تشهد أسعار البندورة في الأسواق انخفاضاً كبيراً، هذا الأمر بكل تأكيد لمصلحة المستهلكين، الذين يأملون انخفاض أسعار كل المواد التي حرموا منها نتيجة فورة الأسعار الحاصلة، إلا أنه على المقلب الآخر فإن حال مزارعي البندورة غير مطمئنة، فانخفاض سعر المحصول سيكبدهم خسائر كبيرة فوق تعبهم.
ويتراوح سعر كيلو البندورةكيلو البندورة في محال الخضراوات الشعبية بدمشق بين 1000 -2000 ليرة، هذا الأمر يدفعنا للتقصي عن أسباب الانخفاض بسعر المادة.
وفي هذا السياق، كشف رئيس غرفة زراعة درعا جمال المسالمة في تصريح خاص عبر الهاتف أجرته معه «تشرين» أن مزارعي البندورة اليوم أحوالهم غير مطمئنة، ويتكبدون خسائر كبيرة، نتيجة انخفاض سعر المادة، فالسعر الذي يدفعه التجار للمزارعين لا يؤمن ولو الحد الأدنى من تكاليف إنتاج المحصول.
وعزا المسالمة انخفاض سعر البندورة إلى توقف استيرادها من إحدى دول الخليج العربي، التي توقفت فجأة عن استيراد المادة.
ولم يخفِ مسالمة أن ما زاد الطين بلة أيضاً هو توقف معامل الكونسروة عن استلام البندورة من المزارعين، إذ ينتظر أصحابها انخفاضاً أكثر بالمادة لكي يقوموا بشرائها من المزارعين (بتراب المصاري)، منوهاً إلى أن توقف معامل الكونسروة عن استلام محصول البندورة من المزارعين هو أمر مخالف للعقود التي وقعها أصحاب المعامل.
وأمل المسالمة من المحافظين إجبار أصحاب معامل الكونسروةمعامل الكونسروة على الالتزام بعقودهم، وكذلك إجبارهم على تسوق مادة البندورة وفق العقود المبرمة بهذا الخصوص.
وحسب المسالمة فإن انتاج محافظة درعا من البندورة يقدر بحوالي 400 ألف طن، علما أن المساحات المزروعة بالمحافظة من المحصول تصل إلى 40 ألف دونم، وكل دونم ينتج حوالي 10 أطنان، مضيفاً: يباع كيلو البندورة في درعا بحوالي ألفي ليرة، أما في الساحل فإن خسارة المزارع أكثر، إذ يضطر لبيعه بسعر يتراوح بين 500-1500 ليرة.
سيرياهوم نيوز 2_تشرين