*بقلم:د.فايز الصايغ
من المؤكد ان السنوات العشر الماضيه بما حملت من الدمار والتشتت والهجرة الداخليه والخارجيه وكذلك الاوجاع وضغط الحكومه وعجزها جراء العقوبات والحصار وقبل هذا وذاك قوافل الشهداء ومثلهم ان لم يكن اكثر الجرحى وما خلفته الجراح من كوارث والكثيرين من اصحاب الاصابات الجسديه وما يتبعها من تشوهات وعاهات مستدامه وكذلك اصحاب الاحتياجات الخاصة بعد ان سطر الجميع بطولات غير مسبوقه وتضحيات جسيمه مما تعجز عن تقديمه شعوب اخرى ،ودليلي تلك المناطق التي مرّ بها شبح الربيع الامريكي المسموم … ….كل شيء يمكن احصاؤه ومعرفة حصيلته سواء من البشر او الحجر او الشجر الا الاوجاع والهموم والصدمات النفسيه والنكسات الاجتماعيه والضيق لابل العجز الحاصل عن توفير ابسط انواع الادويه من مهدئات او العلاج او الطبابه مع ان المشافي الحكوميه والمستوصفات مشرعه لاستقبال الشاكين والجرحى والمتألمين الحاملين اوجاعهم في اجسادهم القابله للعلاج … …. الصعوبه هي كيف تعالجً اوجاع وآلام الارواح والعقول والقلوب ، وقياس قدرة الاورده والشرايين والاعصاب على الثبات او عجزها عن التحمل مما لا علاج له في بلدنا على الاطلاق اللهم المواساة المجتمعيه والتشاركيه الاخلاقيه واخص منها في الارياف حيث العلاقات الاجتماعيه المتماسكة الى حد ما اكثر من المدن المكتظه بالناس من مختلف الاجناس …. في غياب اية احصائيه للمرضى الذين تعرضوا للعصف النفسي والقصف العاطفي في بلد المصائب والاستهداف والعدوان والحروب والارهاب وندرة عيادات الاطباء النفسانيين التي تطالها سمعة الجنون مما يتجنبها ويخشاها الناس الذين هم في امس الحاجه لها ولدور اطبائها ومشافيها مع اننا شعب اهتزت معنوياته وقد اضافت الكورونا ما اضافت من هلع وخوف وربما يأس ليتبين فيما بعد ان الربيع المسموم واجتياح مرض الكورونا ادوات امريكيه لاستهداف الشعوب وتقليل عدد سكان الارض التي اصبحت لا تتسع الا لاصحاب المال والجواسيس ممن يعتنق الصهيونيه مرجعيه له ومرشده لسلوكه ولو على حساب امن وشعوب الارض قاطبةً… المرض الوحيد الذي لايمكن تحليل اسبابه في المخابر ولا باساليب التشخيص المرضي التقليديه ولا بالسيره السريريه ولا السيره الذاتيه ولا الجينات الوراثيه هو المرض النفسي الذي يعتمد اسلوب التثبت مما يسمونه النواقل العصبيه وعلاقتها ببعض وفق الدراسات النفسيه المعتمده ،،وبالتالي فان اضطراب النواقل يشكل تهديداً للسلوك والتصرفات والاضطراب الحاصل في عقل الانسان وحواسه وتركيبته وامراضه النفسيه …. المسأله تحتاج الى اكثر من مقال لذلك اعدكم بالمزيد حول هذا الموضوع …
(سيرياهوم نيوز6-صفحة الكاتب11-9-2022)