محمد سمير طحان
رصد الفنان التشكيلي أحمد الوعري العلاقات الإنسانية في العصر الراهن من خلال لوحاته التي قدمها بمعرض (انطباع ثاني) المقام حالياً في صالة آرت هاوس بدمشق.
المعرض ضم 13 عملاً بأحجام جدارية كبيرة بتقنية الزيتي وبأسلوب خلط بين الواقعية المفرطة والسيريالية في اللوحات التي رسمها الفنان خلال العام الماضي سواء في سورية أو الإمارات لتأتي امتدادا لمعرض أقامه في دبي بعنوان (انطباع أول).
وعن المعرض قال الفنان الوعري في تصريح لسانا ربما يكون الانطباع الأول أو الثاني عندما يتعارف الناس على بعضهم تعبيرا عن دلالات رمزية لمجمل العلاقات السائدة بين البشر في العصر الحديث وما فرضته الحضارة الرقمية من نمط يلحق الضرر بهذه العلاقات وهذا ما أسعى لرصده في لوحاتي.
وأوضح الوعري أن هذه السلسلة من المعارض تمثل شاهدا على عصر يوهم الإنسان بالتقدم ويفقده فرادة الشعور في مختلف المواقف مبيناً أنه يرسم الإنسان المعاصر المتمرد على الطبيعة والحياة والممتلئ بشعور التفوق رغم أنه وحيد.
ولفت الوعري إلى أنه بدأ بتقديم الأسلوب الواقعي في لوحاته منذ أكثر من عشرة أعوام مع كثير من العناية بالتفاصيل حتى وصل اليوم للدخول إلى أعماق النفس البشرية وتقديمها بصورة سيريالية وببصمة فنية خاصة به.
ويعتبر الوعري في اللوحة النافذة الوحيدة التي تطل على روح الإنسان وتحمل كثافة شعورية عالية لا يمكن تجاهلها لافتاً إلى أن معارضه تؤدي هذا الدور بالنسبة للمشاهد مع تحقيق حالة الدهشة التي يلمسها عند الجمهور.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا