آخر الأخبار
الرئيسية » شكاوى وردود » انخفاض أسعار الفروج الحي ..واستيراد المجمّد أهم الأسباب

انخفاض أسعار الفروج الحي ..واستيراد المجمّد أهم الأسباب

انخفض سعر الفروج الحي بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية، حيث سجل سعر الكيلو غرام الحي بين 15- 18 ألف ليرة، بعد أن وصل سعره سابقاً إلى 28-30 ألف ليرة. ويعود ذلك إلى أسباب عديدة، أهمها موضوع العرض والطلب، الأمر الذي ألحق خسائر كبيرة بالمربين.

الخبير في مجال الثروة الحيوانية المهندس عبد الرحمن قرنفلة، أشار إلى وجود عوامل متداخلة ساهمت بتدهور أسعار مبيع لحم الدجاج ( الفروج ) للمستهلك، بعضها تخضع لسياسات حماية الإنتاج المحلي، وبعضها يتعلق بإهمال مربي الدجاج الالتزام بتطبيق مبادئ الأمن الحيوي، إضافة إلى فوضى التربية واضطراب العرض والطلب.

ولفت قرنفلة في تصريح لصحيفتنا ” الحريّة ” إلى أنه بالنسبة لما يتعلق بسياسات حماية الإنتاج المحلي، هناك تدفق كميات من لحم الفروج المجمّد من الدول المجاورة وبسعر يوازي نصف تكاليف الإنتاج المحلي، وهذا يساهم برفع حجم المعروض وتدهور الأسعار المحلية ، حيث يركز المستهلك بالنهاية على السعر الأدنى، مشيراً إلى أنّ معالجة ذلك تتطلب قرارات حكومية تمنع وصول تلك المنتجات إلى الأسواق المحلية من أجل حماية للإنتاج الوطني ولهذا القطاع الحيوي الهام.

والسبب الآخر في انخفاض الأسعار حسب قرنفلة، هو إهمال المربين الالتزام بمبادئ الأمن الحيوي ، فتربية طيور الدجاج تستلزم مستوى مرتفعاً من الحماية والوقاية من انتقال الأمراض، وذلك عبر سلسلة من الإجراءات الوقائية، تبدأ بتنفيذ سور حول مباني المدجنة ومنع دخول الأفراد من غير العاملين فيها إلى مباني إيواء الدجاج وتعقيم الآليات والسيارات قبل دخولها إلى المدجنة، ومنع وصول القوارض والحشرات والطيور البرية الناقلة للأمراض إلى مرافق الإنتاج، مؤكداً أنّ عدم تطبيق هذه الإجراءات والإشراف الفني الشكلي على المداجن، يرفع نسب الإصابة بالأمراض وتفشّي بعضها مثل “النيوكاسل” والتهاب الكبد الوبائي وغيرها، ما يضطر المربي لبيع فوج الطيور قبل الوصول للوزن التسويقي خشية النفوق وبالسعر المعروض عليه حتى لو حقق خسائر مؤكدة.

أما فيما يتعلق بفوضى التربية، فأوضح أنه لا توجد بيانات وإحصائيات دقيقة تحدد حجم الاستهلاك المحلي من لحم الدجاج ولا بيانات تحدد حجم تشغيل المداجن ولا عدد جدّات و أمات الفروج الواردة للقطر. وبذلك لا تتوفر ضوابط حقيقية تتحكم بحجم العرض والطلب، والذي يعتبر العامل الأقوى في التأثير على سعر المبيع للمستهلك.

وأضاف قرنفلة: إنّ تدهور الأسعار دون سعر التكلفة مهما كانت دوافعه وأسبابه، سوف يلحق خسائر كبيرة بمربّي دجاج اللحم، حيث إن 90% منهم لا تتجاوز طاقتهم الإنتاجية تربية عشرة آلاف طير بالدورة، أي إن بنيتهم الاقتصادية والمالية هشة جداً، وأي خسارة تجعلهم خارج حلقات الإنتاج في ظل انحسار الدور التمويلي الذي كان يقوم به بعض تجار لحوم الدجاج أو أصحاب مصانع الأعلاف أو مكاتب توفير خدمات تربية الدجاج.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية
x

‎قد يُعجبك أيضاً

بين سوء الخدمات وإهمال المواطن تظهر القمامة في الأحياء الفقيرة أكواماً!

    عبير القزاز   تجول أعين الناس في الشوارع والأحياء في مدينة دمشق بحثاً عن الراحة والنقاء، وتتلمس الأرواح في شوارع العاصمة، نسمة هانئة ...