تناول كتاب “التحديات الكبرى المعاصرة للتربية الإسلامية” للباحث السوري الدكتور سامر البكري، أبرز المشكلات الرئيسية، والتحديات الفكرية التي تواجه العملية التربوية بالمجتمعات الإسلامية، في ظل التغيرات المعرفية والاتصالية والضغوط الإيديولوجية العالمية المتسارعة.
ويعالج الكتاب، بأسلوب تحليلي وواقعي، قضايا جوهرية هي: العولمة، والتغريب، وفوبيا الإسلام، والعلمانية، وثورة المعلومات، وثورة الاتصالات، والاستشراق، والحفاظ على الهوية الثقافية والدينية أمام موجات التغيير والاندماج.
كما أسهب الكاتب بتوضيح أبعاد التحديات التي تؤثر على الهوية الإسلامية والمنظومة التربوية، مضيئاً على الإستراتيجيات التي يجب الالتزام بها في البلاد العربية والإسلامية في ظل الاضمحلال بمجال العلوم والمعارف والدين فيها.
ودعا الكاتب إلى ضرورة وجود نهج تفاعلي يربط بين الأصالة والمعاصرة، لضمان استمرارية ترسيخ المبادئ الإسلامية في منظور يتوافق مع متطلبات العصر، ويحقق التنمية الروحية والفكرية للشباب.
وشمل الكتاب ملاحق عدة، استعرض خلالها الكاتب الأنشطة الدعوية والوسائل الإعلامية والتربية الرقمية، لتعزيز القيم الإسلامية وسط التطورات الحديثة، داعياً إلى الاستفادة منها بطريقة متوازنة ومتجددة وجذابة وفعالة، تتناسب مع متطلبات العصر الرقمي.
كتاب “التحديات الكبرى المعاصرة للتربية الإسلامية” من القطع الكبير يضم (246) صفحة، وهو صادر عام 2025 عن دار الفكر.