آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » بأي ذنب قُتلت؟ غضبٌ مِصريّ عارم بعد جريمة إلقاء إحدى السيدات من الطابق السادس لمجرد دخول أحد الغرباء عليها ليلا؟ هجومٌ حاد على مدّعي التدين والمحتسبين الجدد وإدانة لجرائم تمثل العودة للجاهلية الأولى

بأي ذنب قُتلت؟ غضبٌ مِصريّ عارم بعد جريمة إلقاء إحدى السيدات من الطابق السادس لمجرد دخول أحد الغرباء عليها ليلا؟ هجومٌ حاد على مدّعي التدين والمحتسبين الجدد وإدانة لجرائم تمثل العودة للجاهلية الأولى

محمود القيعي:

غضبٌ عارم ساد الواقع الحقيقي والافتراضي سواء بسواء بعد حادثة إلقاء إحدى السيدات في مدينة السلام بالقاهرة من الطابق السادس بعد شك جيرانها فيها عقب دخول أحد الغرباء عليها في وقت متأخر من الليل.

جريمة قتل طبيبة السلام خلاصة صارخة لجرائم التدين المغشوش ، السلفية السائدة تحول المسلم إلي مطوع وجلاد وقاتل تحت دعوي حماية الدين ، إنه تدين يبيح إصدار الاحكام علي الخلق و الاعتداء علي الخصوصية وتفتيش القلوب وانتهاك الحرمات والوصاية علي الآخرين والتلصص والتحرش والشماتة بل والقتل

— ابراهيم عيسى (@Ibrahim_3eissa) March 13, 2021

شقيق المجني عليها قال إن عامل أنابيب كان صاعداً لشقة شقيقته لتغيير الأنبوبة، وكان الوقت متأخرا في حدود 11 مساء، بسبب انشغالها طوال اليوم في عملها.

وأضاف: «باب الشقة كان مفتوحا أثناء تغيير الأنبوبة، ولم يتم كسره ودخل عليهما 6 أشخاص بينهم صاحب العقار وزوجته والحارس و3 آخرون من السكان وتعدوا على شقيقتي وعامل الأنابيب بالضرب، وطلبوا منها خلع ملابسها وتصويرها عارية»، مؤكدا أن شقيقته رفضت طلب المتهمين فتم إلقاؤها من الطابق السادس ولفظت أنفاسها الأخيرة.

وتابع: «شقيقتي لم تنتحر، وأختي وزنها مليان وسور البلكونة عالي فصعب جدا أن تلقي نفسها منه، ولو حدث فعلا فبالتأكيد ألقت بنفسها هربا من الضرب وتعذيبها»، مضيفا أن شقيقته كانت متزوجة ولديها 3 أطفال يترددون عليها من وقت إلى آخر.

التنكيل بالستات في مصر لازم يتحط له حد سواء من الحكومة او من الرعاع و الجرابيع

— عاطف (@atef_mansour1) March 13, 2021

كانت النيابة العامة قد أمرت بحبس 3 متهمين 4 أيام في بتهمة قتل سيدة بمدينة السلام بعد إلقائها من شرفة شقتها بالطابق السادس، لأنهم شاهدوا دخول شخص غريب عنها إلى منزلها في أوقات متأخرة من الليل وقررت النيابة العامة دفن جثتها بعد تشريحها لمعرفة سبب الوفاة.

وقالت التحريات إن المجنى عليها تقطن في العقار وقوع الجريمة بمفردها، وفي يوم الحادث شاهد حارس العقار أحد الأشخاص يدخل شقة المجنى عليها، فقام بإبلاغ صاحب العقار، ما أدى إلى صعود المتهمين إلى شقة المجني عليها والاعتداء عليها بالضرب حتى سقطت من الدور السادس.

في قضية قتل (طبيبة السلام) وانتهاك حرمة بيتها والتجسس عليها وضربها وقتلها واتهامها بفعل الرذيلة، كل ما سبق حدث لأنها واحدة ست أراد الأوباش تربيتها والحفاظ على عفانة المجتمع في تجاوز للدين وحدود الله ..اسفوخس على الادعاء والنتانة.

