اندلع حريق شمال هضبة الجولان السورية المحتلة، الاثنين؛ من جراء انفجار مسيّرتين أُطلقتا من لبنان.
وحسب مراسل الأناضول، دوت صفارات الإنذار في الجولان للتحذير من انطلاق صواريخ أو مسيّرات من لبنان.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن مسيّرتين انفجرتا في الجولان؛ ما أدى إلى اندلاع حريق.
وبينما لم تورد الإذاعة تفاصيل، قالت القناة 12 الإسرائيلية: “عبرت طائرتان مسيّرتان من لبنان، وانفجرتا شمال هضبة الجولان”.
وأضافت القناة الخاصة: “اندلع حريق في المنطقة، وكانت هناك محاولات اعتراض فاشلة (للمسيّرتين)”.
وحتى الساعة 15:00 “ت.غ” لم تتوفر إفادة من “حزب الله”.
وفي وقت سابق الاثنين، تسبب مسيّرات وصواريخ مضادة للدروع أُطلقت من لبنان باندلاع حرائق وتضرر مبانٍ في مستوطنات شمال إسرائيل، تزامنا مع انطلاق صفارات الإنذار.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ لبنانية في الجنوب.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا على الحدود، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم في الجانب اللبناني.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 121 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل.
من جهتها قالت جماعة حزب الله اللبنانية إنها هاجمت موقعا عسكريا إسرائيليا في هضبة الجولان اليوم الاثنين بسرب من الطائرات المسيرة.
وأعلن حزب الله الاثنين إسقاط طائرة مسيرة اسرائيلية فوق الأراضي اللبنانية، على وقع ارتفاع وتيرة الهجمات المتبادلة مؤخراً.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) في السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر في قطاع غزّة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي.
وقال حزب الله في بيان الاثنين إن مقاتليه كمنوا “لمسيّرة من نوع هيرمز 900 مسلّحة بصواريخ لتنفّذ بها اعتداءات على مناطقنا” في الأجواء اللبنانية، وعند “وصولها إلى دائرة النار”، استهدفوها “بأسلحة الدفاع الجوّي … وأصابوها إصابة مباشرة وتم إسقاطها”.
أعلن حزب الله خلال الأشهر الماضية إسقاط أربع طائرات مسيرة اسرائيلية من نوع هيرمز 450 وهيرمز 900.
وأفاد الجيش الاسرائيلي من جهته في بيان بأن “صاروخ أرض-جو أطلق باتجاه طائرة مسيرة تابعة للجيش الاسرائيلي كانت تعمل في الأجواء اللبنانية. وبالنتيجة، تضررت الطائرة وسقطت في الأراضي اللبنانية”.
ومساء الخميس أيضاً، قال حزب الله إنه استخدم صواريخ دفاع جوي ضد طائرات اسرائيلية، لإبعادها عن أجواء الجنوب بعد خرقها جدار الصوت، لأول مرة، بعد استخدامه في وقت سابق صواريخ مماثلة لاسقاط المسيّرات.
وتصاعد مستوى الضربات في الأسابيع الماضية بين اسرائيل وحزب الله، ما أسفر عن حرائق في جانبي الحدود وأثار مخاوف من حرب شاملة.
وكثّف حزب الله من استهداف مواقع عسكرية اسرائيلية بطائرات مسيرة، بينما صعّدت اسرائيل من هجماتها الموجهة مستهدفةً بطائرات مسيرة سيارات ودراجات لمقاتلين في حزب الله أو فصائل قريبة منه.
وأعلن حزب الله الاثنين عن استهدافه “بمسيرات انقضاضية”عدة مواقع عسكرية اسرائيلية عبر الحدود، من بينها “مقر قيادي” في الجولان السوري المحتل.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم