قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الأحد خلال مؤتمر صحافي مشترك في طهران مع نظيره البولندي زبيغنيو راو إن إيران تعارض الحرب في أوكرانيا وتريد حلاً سياسياً للنزاع.
بدأ راو مساء السبت زيارة بدعوة من الجانب الإيراني، هي الأولى منذ 2014.
وتقدم بلاده مساعدات عسكرية لأوكرانيا بينما لم تدن إيران من جانبها الاجتياح الروسي لهذا البلد في 24 شباط/فبراير.
وأضاف الوزير الإيراني في المؤتمر الصحافي المشترك “نحن ضد الحرب في أوكرانيا وضد الحرب في اليمن وأفغانستان وسوريا والعراق أو أي بلد في العالم”. وأوضح “نعتقد أن الحل في أوكرانيا سياسي وأن مفاوضات سياسية بين روسيا وأوكرانيا يجب أن تؤدي إلى إنهاء الحرب”.
وقال الوزير الايراني انه سيوقع مع وزير الخارجية البولندي “اتفاقية تعاون في مجالات الثقافة والتعليم والعلوم والرياضة والشباب والاعلام”.
لكن لهذه الزيارة أيضًا جانبًا رمزيًا.
ووفقا للصحافة البولندية، أشاد راو الأحد في طهران بـ “أولئك الذين يعانون بسبب الحرب” في أوكرانيا خلال زيارة مقبرة يرقد فيها العديد من مواطنيه بعد ترحيلهم إلى الاتحاد السوفياتي في بداية الحرب العالمية الثانية.
بموجب اتفاق مع الاتحاد السوفياتي، افرج عن الأشخاص الذين تم ترحيلهم ثم لجأوا إلى إيران في 1942.
ونقلت الصحافة البولندية عن راو قوله “عندما نستذكر الماضي لا يمكننا أن ننسى الأشخاص الذين يعانون اليوم بسبب فظائع الحرب”.
وأضاف “وسط نحو الفي قبر لجنود ومدنيين، نكرم البولنديين الذين تم ترحيلهم إلى معسكرات العمل في الاتحاد السوفياتي ولقوا حتفهم في طريق العودة إلى الوطن. نحتفظ بهذه الذكريات المأسوية وفي الوقت نفسه نفتخر بشجاعة الجنود البولنديين الذين حاربوا من اجل بولندا حرة”.
ووجد 120 ألف بولندي أنفسهم على الأراضي الإيرانية، أكثر من نصفهم من الأطفال. وكان معدل الوفيات مرتفعًا بسبب حالتهم الصحية السيئة.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم