انطلقت اليوم ورشة عمل مناقشة “الخطة الاستراتيجية للتحويل في التعليم وبناء القدرات البشرية في الجمهورية العربية السورية” التي تنظم بالتعاون بين وزارتي التربية والتعليم العالي وشبكة الآغا خان للتنمية، وبحضور وزيري التربية الدكتور دارم طباع والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام ابراهيم والممثل المقيم لشبكة الآغا خان للتنمية في سورية غطفان عجوب، ومعاوني وزير التربية، ورؤساء جامعات وعمداء كليات من مختلف المحافظات، ومديري التربية و الادارة المركزية في وزارة التربية، وأعضاء المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين ….
وتتناول الورشة التي تستمر خلال يومي ١٢-١٣/تموز استعراض الخطة الاستراتيجية لتحويل التعليم، ومناقشة مخرجاتها وأنشطتها ومؤشرات أدائها والزمن المتوقع لتنفيذها ومستلزماتها من قبل وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي وإقرارها…..
الوزير طباع خلال الافتتاح أوضح أن نسب النجاج في الشهادت العامة تكون عالية ما يحمل وزارة التعليم العالي عبئاً وجهداً عالياً، مؤكدا أن المخرج التعليمي أهم منتج سوري يصب في إطار التنمية المستدامة التي تركز على وجود قدرات بشرية قادرة على الاستفادة من الموارد، لافتاً إلى أن التحويل بالتعليم يتطلب خطوات جريئة في إدخال التكنولوجيا بالتعليم والتحول الرقمي؛ لذلك شاركت الجمهورية العربية السورية في التحول بالتعليم، والتزمت في تقديم أوراق عمل ناجحة ومتميزة
وعملت على إعداد استراتيجية وطنية بالتنسيق بين وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي
وبالتعاون مع الميدان التربوي بمختلف أطيافه، مشيداً بدور المنظمات الشعبية والتي تعكس اهتمامها بالواقع التربوي..
من جهته الوزير إبراهيم أثنى على التكاملية بين وزارتي التربية والتعليم العالي في المفاصل كافة لاسيما الجهود المبذولة في إعداد خطة تحويل التعليم، مبيناً أن التعليم في سورية رغم ما تعرض له من أزمات لا يزال متاح للجميع وبرسوم رمزية، مشيراً إلى وجوب التركيز على التدريب المستمر في القطاعات جميعها بما يواكب التطور العلمي، وضرورة إجراء دراسة احصائية للاختصاصات التي تحتاجها وزارة التربية / تربية وآداب بفروعها كافة. . / وتقديم اقتراحات تشجع الطلاب على دراسة هذه الفروع وأخذ النخبة منهم، موضحاً أهمية التركيز على التعليم التقاني والمهني وخاصة بعد صدور المراسيم التي تحول المعاهد التقانية إلى مراكز إنتاجية، منوهاً إلى أن خريجي المعاهد التقانية بنية تحتية قوية تنعكس على المجتمع كاملاً..
بدوره أوضح الممثل المقيم لشبكة الآغا خان عجوب ان هذه الورشة تأتي في إطار التعاون مع وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي لعرض الخطة الاستراتيجية، وضمن التزام شبكة الآغا خان للتنمية بدعم عملية التعليم التي هي أحد روافد التنمية..
وكان المستشار الأول للتربية في الدول العربية بمكتب اليونسكو الإقليمي المتعدد القطاعات فادي يرق
قد أعرب عن سعادته للمشاركة الافتراضية في هذه الورشة، مبيناً أن التحويل في التعليم يتطلب من المعلمين تغيير طرائق تدريسهم، والمناهج، وتأمين البيئات ذات المغزى وضمن سياق طبيعي يرتبط بقضايا المجتمع، ليكون التعليم نهجاً كاملاً و متكاملاً للجوانب المعرفية و العاطفية ويلبي متطلبات المتعلمين، وصولاً لتوفير بيئة تعليمية آمنة وتمكينية، مؤكداً أن الارتباط الوثيق بين الوزارتين والتكامل هو أساس التحويل في التعليم
كما قدم الوزير طباع دراسة حول التحولات التعليمية التي مكنتها التكنولوجيا ودورها في تصميم استراتيجيات التحول في التعليم، موضحاً أن الابتكار والبحث العلمي ضروريان للتعليم، لافتاً إلى وجود طريق طويل بين تطبيق البحوث الأساسية للوصول إلى المدارس المحسنة، موضحاً خطوات تنفيذ البحث من خلال التركيز على الدراسات في المدارس واستخدام النمذجة عبر المنهج، ومسرعات التعليم من خلال تعزيز ودعم ودراسة التغيير الواسع النطاق في المدارس، وأهمية دعم المعلمين والإداريين وأولياء الأمور، مبيناً أن الأبحاث التطبيقية تتطلب فرقاً متعددة الاختصاص، والحاجة إلى مراكز أبحاث وتمويل..
فيما استعرض الدكتورعبد الحكيم الحماد الخطة الاستراتيجية للتحويل في التعليم وبناء القدرات البشرية في الجمهورية العربية السورية في ظل العولمة والإرهاب والنزوح والعقوبات الاقتصادية، مبيناً بدايات التحول في التعليم، والرؤية، والإجراءات التفصيلية لكل محور من المحاور..
يذكر أن هذه الورشة تأتي في إطار تعزيز التنسيق بين وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، و تنفيذاً لتوصيات قمة تحويل التعليم المنعقدة في نيويورك لاسيما تعزيز الانسجام بين متطلبات العملية التربوية من كفايات المعلمين ومهاراتهم من جهة والإعداد الأكاديمي للمعلمين في المرحلة الجامعية من جهة أخرى…
(سيرياهوم نيوز4-المكتب الصحفي في التربية)