آخر الأخبار
الرئيسية » الأخبار المحلية » انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية.. حرب نفسية خطيرة لترهيب المدنيين

انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية.. حرب نفسية خطيرة لترهيب المدنيين

منهل إبراهيم :

لعل اخطر ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي بتوغلاتها في الأراضي السورية، هو سياسة الترهيب التي تنتهجها ضد المدنيين السوريين، والقيام بتجريف منازلهم تحت مزاعم وذرائع واهية لاحقيقة لها.

وترى دراسة نشرها المركز العربي للدراسات والبحوث، أن سياسة الترهيب أمر خطير للغاية هدفها السيطرة على المنطقة المستهدفة، في سياق الحرب النفسية ضد المدنيين العزل، ووفقا للدراسة فإن من يستهدفون المدنيين يفعلون ذلك عادة فى بيئات يهيئون فيها للفوضى والإرهاب نتيجة نظرة تتميز بالعداء، كما أن العنف ضد المدنيين نتيجة أوامر تنظيمية بين قوات الاحتلال، وقياداتها تطلق العنان لسلوك مقاتليها بمستويات أعلى من العنف ضد المدنيين في مناطق توغلاتها وانتهاكاتها.

ويرمي جيش الاحتلال خلال الأيام الماضية استخدام توغلاته وهدمه للمنازل كأداة للترهيب النفسي والقتل المباشر، في نمط معتمد ومتعمد في الأراضي المحتلة بهدف نزع أي شعور بالأمان.

وفي مقاربة لما يحصل في الأراضي المحتلة أشار المرصد الأورومتوسطي في وقت سابق إلى أنّه وثق عدة حوادث استخدمت فيها طائرات “كوادكابتر” لبثّ أصوات غريبة ومزعجة عمدا لإثارة الهلع بين المدنيين، فيما اقتحمت في حالات أخرى منازل مكتظة بالسكان ليلا، وحلّقت داخل الغرف، وصورت أفراد العائلة وهم نائمين في فراشهم، قبل أن تغادر عبر النوافذ، تاركة وراءها رعبا نفسيا مضاعفا.

وأوضح المرصد الأورومتوسطي أن هذه الحوادث لم تقع في مناطق قريبة من العمليات العسكرية أو مهددة بالإخلاء، بل سجلت في أحياء مزدحمة تعتبر من آخر المساحات الضيقة المتبقية للمدنيين في قطاع غزة، مثل حي الرمال الجنوبي ووسط مدينة غزة، وهي مناطق محدودة المساحة، ويتكدس بها مئات آلاف النازحين الذين حُشروا فيها قسرا بعد أن أحكم جيش الاحتلال الإسرائيلي سيطرته على نحو 75% من القطاع.

وأنشى الاحتلال الإسرائيلي 9 قواعد ونقاط عسكرية في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، وذلك بعد سقوط النظام المخلوع في أواخر العام الماضي.

وبحسب تقارير ميدانية، تُستخدم هذه المواقع كنقاط انطلاق لعمليات توغل ومداهمة تستهدف منازل المدنيين في المنطقة.

ومن أبرز هذه القواعد، قاعدة الحميدية التي تقع في ريف القنيطرة الجنوبي، ووفقا للمشاهدات الميدانية، تعمل هذه القاعدة على ترهيب المدنيين، وقد قامت قوات الاحتلال في وقت سابق بتدمير وتجريف أكثر من 15 منزلاً بحجة “تأمين الحماية”.

وتشمل القواعد الأخرى التي أقيمت في المنطقة تلول الحمر، وجباتا الخشب، والقحطانية، وكودنا، وعبدين، ومعربة، وغيرها، وتعد قاعدة تلول الحمر ذات أهمية خاصة، حيث تكشف معظم مناطق القنيطرة وصولاً إلى حدود درعا.

بالإضافة إلى هذه القواعد، سيطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي على 5 نقاط استراتيجية مهمة في مرتفعات جبل الشيخ، وتشمل هذه النقاط مواقع كانت تابعة في السابق لقوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، ونقطة رصد، وموقع لجيش التحرير الفلسطيني، فضلا عن مواقع سابقة للقوات السورية.

وتقع هذه القواعد والنقاط بالقرب من خط “ألفا” لفض الاشتباك الذي يفصل بين الأراضي السورية المحتلة في الجولان ومحافظة القنيطرة.

وفي وقت سابق أدانت الخارجية السعودية استمرار الانتهاكات الإسرائيلية داخل سوريا في انتهاك صارخ للقانون الدولي، واتفاق فض الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، وأضافت الخارجية السعودية أن المملكة تؤكد دعمها الكامل لما تتخذه الحكومة السورية من إجراءات لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا، والمحافظة على السلم الأهلي، وتحقيق سيادة الدولة ومؤسساتها على كامل أراضيها.

كما أدانت دول عدة من بينها باكستان والجزائر والصين انتهاكات الاحتلال عبر مندوبيها في مجلس الأمن الذين طالبوا إسرائيل بوقف أعمالها العدائية في سوريا والانسحاب من الأراضي السورية”.

وفي وقت سابق أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة أن سلوك الكيان الإسرائيلي سواء في توجيه الضربات على الأراضي السورية أو في دعمه لمجموعات خارجة عن القانون، يشكل انتهاكاً خطيراً لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي.

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أدانت الانتهاكات والتوغلات الإسرائيلية، معتبرة أنها تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وقالت الوزارة في بيان في وقت سابق: إن هذه الاعتداءات تمثل خرقاً فاضحاً لسيادة الجمهورية العربية السورية وتهديداً مباشراً لأمنها واستقرارها الإقليمي.

ودعت الوزارة، المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ موقف واضح وحازم يضع حدا لهذه الاعتداءات المتكررة، ويضمن احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها.

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السفير علبي: سوريا تدرك تحديات تقييم وتدمير البرنامج الكيميائي لحقبة “نظام الأسد”

أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم عبد الملك علبي، أن سورية تدرك التحديات الكبيرة التي تواجه تقييم وتدمير البرنامج الكيميائي لحقبة “نظام الأسد”، ...