رفضت عشائر عربيّة في منطقة البقاع شرق لبنان استقبال السفير السعودي في بيروت وليد البخاري.
وأظهر فيديو متداول على وسائل التواصل رفض عددٍ من الحاضرين في احتفال، الذي كان مقرّراً في بلدة الفاعور في البقاع الأوسط، استقبال السفير السعودي، وطالبوا الرياض بتعيين سفيرٍ جديدٍ بدلاً منه.
فيما زعم السفير السعودي أنّه “قطع زيارته لبلدة الفاعور لأسباب أمنية”، وفق “الميادين”.
ويظهر في فيديو تم نشره عبر “تويتر” شخص يقول: “بلدة الفاعور ترحب بالجميع، والبلدية مشكورة على التنظيم الذي حصل، ولكن يبدو أن الحرس الذي يرافق السفير لا يرغب بزيارتنا.. نحن لا نريد شيئا من المملكة العربية السعودية، ولا أي تقدمة، نريد فقط كرامتنا، التي هي أهم من أي سفير”.
وأضاف: “كرامة المشايخ والعشائر في لبنان أهم من موظف دولة عند السعودية، نوجه كلمة لولي العهد محمد بن سلمان والملك سلمان، لطرد البخاري من لبنان.. لا نريد من أي سفير أن يقوم بزيارتنا”.
ad
وفي فيديو آخر علقت العشائر على ما حصل، موضحة أن “الزيارة كانت مقررة الساعة 5 من بعد الظهر، لكنها تأخرت لغاية السادسة والنصف، وبعد الوصول إلى مكان قريب، انسحب موكب السفير”. وقالت مصادر السفارة السعودية أن الفريق الأمني المرافق للسفير أخذ القرار لأسباب أمنية، فيما أعرب السفير نفسه عن امتعاضه لعدم إتمام الزيارة.
وأوضحت العشائر أن “الحشود الغفيرة المجتمعة كانت متحمسة لاستقبال السفير حسب الطريقة العشائرية، ويبدو أن ذلك شكل علامات استفهام لدى الفريق الأمني. وبعد حماسة البعض في الخطاب وبعض التوضيحات التي أكدت محبة السفير للعشائر العربية وأهالي الفاعور، نؤكد أننا نضع ما جرى في خانة الالتباس، ونشدد على أن السعودية هي مرجعيتنا العربية والإسلامية”.
هذا وأوضحت مصادر مقربة من السفارة السعودية في بيروت لموقع mtv أن السفير بخاري كان يستعد للقاء مع عشائر بلدة الفاعور، خلال جولته البقاعية، وأنها من الزيارات الأساسية لعلاقة المملكة الوطيدة معهم.
لكن وفق المصادر، ما إن “وصل السفير الى الموقع قرر الفريق الأمني التابع للسفارة مغادرة المكان بعد معلومات عن إشكالات أمنية عند المداخل بين العشائر”، مشددة على أن “العلاقة مع العشائر العربية عمقها عربي وثابت”.
بدوه، أعلن البخاري أنه قطع زيارته المقررة لبلدة الفاعور لـ”أسباب أمنية، وأشكر أهالي الفاعور بشيوخها ووجهائها وبلدياتها ومخاتيرها وشبابها على كريم تفهمهم وإصدارهم بيانا يوضح حقيقة ما حصل”.
وفي شهر نيسان/أبريل الماضي، أعلنت وزارة الخارجية السعودية عودة السفير وليد البخاري إلى لبنان، وأوضحت أنّ هذه الخطوة جاءت “استجابةً لنداءات قوى سياسية وطنية معتدلة ولمناشداتها”.
وكانت السعودية استدعت سفيرها في لبنان، في 29 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعدما انتشرت تصريحات لوزير الإعلام اللبناني السابق، جورج قرداحي، وصف فيها الحرب في اليمن بأنها “عبثية”.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم