بحث الدكتور نصر الدين العبيد مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة /اكساد/ مع السيد فينسينت ستيلي مدير العمليات في منظمة مكافحة الجوع الإسبانية/AAH/، والسيد داريوس زيتيك مدير مكتب المنظمة في الجمهورية العربية السورية، والوفد المرافق تعزيز التعاون بين اكساد ومنظمة مكافحة الجوع الإسبانية.
و تم خلال اللقاء الذي جرى اليوم في مقر منظمة اكساد استعراض المشاريع المنفذة في مجال سبل العيش والدعم الطارئ للأسر الريفية المتضررة من الأزمة في الجمهورية العربية السورية خلال السنوات السابقة والتي بلغت أكثر من 20 مشروعا بالتشارك والتعاون بين المنظمتين، إضافة الى المشاريع التي نفذت في جمهورية مصر العربية، والرؤيا المستقبلية لتنفيذ مشاريع زراعية تنموية جديدة مستدامة في المنطقة العربية،

وقد أعرب الدكتور العبيد عن استعداد اكساد تقديم كامل الدعم والمساعدة لتنفيذ كافة المشاريع المستقبلية مع منظمة مكافحة الجوع بالتعاون مع المؤسسات الوطنية المعنية لتعزيز التاريخ الحافل بالإنجازات التنموية بين الجانبين، منوها بالنجاحات الكبيرة والإنجازات المتميزة التي حققتها المشاريع التي نفذت في مجال دعم الأسر الريفية المتضررة من الأزمة، والتي تجاوزت الاسر المستفيدة الخمسين ألف أسرة ريفية في مختلف المحافظات السورية تم من خلالها توزيع مدخلات الإنتاج الزراعي الأساسية مثل البذور المحسنة للخضروات والحبوب والبقوليات، والأسمدة الكيميائية والعضوية، والمعدات الزراعية، والأدوية البيطرية والاعلاف المركزة، إضافة الى بناء القدرات للفنيين الزراعيين والمزارعين، وتنمية مهارات المرأة الريفية ومساعدتها في تأسيس المشاريع الصغيرة المدرة للدخل.
وبين أن المساعدات التي تم منحها لتلك الاسر تركت الأثر البالغ في تحسين أمنها الغذائي واستقرارها في أرضها وارتباطها بها، وإعادة إدخالها ضمن منظومة الإنتاج الزراعي في المجالين النباتي والحيواني، والتي ساهمت في تحريك عجلة الاقتصاد التنموي المستدام، وضرورة توسيعه على كامل المنطقة العربية.
هذا وقد عبر السيد فينسينت ستيلي عن تقديره الكبير لمسيرة التعاون المثمر بين المنظمتين، والتي استمرت بنجاح على مدى خمسة عشر عاما، مشيدا بالتسهيلات المهمة المقدمة من قبل منظمة اكساد في جميع مجالات التعاون التي ساهمت في نجاح المشاريع المشتركة في سورية، مؤكدا حرص منظمة مكافحة الجوع على استمرار التعاون والتنسيق مع اكساد في تنفيذ مشاريع تنموية جديدة، باعتباره بيت خبرة عربي متميز ساهم في تحقيق العديد من قصص النجاح في المنطقة العربية.
(سيرياهوم نيوز1-خاص)