جدد الجيش الإسرائيلي، السبت، انتهاكاته في محافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا، عبر توغل قواته وإقامتها حاجزا أمنيا في إحدى قراها، وذلك ضمن مواصلة تعديها على سيادة البلد العربي.
جاء ذلك وفق ما أوردته وكالة الأنباء السورية “سانا”، حيث أشارت إلى أن “9 عربات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي انطلقت من نقطة الحميدية وتوغلت باتجاه بلدة الحرية وصولا إلى قرية أوفانيا”.
وبينت أن تلك العربات اتجهت بعد ذلك نحو “مزرعة جورة الشيخ الزراعية الواقعة بين قرية أوفانيا وتل أحمر بريف القنيطرة”.
وأضافت أن “قوة للاحتلال مؤلفة من 4 سيارات عسكرية توغلت أيضا من نقطة البرج في مدينة القنيطرة المهدمة باتجاه قرية الصمدانية الغربية”.
ولفتت أن تلك القوة “أقامت حاجزا في موقع خزان المياه المهدم بين بلدة العجرف والصمدانية الشرقية بريف المحافظة الجنوبي”.
وفي وقت سابق السبت، توغلت قوات اسرائيلية باتجاه قريتي العجرف ورسم الحلبي في ريف القنيطرة، وفق المصدر ذاته.
ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة السورية بشأن طبيعة التوغل وما نتج عنه، إلا أن دمشق تدين مرارا الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لسيادتها، مؤكدة التزامها باتفاقية فصل القوات المبرمة بين الجانبين عام 1974، والتي أعلنت إسرائيل انهيارها بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر 2024.
وتصاعدت مؤخرا الانتهاكات الإسرائيلية في القنيطرة، حيث اشتكى السوريون هناك من توغلات تل أبيب نحو أراضيهم الزراعية ومصدر رزقهم الوحيد، وتدمير مئات الدونمات من الغابات، فضلا عن اعتقال أشخاص وإقامة حواجز عسكرية وتفتيش المارة.
ورغم أن إدارة دمشق القائمة لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، توغل الجيش الإسرائيلي مرارا داخل أراضي سوريا وشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش.
وسبق أن أعلن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع أن الجيش الإسرائيلي نفذ أكثر من 1000 غارة جوية وأكثر من 400 توغل منذ الإطاحة بنظام البعث في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم
syriahomenews أخبار سورية الوطن
