| فادي بك الشريف
أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل المنصة الوطنية للمنظمات غير الحكومية «تشارك»، كإحدى الأدوات الرئيسة لمشروع تطوير بيئة عمل المنظمات غير الحكومية والذي تشرف عليه السيدة الأولى أسماء الأسد بهدف تمكين هذه المنظمات، وتعزيز دورها وتهيئة البيئة المناسبة لعملها في سورية، كما تعتبر إحدى الأدوات الرئيسة لتنظيم الجهود المجتمعية.
وتسهم المنصة بزيادة التنسيق بين المنظمات غير الحكومية والجهات المعنية، ما ينعكس إيجاباً على تلبية الاحتياجات لأكبر شريحة ممكنة، كما توفر كل المعلومات التي يحتاجها أي متبرع لدعم المنظمات غير الحكومية بتقديم الخدمات للمجتمع، سواء لقطاع معين أم لمبادرة وطنية أو مشروع محدد.
كما توفر مجموعة من الخدمات والمعلومات التي تحتاجها المنظمات غير الحكومية، لتحسين أدائها وقدرتها على تحقيق أهدافها وتقديم مختلف أنواع الخدمات، وتوفر أيضاً مساحة للمنظمات غير الحكومية لنشر أنشطتها والترويج لبرامجها ومشاريعها، إضافة إلى أنها نافذة لدعم موارد المنظمات غير الحكومية من خلال إتاحة إطلاق حملات جمع التبرعات عليها ووصولها لأوسع نطاق ممكن.
وتقوم الشؤون الاجتماعية والعمل بتقديم الدعم الكامل للمنظمات غير الحكومية بهدف استكمال بياناتها على المنصة، وذلك بتأمين مراكز نفاذ مخدمة لوجستياً في المحافظات، علماً أن المنصة ستكون شريكاً فاعلاً على الأرض إلى جانب القطاع الحكومي والخاص في مجال التعافي وإعادة الإعمار.
وأكدت مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل بدمشق دالين فهد لـ«الوطن» أن المنصة تعتبر الوسيلة المعاصرة لربط المتبرع في الداخل والخارج مع المنظمات غير الحكومية وسط تشبيك فاعل ومباشر ضمن إشراف الشؤون الاجتماعية والعمل، وخاصة في ظل الاستجابة الفاعلية ما تتوضح نتائجها بشكل فعلي خلال الأيام القليلة القادمة.
هذا وبدأت الجمعيات والمؤسسات الخيرية في دمشق بإطلاق مبادراتها مع حلول شهر رمضان المبارك والتي بدأ التحضير لها منذ قرابة الشهر بالتنسيق مع الجهات الفنية والجهات المعنية حيث تعمل هذه المبادرات على تقديم المساعدات الغذائية والعينية من أجل تخفيف وطأة المعاناة الاقتصادية التي تستنزف الأسرة والمجتمع.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكدت فهد أن نشاط المبادرات يختلف بين إفطار الصائم على الإشارات المرورية، وإقامة الموائد الرمضانية التي تقدم وجبات الإفطار، وتوزيع السلل الغذائية، وتخصيص وجبات منزلية من خلال المطابخ الميدانية، كذلك توزيع المبالغ المادية، وإقامة موائد السحور في ليلة القدر، وصولاً إلى المساهمة بتأمين مستلزمات عيد الأضحى المبارك.
ونوهت مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل بأن هذا العام شهد جهوداً إضافية وتوسعاً جغرافياً أشمل لمبادرات الجمعيات والمؤسسات المشهرة في محافظة دمشق ليمتد إلى محافظات أخرى خصوصاً المحافظات المنكوبة جراء الزلزال الذي ضرب سورية.
وأشارت فهد إلى أن المديرية وبإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل قدمت كل التسهيلات اللازمة للحصول على الموافقات التي تستلزمها هذه المبادرات إضافة إلى مؤازرة الجمعيات والمؤسسات على الأرض والمشاركة في هذه الأنشطة والإشراف عليها.
وأكدت التنسيق بين المديرية ومحافظة دمشق لإدارة التوزع الجغرافي لهذه الأنشطة ليشمل أكبر عدد من المناطق وبالتالي الوصول لأكبر عدد ممكن من المستفيدين، كما يتم العمل على إنشاء قاعدة يتم تحديثها بشكل متواتر وصولاً إلى تقارير دقيقة وموضوعية حول هذه الخدمات، مبينة وجود 630 منظمة غير حكومية من جمعيات خيرية ومؤسسات أهلية تقوم بمبادراتها على الأرض في مجالات متنوعة 300 منها يبرز دورها خلال شهر رمضان.
ولفتت إلى وجود 10 مطابخ في عدد من أحياء العاصمة تقدم وجباتها للأسر المحتاجة، مع تدخل المحافظة الإيجابي لتأمين مادة الغاز واستمرار عمل المطابخ خلال رمضان بأعلى فعالية..
سيرياهوم نيوز1-الوطن