أمس قرأ أئمة المساجد في صلاة القيام سورتي “الأنفال”، و” التوبة” ، فبأي حال رددوا الآيات البينات الواردة فيهما، وهي الآيات المحرضة على نصرة المستضعفين من الرجال والنساء والولدان.
السورتان مملوءتان بالتحريض على الجهاد ورد العدوان ونصرة الضعفاء، مثل: “وَإِذْ يَعِدُكُمُ الله إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ . لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ”. “يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار. ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير “.
وفي سورة التوبة: ” الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ”.
خمسيني يسأل وإمام الجمعية الشرعية يجيب في إحدى صلوات القيام وفي فترة الاستراحة بين الركعات، سأل رجل خمسيني إمام مسجد الجمعية الشرعية برمسيس وسط القاهرة: “يا فضيلة الشيخ.. أدعو لغزة ليل نهار ولكني أشعر بالتقصير والذنب”.
أجابه الإمام بالقاعدة الفقهية التي تقول لا جهد إلا مع الطاقة والوسع.
وتلا قوله تعالى: “لا يكلف الله نفسا إلا وسعها”.
وأضاف الإمام أن آيات الجهاد موجهة للحكام وهم المسؤولون عنها أمام الله.
د. خالد عمارة قال إنه الإمام صلى أمس في صلاة القيام بسورة الأنفال و سورة التوبة كأنها تحكي لنا عن ما يحدث اليوم في حرب غزة .
وأضاف: “تحكي لنا عنكم أيها المؤمنون الثابتون المجاهدون تحكي لنا عنكم أيها المتخاذلون و المعوقون والمحبطون تحكي لنا عنكم أيها المنافقون تحكي لنا عنكم كلكم، و تجعلنا نفهم طريقة تفكير و دوافع كل واحد منكم … طريقة تفكير المؤمن الحقيقي.. وطريقة تفكير المنافق المحترف .. والمنافق المتقلب .. والجبان.. والتابع … والمهزوز.. والمهزوم حتى من قبل أن يواجه العدو ..والمنتصر حتى و هو يستشهد “.
واختتم مؤكدا أن شعر بكل كلمة في الآيات كأنها تخاطبنا جميعا.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم