أقامت وزارة التربية/مديرية الإشراف التربوي بالتعاون مع منظمة اليونيسيف يوم الخميس ١٥ /كانون الأول الملتقى التربوي الافتراضي تحت عنوان الإشراف التربوي بين الواقع وسبل التحويل في التعليم ، بحضور وزير التربية الدكتور دارم طباع، ومدير قسم التعليم في اليونسيف فريدريك افولتر ومديري الإدارة المركزية، تربية دمشق، والمشرفين الأولين والاختصاصيين والتربويين، وممثلي المنظمة.
الوزير طباع خلال افتتاح الملتقى تحدث عن دور المشرف التربوي في تحقيق التحويل في التعليم، حيث أشاد بدور الإشراف التربوي من خلال قدرته على القيادة وتأمين مستلزمات العملية التربوية، وتحسين الواقع المدرسي، والتعاون والتنسيق بين المعلمين والإداريين والمجتمع المحلي، وتحديد دور المعلم ومسؤولياته، و إدارة سلوك الطلاب وتعزيز الانتماء والمواطنة لديهم ، لافتاً إلى دورهم تطوير المناهج وفق احتياجات الميدان، وإجراء التطوير الأكاديمي الدائم والمستمر، مؤكداً أهميةً دور الإشراف الضروري في التمكن من القوانين والأنظمة والممارسات الأخلاقية للمعلمين.
فيما أوضح الدكتور عبد الحكيم الحماد أهمية الإشراف التربوي ودوره في ضمان جودة التعليم انطلاقاً من تحليل الواقع الراهن للمؤسسة التربوية وضرورة وضع خطة استراتيجية لحل المشكلات التربوية منوهاً أن الهدف من الملتقى هو رصد المشكلات الميدانية، ووضع رؤية للحل من قبل القائمين بالعمل التربوي في المحافظات كافة.
من جهتها أشارت مديرة الاشراف التربوي بالوزارة إيناس ميه إلى أن هذا الملتقى التربوي هو نقطة البداية، وانطلاقة نحو تفعيل البحث التربوي لدى المشرفين التربويين والاختصاصيين والمعلمين والإداريين والعاملين كافة في القطاع التربوي، مؤكدة أن تطوير القطاع التربوي لابد له من الاستناد إلى بحث تربوي رصين وأصيل؛ يتناول أركان العملية التعليمية كافة، ودراستها، وتحليلها، وطرح البدائل، لاسيما أن اقتصاد الدولة يكمن في قوة التعليم، لافتة إلى أن الكثير من الدول المتقدمة تعتبر البحث العلمي والتربوي أولوية لديها لمواكبة المستجدات التربوية والاقتصادية والاجتماعية.
وأضافت يأتي أهمية هذا الملتقى أيضاً في تفعيل دور الإشراف التربوي والاختصاصي؛ كون المشرف في الميدان التربوي له أهمية كبيرة لاسيما الباحث الذي يدرس الظواهر ميدانياً وفي المدارس التي يشرف عليها.
بدوره مدير قسم التعليم بالمنظمة أفولتر أوضح أن التحويل في التعليم ليس حبراً على ورق بل يتعلق بثقافة عبر الممارسات الميدانية، مشيداً بدور وزارة التربية وما تصنعه في مجال تطوير محتوى التعليم، وتنفيذ البرنامج التعليمي، لافتاً إلى دور المشرف الهام في ضمان تحقيق المطلوب بجودة عالية، مؤكداً أن الإشراف يرتقي من خلال المحبة والاهتمام، ومهمة القيادة التربوية أساس لتجديد البرامج التعليمية
يذكر أن الملتقى تناول محاور ركزت على: التقويم لأجل التعلم، والتعليم في حالات خاصة، والتحول في التعليم، والكفايات المهنية التعليمية في القرن الحادي والعشرين، والبيئة المدرسية المحفزة للتعليم، والتعلم والمهارات من أجل الحياة والعمل والتنمية المستدامة، والشراكة والمهارات من أجل الحياة والعمل والتنمية المستدامة، والشراكة المجتمعية في التعليم، والعنف المدرسي وسبل معالجته.
كما شارك افتراضياً في الملتقى مشرفون اختصاصيون من المحافظات، وعدد من المنظمات كالأسكوا، وبلدان عربية كفلسطين وسلطنة عمان والكويت…
(سيرياهوم نيوز3-المكتب الصحفي )