الرئيسية » قضايا و تحقيقات » بحر طرطوس و الاستثمار الناقص .. شاطئه مصب لمياه الصرف الصحي ..محطة المعالجة و الضخ حبر على ورق

بحر طرطوس و الاستثمار الناقص .. شاطئه مصب لمياه الصرف الصحي ..محطة المعالجة و الضخ حبر على ورق

غصون ديب:

لسنوات عديدة عاش أهالي مدينة طرطوس و هم يروون بحر مدينتهم ملوثا بمياه الصرف الصحي ، عدا عن الروائح الكريهة و المزعجة لكل زائر للكورنيش البحري ، و هذا الأمر حرم سكان مدينة طرطوس من الاستثمار الحقيقي للكورنيش لسنوات عديدة على الصعيد الاقتصادي و السياحي و غيره. و بعد استثمار الكورنيش منذ سنوات خلت من قبل مجلس مدينة طرطوس و بعض الشركات الخارجية المساهمة ظهرت جمالية المدينة و الكورنيش خاصة إلا أن المنغصات لم تختف و بقي هذا الاستثمار ناقصا تشوهه الروائح المنتشره على الكورنيش نتيجة مياه الصرف الصحي للمدينة التي تصب في البحر مباشرة و ما خلفه هذا الأمر من ضرر على الصحة و تراجع عدد السياح على الصعيد الداخل خاصة .

محطة المعالجة المركزية متى تبصر النور؟
حول هذا الموضوع التقت الثورة السيد مدير فرع الشركة العامة للصرف الصحي في طرطوس م. منصور منصور الذي وضعنا في ضوء ما تم نجازه من أعمال في محطات الضخ في المدينة أضافة إلى المحطة المركزية. في البداية تعد محطة طرطوس المركزية الواقعة شمال مكتب الدور في مدينة طرطوس محطة المعالجة الهامة في المدينة لما لها دور هام في رفع التلوث عن الشاطئ جراء مياه الصرف الصحي، ووصلت نسبة التنفيذ فيها 8% فقط من مجمل الأعمال حاليا ، و يضيف م . منصور أن وزارة الموارد المائية تعاقدت مع الشركة الإيرانية (طهران ميراب) منذ عام ٢٠٠٩ لتنفيذ محطة المعالجة في طرطوس و لكن مع بداية الأزمة توقفت الأعمال في هذه المحطة مع انسحاب الشركة المستثمرة التي قامت بتنفيذ بعض الأساسيات و القواعد الإنشائية فيما بعد و قد قامت الوزارة فيما بعد و نتيجة الاجتماعات المتكررة مع الشركة المتعهدة بإزالة العقبات أمام الشركة الإيرانية ( الجهة المستثمرة) حيث حصلت على مطالبها فيما يتعلق بتحقيق التوازن السعري لكن السؤال الهام متى تبصر هذه المحطة النور و هنا تكمن المشكلة ؟

محطات الضخ بطرطوس حبر على ورق..

هذا و نوه م. منصور أن هنالك منظومة متكاملة في مدينة طرطوس لإيصال مياه الصرف الصحي إلى محطة المعالجة و من المعلوم لدينا أن محطات الضخ في المدينة تتوزع على ثلاث محطات ضخ هي : محطة ضخ العجمي و محطة ضخ مشوار و محطة رفع الغمقة، و بالنسبة لمحطة العجمي فهي مسؤولة عن القسم الشمالي من المدينة و إليها تصب مياه الصرف الصحي ضمن هذا القسم و قد انتهت الأعمال فيها و تم تجريب المحطة ، أما محطة ضخ مشوار فالأعمال في مراحلها الأخيرة و تم إجراء صيانة للمضخات و تجربتها و هذه المحطة بانتظار تركيب البوابات للتحكم بالمياه الداخلة إلى المحطة و محطة مشوار مسؤولة عن القسم الأوسط من المدينة، وبالنسبة لمحطة رفع الغمقة فهي مسؤولة عن القسم الجنوبي و الأعمال فيها منتهية و تم تجربتها على الديزل و شركة الصرف الصحي بصدد تركيب المحولة الكهربائية (حسب م. منصور).

-045M.jpg

تلوث الشاطئ…و حل اسعافي …!

و هنا لا بد من الإشارة إلى التلوث الكبير الذي عانى منه سكان نهر الغمقة و هو النهر الوحيد الذي يمر في مدينة طرطوس و انسيابه إلى المنازل المجاورة أيام الشتاء و ما خلفه ذلك من أمراض و انتشار للروائح الكريهة حيث أن مياه الصرف للمنطقة الجنوبية تصب فيه .
و يضيف م. منصور أنه بعد زيارة السيد وزير الموارد المائية مؤخرا إلى المحافظة تم تذليل العقبات بالتعاون مع محافظة طرطوس من أجل الانتهاء من أعمال هذه المحطات بالسرعة الممكنة ،هذا و بالرغم من انتهاء معظم الأعمال في محطات الضخ الثلاث إلا أنها تبقى حبرا على ورق ما لم يتم العمل الحقيقي بمحطة المعالجة المركزية ،لأنه كما علمنا أن محطات الضخ الثلاث لا تستطيع العمل كل على حدا و تصريف مياه الصرف الصحي إلى المحطة المركزية أنها ترتبط ببعضها عبر شبكة واحدة هذا أولا و ثانيا تعتبر محطة المعالجة المركزية غير جاهزة حاليا .
و هنا توجهنا بسؤال إلى م. منصور إلى متى ستبقى مشكلة مياه الصرف الصحي تلوث الشاطئ ؟ الذي أكد بدوره أن هنالك حلا اسعافيا ريثما يتم العمل بمحطة المعالجة المركزية ، فقد ارتأت وزارة الموارد المائية بالتعاون مع محافظة طرطوس و مجلس المدينه أن تقوم بضخ مياه الصرف الصحي لمدينة طرطوس إلى خارج المدينة بالقرب من محطة المعالجة المركزية للتخفيف من مياه الصرف الصحي عن طرطوس و إزالة الروائح عن الكورنيش.

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

سطو مسلح على متجر ذهب وسط إسطنبول

    محمد عباس تعرض متجر لبيع المجوهرات في مدينة تركية لعملية سطو بعد رفض مالك المتجر الانصياع لابتزاز مالي على شكل إتاوة. ووقع الهجوم ...