الرئيسية » إقتصاد و صناعة » أزمة العطش تستفحل في ريف طرطوس … راتب إبراهيم: الحكومة رصدت 2،5 ملياراً لربط مشاريع المياه في المحافظة بخطوط كهرباء ساخنة..ونأمل تحويل المبلغ بسرعة لمؤسسة المياه

أزمة العطش تستفحل في ريف طرطوس … راتب إبراهيم: الحكومة رصدت 2،5 ملياراً لربط مشاريع المياه في المحافظة بخطوط كهرباء ساخنة..ونأمل تحويل المبلغ بسرعة لمؤسسة المياه

| هيثم يحيى محمد

 

تزداد أزمة العطش في ريف طرطوس يوماً بعد يوم بسبب ازدياد ساعات التقنين الكهربائي ووصولها لما بين 20 و22 ساعة في اليوم وبسبب عدم إمكانية ضخ المياه من مجموعات الديزل بشكل كافٍ نتيجة قلة مادة المازوت المخصصة للمؤسسة مقارنة بالعدد الكبير لمحطات الضخ المنتشرة على امتداد ساحة المحافظة إضافة لارتفاع درجات الحرارة والأعطال الفنية المتكررة وسوء الاستثمار في بعض المشاريع.

 

الواقع شديد المرارة دفع بالمواطنين لتقديم الشكاوى بكثافة لـ«الوطن» بشكل يومي بعد أن وصلت أيام انقطاع المياه لما بين خمسة عشر يوماً وأكثر من ثلاثين يوماً حسب كل مشروع، إضافة لمراجعة الجهات المسؤولة في مناطقهم وفِي المحافظة مطالبين بإيجاد حلول عاجلة لمعاناتهم ولاسيما أن معظمهم غير قادر مادياً على شراء المياه من الصهاريج الخاصة حيث يصل سعر الصهريج سعة 18 برميلاً لأكثر من ستين ألف ليرة، كما دفع الكثيرين للكتابة على صفحات التواصل الاجتماعي هاجموا فيها تقصير الجهات المعنية في إيجاد حلول إسعافية وإستراتيجية ومنها ربط مشاريع المياه بخطوط كهرباء ساخنة من أجل استمرار الضخ للقرى.

 

أعضاء مجلس الشعب عن محافظة طرطوس (سهيل خضر- أيمن بلال- رانيا حسن) تقدموا بكتاب لرئيس مجلس الوزراء مع نهاية الشهر الفائت (وصل إلى «الوطن» نسخة منه).

 

وجاء في الكتاب الموجه إلى رئيس الحكومة: أمام الواقع المتردي للمياه في محافظة طرطوس حيث تصل فترات القطع في أغلب الأرياف إلى /15/ يوماً وهو أمر غير منطقي ويؤدي إلى تلف الشجر والبشر نبين مايلي:

 

إن انقطاع المياه في المحافظة كما تعلمون هو نتيجة انقطاع التيار الكهربائي كما أن تعويض الفاقد عن طريق محطات التوليد البديلة ليس كافياً على الإطلاق ضمن كميات المشتقات النفطية المخصصة لمحافظة طرطوس؛ أضف إلى ذلك كلف الصيانة وتبديل مصافي الزيت لهذه المحطات.

 

هذا الواقع السيئ المتراجع يوماً بعد يوم لن يتحسن إلا بمشروع الربط الكهربائي أو زيادة حصة محافظة طرطوس من الكهرباء.

 

وأضافوا: نطلب إليكم حل هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن ولاسيما أن الساحل السوري في فترات الصيف يعاني الرطوبة العالية جداً؛ والمزروعات تحتضر؛ والمواطنون غير قادرين على شراء صهاريج المياه.

 

وتقدموا بالحلول التالية:

 

زيادة ساعات الوصل الكهربائي مما يؤمن كفاية وصول المياه إلى كل المناطق في المحافظة. ورصد المبلغ اللازم لمؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في طرطوس لتمويل خطوط الربط الكهربائي المستقل الخارج عن التقنين لمشاريع محطات ضخ المياه من خلال رفع اعتماد بند توسيع وتدعيم المصادر المائية القائمة (فقرة مبان- إنشاءات ومرافق) الوارد في الموازنة الاستثمارية للمؤسسة المذكورة، والتشبيك بين وزارات (المالية والكهرباء والموارد المائية والزراعة) لحل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن.

