آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » بايدن يؤكد اجراء أرفع محادثات مباشرة مع القيادة الصينية منذ أشهر ويبدأ زيارته الى فيتنام ويتوقع “حقبة تعاون أكبر” على خلفية المنافسة المتنامية مع بكين.. وتوقيع “شراكة استراتيجية واسعة”

بايدن يؤكد اجراء أرفع محادثات مباشرة مع القيادة الصينية منذ أشهر ويبدأ زيارته الى فيتنام ويتوقع “حقبة تعاون أكبر” على خلفية المنافسة المتنامية مع بكين.. وتوقيع “شراكة استراتيجية واسعة”

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الأحد إنه أجرى أرفع محادثات مباشرة مع القيادة الصينية منذ أشهر، وقال إن التقلبات الاقتصادية في الصين لن تدفعها إلى غزو تايوان.

وأضاف بايدن للصحفيين “فريقي وطاقمي لا يزالون يجتمعون مع فريق الرئيس شي (جين بينغ) وحكومته… التقيت في الهند اليوم برجله الثاني”.

كان رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء) لي كه تشيانغ من حضور القمة السنوية لمجموعة العشرين في نيودلهي.

وأضاف بايدن أن محادثاتهما تناولت الاستقرار ونصف الكرة الجنوبي.

وقال إن الاقتصاد الصيني يعاني بسبب تباطؤ النمو عالميا لكنه لن يدفع بكين إلى اتخاذ خطوات لتغيير الوضع الراهن في تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي.

وقال بايدن “لا أعتقد بأن ذلك سيدفع الصين إلى غزو تايوان”.

وتوقع الرئيس الأميركي جو بايدن “بداية حقبة من التعاون الأكبر” مع فيتنام التي وصل إليها الأحد، ساعيا إلى بلوغ عتبة جديدة في العلاقات بين البلدين على خلفية المنافسة المتنامية مع الصين.

وقال الرئيس الأميركي في بداية اجتماعه مع زعيم الحزب الشيوعي الحاكم نغوين فو ترونغ إن “فيتنام والولايات المتحدة شريكان أساسيان” في مرحلة “مهمة للغاية” بالنسبة للعالم.

ورحب المسؤول الفيتنامي بضيفه، متمنيا أن تكون الزيارة “ناجحة”.

وأشاد بصحة الرئيس الأميركي البالغ 80 عاما قائلا إنه “لم يتقدم بالسنّ يوما واحدا، بل تبدو أفضل من أي وقت مضى”، في تعليق أثار ضحك بايدن.

ومن المقرر أن يوقع الجانبان “شراكة استراتيجية واسعة”. وحتى الآن، لم تبرم فيتنام مثل هذه الشراكة التي تمثل أعلى درجة من التقارب الدبلوماسي تقيمها، إلا مع روسيا والهند وكوريا الجنوبية والصين.

وإذ تحرص هانوي على عدم الانحياز إلى واشنطن أو بكين، إلا أنها تشارك الولايات المتحدة مخاوفها بشأن مطالبات بكين في بحر الصين الجنوبي، ما يشكل مصدراً شبه دائم للتوتر في المنطقة.

وعشية زيارة بايدن، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن فيتنام كانت تتفاوض سراً على صفقة أسلحة جديدة مع روسيا على الرغم من العقوبات الدولية.

نقلت الصحيفة الأميركية عن وثيقة لوزارة المالية الفيتنامية، أنه من المرجح تمويل هذا الاتفاق من خلال مشروع نفطي مشترك بين روسيا وفيتنام يقع في سيبيريا.

وتحدث نائب مستشار الأمن القومي الأميركي جون فاينر للصحافيين الأحد عن التعاون العسكري المستمر منذ عقود بين روسيا وفيتنام.

لكن، بحسب فاينر، هناك “قلق متزايد بين الفيتناميين” بشأن هذه العلاقة، مشيراً إلى أن واشنطن وحلفاءها يمكن أن يساعدوا هانوي على “تنويع شركائها”.

