هيثم يحيى محمد
اثار قرار صحة طرطوس المتضمن الغاء العديد من المراكز الصحية بريف المحافظة ردود فعل سلبية من العاملين في تلك المراكز ومن اهالي القرى التي كانت تخدمها بالادوية وباللقاحات اضافة لمتابعة المصابين منهم بأمراض مزمنة والنساء الحوامل و…الخ
ومن بين المراكز التي تقرر الغاؤها مركز قرية الشندخة الصحي ومركز وادي الغار اللذين احدثا عام 2003 لتخديم قرى فقيرة ونائية جداً هي(الشندخة -بيت جاش – الجديدة – خربة السنديانه – مصيات -نحل الجرد – وادي الخربة – مزرعة وادي الغار – مزرعة المجدل)وقد اعترض السكان في تلك القرى وتقدموا الينا بشكوى جاء فيها :
في عام ٢٠٠٣ قامت مديرية صحة طرطوس ببناء مركز صحي في قرية الشندخة و مركز صحي ثان في مزرعة وادي الغار لتقدم من خلالهما الخدمات الصحية الأولية لكافة المواطنين في القرى المذكورة النائية والفقيرة جداً
ورغم الحاجة الماسة للمركزين خاصة وانهما يقومان برعاية الكثير من المواطنين صحياً وعلاجهم بشكل دائم من أمراض السكر والضغط ولقاح الأطفال ومراقبة الحوامل والعناية الصحية بهم ومعالجة الحروق والجروح والاسعافات الأولية فقد قامت مديرية صحة طرطوس منذ اسبوعين بتفكيك الأجهزه الموجوده في المركزين ونقل بعضها إلى مركز صحة بانياس وقالت انها ستلغي المركزين وتنهي عمل كوادرهما وبعد ذلك طلبت من الكوادر الاستمرار بالدوام فيهما ريثما تصلهم تعليمات جديدة وحالياً يحضرون يومياً إلى الدوام في المركزين دون ان يقدموا الخدمات الصحية المطلوبة لعدم وجود أجهزه الفحص الطبي وسط استغراب واستهجان المواطنين الذين يعجزون عن الذهاب إلى اي مركز صحي في قطاع منطقة بانياس لبعده عنهم اكثر من ثلاثين كيلو متراً ولعدم توفر وسائل نقل عام وللأجور المرتفعة
وختموا شكواهم بالقول:في ضوء ماتقدم الرجاء مساعدتنا على حل هذا الموضوع بالابقاء على عمل المركزين رحمة بأهل هذه القرى ومراعاة لأحوالهم المادية المتردية
*رد صحة طرطوس
وضعنا هذه الشكوى امام الدكتور علاء برهوم المشرف الوزاري على مديرية صحة طرطوس وطلبنا رأيه ورده فاجابنا مشكوراً بما يلي:
بعد أن قمت بدراسة توزع الخارطة الصحية تم إعادة مركز وادي الغار وتم دمج مركز الشندخة معه كونهما قريبين من بعضهما والموقع الأفضل هو موقع وادي الغار حيث يتوسط القطاع بين القرى وعلى الطريق العام وتم إعادة معدات وادي الغار الطبية اللازمة لعمل كادر المركز
واضاف: ان توزع المراكز الصحية سابقاً بشكل عشوائي يهدر الموارد بدون تقديم خدمات فعلية وتتم إعادة دراسة توزع الخارطة الصحية و توزع المراكز و تحديد وتركيز حزمة الخدمات في كل مركز لضمان تقديمها بالشكل الأمثل و من قبل كادر طبي متكامل أهمها وجود طبيب و سيتم التوسعة حسب الحاجة في الفترة القادمة إن شاء الله
و ماتبقى من القرى الصغيرة و البعيدة التي لايوجد خطوط مواصلات منها للمركز سنصل اليها عن طريق عيادات نقالة مع طبيب يوم في الأسبوع على الاقل لتقديم خدمات الرعاية الأولية و الادوية واللقاحات
*وبعد اطلاعنا على هذا الرد عدنا وقلنا للدكتور برهوم :نشكركم على ماقمتم به لجهة اعادة مركز وادي الغار لكن نرجو منكم النظر باستمرار مركز الشندخة الصحي ايضاً واعادة معداته اليه بسبب خصوصية تلك المنطقة ووضعها الاجتماعي والجغرافي
فاجابنا بالقول:سيتم في المرحلة القادمة النظر في كل المراكز التي توقفت و موضوع نقل الاجهزة هو لتأمينها من السرقة و العبث بها وليس لإغلاق المركز بشكل نهائي
و حين يقرر إعادة الفتح يتم ارجاعها ولا مشكلة بذلك
*السكان يشكرون
السكان في تلك القرى وبعد ان ابلغناهم بما قام به الدكتور علاء البرهوم توجهوا بالشكر له وتمنوا منه اعادة فتح مركز الشندخة ايضاً للاسباب التي ذكروها
(موقع اخبار سوريا الوطن-2)