بارزاني أكد أن الأزمة السياسية في العراق عميقة والعمل جارٍ على حلها … مسؤولون عراقيون: أنقرة تمادت واستهترت بسيادة العراق و«الناتو» شريك في عدوانها

أكد زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق، مسعود بارزاني، أمس السبت، أن الأزمة السياسية في العراق عميقة، مشيراً إلى العمل على حلها، في حين حذر ائتلاف دولة القانون رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي من التعرض للمساءلة داخل قبة البرلمان العراقي بتهمة الخيانة في حال حضوره مؤتمر الرياض التطبيعي.
يأتي ذلك في حين أكدت حركة التغيير العراقية أمس أن تركيا تمادت واستهترت بسيادة العراق بسبب تعاون جهات عراقية معها، فيما اتهم النائب العراقي المستقل باسم خشان «الناتو» بأنه شريك أساسي في العدوان التركي على البلاد.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قال بارزاني خلال مراسم الإعلان عن مجموعة «حركة بارزان» التي تقع في ستة مجلدات وتحتوي على 2300 وثيقة تاريخية: جرت في العراق انتخابات برلمانية في تشرين الأول الماضي لكنهم لم يسمحوا بأن تمضي الأمور كما تقتضي النتائج، مضيفاً: يشهد العراق أزمة سياسية عميقة، لكننا نعمل على حلها.
وتابع بارزاني: إذا كانت بغداد جادة ولديها إرادة لحل الأزمات، فالدستور هو الحكم لحل المشكلات، لكن لا يمكن القبول بالتفسير الانتقائي للدستور.
من جانب آخر حذر النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الشمري أمس رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي من حضوره مؤتمر الرياض التطبيعي لكونه سيتعرض للمساءلة داخل قبة البرلمان بتهمة الخيانة، مشيراً إلى أن حكومة تصريف الأعمال لا يجوز لها عقد الاتفاقيات مع الدول.
وحسب وكالة «المعلومة» قال الشمري: إن رئيس حكومة تصريف الأعمال لا يمتلك أي صلاحية بالوقت الحاضر بعقد الاتفاقيات مع الدول حسب الدستور لكون حكومة التصريف مجرد حكومة لها صلاحيات تمشية الأمور الإدارية إلى حين استبدالها بحكومة شرعية ومنتخبة من ممثلي الشعب داخل البرلمان.
وأضاف: إن مؤتمر الرياض المزمع عقده في السعودية المتعلق بمناقشة التطبيع مع الكيان الصهيوني ودعوة رئيس حكومة تصريف الأعمال لحضوره مخالف للقانون.
وحذر الشمري، الكاظمي من تلبية الدعوة حضور المؤتمر التطبيعي لكون سيتعرض للمساءلة داخل قبة البرلمان بتهمة الخيانة وفق قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي أقره مجلس النواب مؤخراً.
وكان عضو المكتب السياسي في حركة عصائب أهل الحق سعد السعدي طالب في وقت سابق، الكاظمي بإعلان موقفه الرسمي إزاء مشاركته في مؤتمر السعودية التطبيعي لكون مشاركته ستضعه تحت طائلة قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني.
في سياق منفصل أكد القيادي في حركة التغيير عدنان عثمان، أمس، أن تركيا تمادت واستهترت بسيادة العراق بسبب تعاون جهات عراقية معها.
وحسب «المعلومة» قال عثمان أمس: إن هناك جهات عراقية هي من تسهل للطائرات التركية القصف، وأيضاً هناك صمت معيب من الحكومة الاتحادية على ما يجري من انتهاكات خطيرة.
وأضاف: في السابق كان الاختراق والانتهاكات والقصف مختصراً على المناطق الحدودية، لكن الأمر تعدى ليصل للمناطق السكانية وهناك ضحايا يستشهدون بشكل يومي.
وأشار عثمان إلى أن هناك جهات كردية تتعاون مع السلطات التركية على حساب سيادة البلد، وهذه جريمة كبرى يجب الوقوف عندها.
وقصفت الطائرات التركية أول من أمس تجمعاً أمام إحدى محطات الوقود في قضاء كلار بمحافظة السليمانية، ما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين.
على خط مواز اتهم النائب المستقل باسم خشان، أمس، حلف شمال الأطلسي «الناتو» بالاشتراك في العدوان التركي ضد العراق، مطالباً الحكومة والبرلمان باتخاذ قرارات صريحة وشجاعة ضد الناتو وانقرة.
وقال خشان في منشور على «فيسبوك»: إن تركيا دولة مارقة تنتهك سيادة العراق وتتجاوز على حقوقه المائية من دون رد رادع من حكومة العراق التي قلمت أظفارها بنفسها، وسكتت عن كل ذلك، ولم تسلك الطرق القانونية، ولم تهدد تركيا بأي إجراء.
وأضاف: إن تركيا التي تعودت على صمت الحكومة ربما لن يرهبها تهديد فارغ لا يختلف كثيراً عن تهديدات مماثلة أطلقتها الحكومة ولم تتجاوز حدود بغداد، قائلاً: لذا صار لزاماً على مجلس النواب والحكومة أن يوجه رسائل التهديد بإجراءات عقابية إلى كل دول الناتو التي ستساهم في الدفاع عن تركيا في حال الرد على الاعتداءات بمثلها، لأن دول «الناتو» ملزمة بذلك بموجب معاهدة هذا الحلف، وأن التزامها بالدفاع عن تركيا يلزمها منعها من التجاوز على سيادة الدول الأخرى وعلى حقوقها.
وأشار خشان إلى أن دول حلف الناتو إذا اختارت السكوت عن اعتداء تركيا وتجاوزها، فهي شريك لها، وتتحمل كل الخسائر البشرية والأضرار المادية التي نشأت من اعتدائها على العراق ومن تجاوزها على حصته المائية.

سيرياهوم نيوز3 – الوطن