجرلي: إن لجان السلامة العامة تكشف بشكل أولي على المباني المتضررة وتحدد نسبة الخطر وفق تقرير أولي، سواء بحاجة لتدعيم أم ترميم أو آيلة للسقوط وتتطلب الإخلاء، وبهذه الحالة يتم إخلاء المبنى مباشرة وتشميعه ونقل قاطنيه إلى مراكز الإيواء حرصاً على سلامتهم.
بدوره، أكد رئيس مجلس مدينة جبلة أحمد قناديل أن قرار الهدم تتخذه اللجنة من نقابة المهندسين حصراً، على أن تقوم الجهات المختصة للهدم باتخاذ كل الإجراءات اللازمة حرصاً على السلامة العامة في محيط المبنى لا بطريقة عشوائية.
وذكر أن عدد الأبنية المتضررة في جبلة 12 بناء تهدم بالكامل، و10 أبنية بحاجة لإزالة فوراً وفقاً لتقارير الكشف الفني للجان المختصة بالسلامة العامة.
سيرياهوم نيوز1-الوطن