وتربط الولايات المتحدة وفيتنام، وهي مركز صناعي، علاقات تجارية وثيقة بشكل متزايد. وتعتبر واشنطن هانوي شريكاً مهماً وتسعى إلى إنشاء قنوات صناعية عالمية أقل اعتمادا على الصين.

ويتضمن برنامج الأحد حفل استقبال وخطابات ومؤتمر صحافي للرئيس الأميركي الذي قلّد الثلاثاء أعلى وسام عسكري لقائد مروحية أنقذ أربعة جنود خلال حرب فيتنام.

وفي اليوم التالي، سيجتمع بايدن مع رئيس وزراء فيتنام ورئيسها.

وعشية وصول الرئيس الأميركي، زُين حي بحيرة هوان كيم في وسط هانوي، والذي ترتاده العائلات، بالأعلام الأميركية والفيتنامية.

وفي حي تاريخي غير بعيد، يبيع متجر للهدايا التذكارية قمصانًا طبع عليها وجه جو بايدن.

وقال صاحب المتجر، ترونغ ثانه دوك (61 عاما) “أعتقد أن الولايات المتحدة صديق جيد لفيتنام”.

– التوفيق بين المصالح –

وتوقع صاحب المتجر أن “الزيارة التي يقوم بها الرئيس جو بايدن ستحمل المزيد من العقود التجارية والوظائف للشعب الفيتنامي”.

ومع ذلك، سيتعين على الزعيم الأميركي التوفيق بين المصالح الاستراتيجية والدفاع عن حقوق الإنسان، ولفيتنام سجل كارثي في هذا المجال الأخير.

ويواجه المعارضون الترهيب والمضايقة والسجن بعد محاكمات غير عادلة، كما تم الإبلاغ عن حالات تعذيب لانتزاع اعترافات، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش.

والتزم بايدن الذي غالباً ما ينتقد سجل الصين في مجال حقوق الإنسان، الصمت بشأن فيتنام. ويشكك الناشطون في أنه سيتطرق إلى هذا الموضوع.

وأكد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان الثلاثاء أن الرئيس سيثير القضايا المتعلقة بحرية التعبير والحريات الدينية وحقوق الإنسان الأساسية الأخرى.

وتأتي زيارته بعد وقت قصير من نشر لجنة تابعة للحكومة الأميركية تقريرا قاسيا عن الحرية الدينية دانت فيه الانتهاكات “المستمرة والتي يبدو أنها تتفاقم” في فيتنام.

السبت، أعلن نغوين باك تروين، الخبير القانوني والمدافع عن الحرية الدينية الذي حُكم عليه في عام 2018 بالسجن لمدة 11 عامًا بتهمة التآمر خريب، على فيسبوك أنه تم إطلاق سراحه وسمح له بالسفر إلى ألمانيا مع زوجته.

غالبًا ما تطلق فيتنام سراح السجناء السياسيين قبل قيام رؤساء الولايات المتحدة بزيارتها.

ولزيارة هانوي، غادر بايدن قبل الأوان قمة مجموعة العشرين، حيث فشل الزعماء في الاتفاق على إدانة الهجوم الروسي في أوكرانيا أو الدعوة إلى التخلي عن الوقود الأحفوري.

منذ عام 1995، زار جميع رؤساء الولايات المتحدة الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا.

وقال ساليفان إن زيارة بايدن لهانوي جزء من جهد مستمر منذ عقود “للتغلب على الإرث المشترك المؤلم لحرب فيتنام”.

وسيكون هذا الإرث حاضرا بقوة خلال هذه الرحلة التي سيتخللها الاثنين زيارة النصب التذكاري للسناتور الجمهوري الأميركي جون ماكين الذي شارك في الحرب، وتوفي في عام 2018.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

حلفاء كييف يستعدون للأسوأ: «التنازل» عن الأراضي حتمي؟

ريم هاني       لم يعلن أي من الرئيسين، الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أو الروسي فلاديمير بوتين، عن شروطهما التفصيلية لإنهاء الحرب في أوكرانيا ...