باسل علي الخطيب
وهذا الذي نكتبه أدناه هو بعض التاريخ…
تاربخ عشناه أو عايشناه أو ساهمنا بصنعه….
هذه سلسلة مقالات اكتبها للتاريخ و حماية للذاكرة….
قد أكون أول من سعى إلى تشكيل وفد للقاء السلطة الجديدة….
كان منطقي في ذلك منطق الدولة…
تحكمني قناعة ان الدولة هي غطاء و دثار وملاذ الكل….
ان السلطة تتبدل و تتغير وتبقى الدولة….
نعم، يمكن ان تعارض السلطة بالطرق السلمية المشروعة..
و لكن لايجوز معارضة الدولة…
أو محاربتها…
وان اي مكون في سوريا مهما كان تعداده أو مكانته لن يحميه إلا مفهوم ومنطق الدولة…
الدولة المدنية القائمة على مفهوم المواطنة و سيادة القانون…
طرحت هذا الامر عبر مبادرة على صفحتي عبر انتخابات تبدأ من القرية…
و قد حصل تجاوب كبير جداُ مع المبادرة…
و قطعت شوطا كبيرا….
وقد حصل اختيار أو انتخاب في الكثير من المناطق….
ولكن عندما علمت ان هناك عملية سرية موازية لتشكيل وفد تتم من قبل بعض النخبة، و نزولاً عند رغبة علية القوم، و حتى لايصير هناك وفدان، و يظهر ذلك انقساماً أو تشرذماً، قمت بالغاء المبادرة عبر الصفحة…
تم تشكيل هذا الوفد في 20/ 12/ 2024….
الوفد الذي تم تشكيله كان مؤلفاُ من 30 شخصية بما فيهم أنا، 30 شخصية من مختلف الاختصاصات، مفكرين و مثقفين و رجال أعمال و رجال دين، خمسة من كل محافظة، طرطوس و اللاذقية و حمص و حماة و دمشق…
وقد عقد هذا الوفد اجتماعاً تاسيسياً و تعارفياُ….
كان الاجتماع الأول و الإخير…
وقد قمت انا و أربعة أشخاص بإعداد مذكرة مكتوبة تناقش كل القضايا المطروحة مع القيادة الجديدة،، الآنية و المستقبلية ضمن منطق بناء الدولة….
ويذكر كل من حضر ذاك الاجتماع الكلمة التي القيتها في الاجتماع وفندت فيها الكثير من الأمور، وحذرت من بعضها، و قد وصلنا الى اغلبها مما ذكرته في تلك الكلمة….
ولكن اللقاء لم يحصل، ولا اعرف السبب، وقد ادى تسارع الأحداث لاحقاً بعد ذلك إلى تأجيل الأمر، ثم تلاشيه بشكل تدريجي….
و من يقرأ كلماتي من أعضاء هذا الوفد يعرف إن الكلام أعلاه دقيق بالمطلق…
يجري الحديث هذه الايام عن وفد تم تشكيله للقاء القيادة…
و بغض النظر عن حديث احدهم، هذا الامر كنا نعرف بهم سابقاُ…
هذه خطوة نؤيدها و نباركها…
لكن لا أن تكون مجرد خطوة إعلامية…
او خطوة متفردة…
ان تكون هي الخطوة الاولى في سياق خطة متكاملة من عملية ردم هوة عدم الثقة في سياق بناء الدولة…
وان يرافق هذه الخطوة خطوات جانبية تريح (شارعنا )، و تخفف الاحتقان، و تعطي الامل، وتغلق منافذ الاستغلال و التوظيف الخارجي، هذه الخطوات تتعلق بالدرجة الأولى ببعض الملفات المستعجلة و الضرورية و التي كنا طرحناها في مقالات كثيرة سابقاُ:
ملف العسكريين الموقوفين، رواتب العسكريين المفصولين و هوياتهم المدنية (وقد حصلت خطوات إيجابية في هذا الشان) ،و ملف الموظفين و المتقاعدين العسكريين بعد 2011….
اسميت مقالتي (بارقة امل)، و انا اعنيها، ونحن أبناء هذا الجبل لطالما كنا أبناء دولة، و لدينا من الامكانات والقدرات مايخولنا أن نكون في الصفوف الأولى على طريق بناء الدولة القوية المدنية العادلة الواحدة ذات السيادة على كل اراضيها، فمن جهتنا نحن جاهزون، مع تحقيق الحقوق و حفظ الكرامة و الدور، و الكرة الآن في ملعب السلطة….
نعم، إنها بارقة أمل……
(أخبار سوريا الوطن-1)
syriahomenews أخبار سورية الوطن