 

2،5 ملياراً على الطريق

 

عضو المكتب التنفيذي في مجلس محافظة طرطوس لقطاعات المياه والكهرباء والزراعة راتب إبراهيم كشف لـ«الوطن» عن كتاب موجه من الأمين العام لمجلس الوزراء إلى وزير الموارد المائية في 23 الشهر الفائت تضمن موافقة رئيس مجلس الوزراء على رصد مبلغ قدره 2،5 مليار ليرة اثنان ونصف مليار  لربط عدد من مشاريع المياه بخطوط كهرباء ساخنة تمنع التقنين عنها وجاء في الكتاب الذي حصلت «الوطن» على نسخة منه، طلب الموافقة على إدراج مشروع خطوط الربط الكهربائي المستقل الخارج عن التقنين لمشاريع محطات ضخ المياه ضمن الفقرة 3322 مبان ومرافق وإنشاءات وطرق من البند 332 توسيع وتدعيم المصادر المائية القائمة في الموازنة الاستثمارية للمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في محافظة طرطوس لعام 2022، وإضافة اعتماد قدره /2،5/ مليار ليرة سورية للمشروع الآنف الذكر من الاعتمادات الاحتياطية للمشاريع الاستثمارية لعام 2022 لتتمكن المؤسسة من تنفيذ المشروع المطلوب.

وفي ضوء كتاب وزارة المالية رقم 9503/11/60 تاريخ 6/7/2022 وكتاب هيئة التخطيط والتعاون الدولي رقم 123/4/3/1400 تاريخ 4/7/2022 المتضمن الرأي حيال الطلب أعلاه.

 

وأضاف: ولدى العرض على رئيس مجلس الوزراء وجه بالموافقة على إدراج مشروع خطوط الربط الكهربائي المستقل الخارج عن التقنين لمشاريع محطات ضخ المياه ضمن الفقرة 3322 مبان ومرافق وإنشاءات وطرق من البند 332 توسيع وتدعيم المصادر المالية القائمة في الموازنة الاستثمارية للمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في محافظة طرطوس لعام 2022 وإضافة الاعتماد اللازم له والمقدر بـ/2،5/ مليار ليرة سورية من وفورات الوزارة والجهات التابعة لها لعام 2022 وفي حال عدم الكفاية فمن ضمن الاعتمادات الاحتياطية للمشاريع الاستثمارية لعام 2022 على أن تقع صحة ودقة الأسعار والكميات على عاتق الجهة صاحبة المشروع.

 

ويقول عضو المكتب المختص: حتى الآن لم يتم تحويل المبلغ ونأمل إلا يتأخر ونحن نتابعه ولاسيما أن وضع الكهرباء في تراجع وهذا ينعكس سلباً على واقع المياه، علماً أنه تم ربط خمسة محاور تخدم مشاريع مياه لهذا العام حتى تاريخه وهي خط بلوزة الأول-نبع صالح بانياس -برمانة المشايخ – العنابية – طيبة المهدي) ويتم العمل حالياً على ربط خط خربة المعزة ديرحباش إضافة إلى أن خط مرقية ودوير طه قيد العمل على الربط الكهربائي.

 

في الختام نقول إن رصد هذا المبلغ وسرعة تحويله وتنفيذ عمليات الربط الكهربائي لبعض مشاريع المياه في ريف المحافظة من شأنه معالجة جزء  من أزمة العطش المستفحلة بعد أن عجزنا عن معالجة أزمة الكهرباء المتفاقمة!

(سيرياهوم نيوز-الوطن4-8-2022)

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

لضمان كفالة الألواح الشمسية … اتفاقية استراتيجية بين الشركة السورية لإنتاج اللواقط الكهروضوئية وصندوق دعم الطاقة المتجددة

أكد المدير العام للشركة السورية لصناعة اللواقط الكهروضوئية في اللاذقية الدكتور نوفل إبراهيم لـ«الوطن» توقيع اتفاقية استراتيجية مع صندوق دعم استخدام الطاقات المتجددة ورفع كفاءة ...