منذ أن كنا صغاراً ونحن شهود على قسوة الطبيعة في الساحل السوري، ولا سيما تلك القرى المتناثرة فوق قمم الجبال وكأنها كما قال عنها الشاعر سليمان العيسى …كرم النجوم..
وكان قبله الشاعر والمصلح الاجتماعي والعالم عبد اللطيف ابراهيم أعلن أمام ،ول رئيس جمهورية يزور المنطقة بقصيدة رائعة توق المنطقة للعلم والنور والتنمية، ومازال صوته يتردد في كل مكان.
هذي الجبال أساور عربية صدئت وأغفلت الشام صقالها ..
ومع أن التنمية الشاملة لم تقترب من المنطقة إلا بعد التصحيح المبارك، كما اقتربت من كل شبر سوري وكل بقعة جغرافية واختلف المشهد السوري كله من حقول القمح إلى بيارات البرتقال وكروم العنب والمعامل وغير ذلك .
واليوم نمضي قدماً في ترسيخ كل إنجاز واضافة المزيد إليه وتفجير واستغلال الطاقات الكامنة أينما كانت ..
من هذا المنطلق لابد من صرخة عتب إلى كل مؤسسة وجهة تنفيذية تبيع الوعود وتجيد التسويف ..لا يد من ذلك وأنت ترى الماء المهدور نبع هائل الغزارة يتدفق نحو البحر وكأنه يريد أن يسقيه ويخفف ملوحته بينما المدن والقرى ظمأى تنتظر رحمة السماء.
لجان وزارية زارت منذ عامين المنطقة وقررت وخططت ومازال الأمر حبراً على ورق كما الكثير مما يطلق في مواكب الاستعراض
نحتاج كل قطرة ماء أينما كانت وأينما توجهت، نريد أن نزرع ونأكل مما ننتج، نريد أن تسبق الأفعال الأقوال وأن يكون كل شبر من أرضنا في كل الجغرافيا السورية قيد العمل قيد الاهتمام وليس فقط تلك القرى المنثورة مع كل النجوم ..
في الجعبة الكثير مما يقال وسيقال ولكننا ننتظر أن يكون الأمل بالعمل شعار التنفيذ الذي يقع على عاتق الحكومة، ينتصرالوطن بنا جميعاً بقدرتنا على الارتقاء إلى مستوى الإنجازات التي تحققت في معارك السيادة والكرامة
(سيرياهوم نيوز-الثورة٤-٦-٢٠٢١)