— rasha elshamy رشا الشامي (@rasha_elshamy) March 13, 2021

المحتسبون الجدد

من جهتها علقت الإعلامية لميس الحديدي، على واقعة سيدة مدينة السلام، قائلة: «سقطت أو أسقطت الطبيبة من الطابق السادس من منزلها، لأنها كانت ضحية لجيران وناس تخيلوا أنهم الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر، وأنهم ممثلون لله على الأرض، فقد تخيلوا أنهم حماة الشرع والدستور، وأنهم حاملون راية الفضيلة دون تحقق أو أي شيء».

لما قريش تعرف انهم في مصر بيقتحموا بيوت الناس و يرموهم من البلكونات #طبيبة_السلامpic.twitter.com/tfTiThCh4K

— 🇪🇬 عمرو مش عمر🇪🇬 𓄿𓅓𓂋𓅱 🏆🥇 🔴(@ThePharao83) March 14, 2021

وأضافت: «مجتمع غريب منفصم شخصيا عاوز يستر متحرش طفلة المناديل في المعادي وفي نفس الوقت يموت الست سواء بالرعب أو بالالقاء عمدا، هما نفس الناس اللي رمت الست هما اللي نفسهم اللي بيدعوا لستر المتحرش، هذا المجتمع يحتاج أن ينظر نظره أخرى لنفسه وأن يقيم نفسه».

#طبيبة_السلام هي حكاية كل بنت مغتربة.. واحدة مطلقة أو ارملة pic.twitter.com/AKxjMyD3l4

— مصر مدنية (@Egypt_is_civil) March 13, 2021

مجتمع أم قبيلة؟

في ذات السياق علق عبد العظيم حماد رئيس التحرير الأسبق لصحيفتي الأهرام والشروق على الحادثة الشنيعة قائلا: “لاشئ الا التسلط الذكوري علي كيان الأنثي لدرجة إهدار كل الحقوق الخاصة يفسّر فجيعة ما حدث لطبيبة مدينة السلام فهل الحل هو ترخيص سلاح لكل أنثي تقيم بمفردها ؟ وهل نحن مجتمع أم قبيلة ؟!!!؟.

يا ترى هنفضل نتكلم كدة كتير عن دور الخطاب الديني الرجعي في إفساد الشعوب ونصهين ونتجاهل دور السينما القذر في إفساد الأجيال ونشر ثقافة البلطجة والإسفاف وترويج نموذج البطل محدود الوعي منعدم الثقافة الجاهل بالمعايير والقيم الأخلاقية، اللي روج للتحرش وانتهاك الأعراض؟!#طبيبة_السلامpic.twitter.com/XXExxfHhXG

— Ahmed Mahrous (@ahmedmahrous1) March 14, 2021

جرائم التدين

في ذات السياق قال الإعلامي إبراهيم عيسى إن ‏جريمة قتل سيدة السلام خلاصة صارخة لجرائم التدين المغشوش.

وأضاف أن السلفية السائدة تحول المسلم إلي مطوع وجلاد وقاتل تحت دعوى حماية الدين، مشيرا إلى أنه تدين يبيح إصدار الاحكام علي الخلق والاعتداء علي الخصوصية وتفتيش القلوب وانتهاك الحرمات والوصاية علي الآخرين والتلصص والتحرش والشماتة بل والقتل.

طبيبة السلام
حكاية من حكايات مصر الحديثه، مصر اللي كل يوم نسمع منها حكاية تشيب الوليد وتدمع العيون
طبيبة استضافت شخص صديقها في منزلها وبما إن صاحب العمارة دمه حامي وراجل جداً استدعي البواب واتنين من الرجال الاشداء من سكان العمارة وكسروا باب شقتها ونزلوا فيهم ضرب
وتحت شدة الضرب
👇

— mohamd (@mohamdbakr621) March 14, 2021

الجاهلية الأولى

من جهته قال أسامة كامل رئيس حزب مصر الفتاة إن اغتيال طبيبة مدينة السلام تؤكد ان التطرف والارهاب والجاهلية تتوغل في نفوس مصريين وتحتاج إلى علاج غير أمني.

(سيرياهوم نيوز-رأي اليوم15-3-2021)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

محاكم التفتيش المارونية الحديثة

هيام القصيفي   باتت بعض القوى المارونية تتصرّف، في الآونة الأخيرة، على قاعدة العمل على «توحيد الرأي»، في سعي للقبض على المجتمع المسيحي، بحيث لا ...