بحضور المحافظ وأمين الفرع ومديرو المؤسسات المعنية: مقاولو طرطوس عقدوا مؤتمرهم السنوي وطرحوا معاناتهم مع التأخير في صرف فروقات الاسعار وتوزيع مادة المازوت

طرطوس:اخبار سورية الوطن

تحت شعار (إنجازاتنا تحقق غاياتنا في بناء الوطن والأمل بالعمل )عقدت نقابة مقاولي الانشاءات بطرطوس اليوم مؤتمرها السنوي في صالة المركز الثقافي بحضور
محافظ طرطوس عبدالحليم عوض خليل راعي المؤتمر والدكتور محمد حسين أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي والمهندس عبد الرحمن سليمان نقيب المقاولين السوريين
وبعد الوقوف دقيقة صمت آجلالاً وإكراماً لأرواح الشهداء الأبرار والنشيد الوطني القى المهندس صالح يحيى محمد رئيس فرع النقابة كلمة رحب فيها بالحضور وشكرهم على تلبية الدعوة وهنأهم بأعياد شهر اذار وبحلول شهر رمضان الفضيل وقال:
ينعقد مؤتمرنا لهذا العام بعد أقل من شهرين على الفاجعة التي تعرض لها بلدنا نتيجة الزلزال المدمّر الذي خلّف أضراراً بشرية ومادية جسيمة جداً لبنيتنا التحتية ولاهلنا ومنازلهم وممتلكاتهم في عدة محافظات
كما ينعقد وسط ظروف قاسية جداً نعيشها أكثر من اي وقت مضى لأسباب متعددة بعضها يتعلق بآثار وتداعيات الحرب الارهابية علينا التي امتدت لأكثر من اثني عشر عاماً وبعضها الاخر يعود لبقاء الارهاب مسيطراً على جزء من ارضنا اضافة لاستمرار الاحتلال الأميركي وسيطرته مع ميليشيا قسد المدعومة منه على معظم ثرواتنا النفطية والغازية والغذائية وايضاً الاحتلال التركي في الشمال وما يقوم به من عمليات تتريك وتغيير اضافة للاحتلال الصهيوني لجولاننا الحبيب والقسم الثالث يتعلق بالحرب الاقتصادية القذرة والعقوبات الجائرة التي نتعرض لها من قبل أعدائنا واعداء الانسانية..
وأضاف محمد: لقد ازدادت هذه الظروف سوءًا وتزداد بشكل مستمر وفي كافة القطاعات نتيجة الحرب المتواصلة في أوكرانيا وآثارها وتداعياتها سيما وان النجاح لم يحالف حكومتنا ومؤسساتنا ومنظماتنا ونقاباتنا كما يجب في اتخاذ الاجراءات العملية الكفيلة بالحد من هذه الآثار وايجاد البدائل المناسبة التي سبق وطرحناها في مؤتمرنا السابق
وتابع قائلاً :ان مواجهة ومعالجة تداعيات الحرب العدوانية علينا وآثار الزلزال المدمّر تحتاج لمساعدة الشقيق والحليف والصديق من الدول والافراد والمنظمات كما تتطلب تضافر جهود جميع السوريين المقتدرين في الداخل والخارج ووضع خطط من قبل الحكومة وبرامج تنفيذية واليات عمل ومتابعة جادة يتم من خلالها مشاركة كل قطاعات الدولة والمجتمع واستثمار كافة الامكانات المتاحة في الداخل ونحن من جهتنا كمقاولين مصنفين سنكون في المقدمة سواء لجهة المشاركة المادية والعينية والمعنوية ام لجهة التنفيذ وفق احسن المواصفات الفنية مطالبين في هذا المجال وغيره بضرورة تقيّد الجهات العامة وخاصة الوحدات الإدارية بتطبيق المادة 65 من القانون 9 لعام 2014 والتي تنص على انه لايجوز لاحد مزاولة مهنة المقاولات مالم يكن مسجلاً لدى احد فروع النقابة باستثناء المهندسين وشركات التعهدات الهندسية المسجلين لدى احد فروع نقابة المهندسين وهذا النص بات تنفيذه اكثر إلحاحاً بعد الزلزال علماً ان السيد وزير الأشغال العامة والإسكان وجه كتاباً إلى السيد وزير الإدارة المحلية والبيئة في منتصف كانون اول الماضي طلب فيه التأكيد على عدم تنفيذ أي رخصة بناء الا من قبل مهندس أو مقاول مصنّف أصولاً وليس من قبل متعهد بناء عادي وذلك تنفيذاً للقانون النافذ وضماناً لسلامة التنفيذ وجودة سويته ومنعاً للتجاوزات والمخالفات
ايتها السيدات ايها السادة
وختم رئيس النقابة كلمته بالقول: ان أعضاء نقابتنا (نقابة مقاولي الانشاءات العامة) الذين استمروا في عملهم ولم يغادروا الوطن في أشد ظروف الحرب قساوة يعانون الكثير في عملهم وتقف في وجههم عقبات عديدة تحول دون استكمال وتصفية عقودهم مع الجهات العامة وقد اوردنا بعض هذه العقبات في التقرير المقدم للمؤتمر والبعض الآخر يفترض ان يطرحه الزملاء في مداخلاتهم بعد قليل ونأمل ان يتم معالجتها من قبل هذه الجهات والوزارات ذات العلاقة ومجلس الوزراء كل حسب صلاحياته كما نأمل ان يتم تنفيذ المقترحات والتوصيات التي سيخلص اليها المؤتمر مع الاشارة الى ان العديد من توصيات مؤتمراتنا السابقة مازالت دون تنفيذ لاسباب غير موضوعية بمعظمها
مداخلات وتساؤلات
بعد ذلك فتح المجال امام اعضاء المؤتمر لطرح مالديهم من ملاحظات وتساؤلات فتحدث كل من (رامي شربا-علي ميهوب-شعبان كناج-احمد اليوسف-يحيى القاضي)وتمحورت طروحاتهم حول التأخير غير المقبول والروتين الزائد في صرف فروقات اسعار العقود وفي اعطاء مادة المازوت المخصصة لهذا المشروع او ذاك وعدم اعطاء المازوت لبعض المقاولين رغم المراجعات المتكررة وبالتالي اضطرارهم للشراء من السوق السوداء باسعار كبيرة وعدم تخصيص سوى كميات قليلة جداً من المازوت للمعدات الهندسية مايلحق الظلم والخسارة باصحابها وعدم وجود محاسب متفرغ في مجلس مدينة الدريكيش وضعف الراتب التقاعدي
وخلال طروحاتهم تدخل المحافظ عدة مرات وجرت نقاشات شفافة وفي بعضها ساخنة بينه وبين المتحدثين وبين بعض المديرين وبينهم خلصت لنتائج مريحة حيث اكد المحافظ على ضرورة تبسيط وتسريع اجراءات صرف فروقات الاسعار واعطاء مخصصات مادة المازوت مع الابقاء على الالية المتبعة منذ شهرين وحتى الان كونها جيدة وطلب من اي مقاول يتعرض لمشكلة او ظلامة مراجعته عن طريق رئيس فرع النقابة مؤكداً استعداده لانصاف الجميع وفق القوانين والانظمة النافذة
ثم اجاب المهندس عدنان نجار مدير المكتب الفني بالمحافظة ومدير الخدمات الفنية المهندس احمد سليمان ونقيب المهندسين المهندس حكمت اسماعيل على الامور التي تخصهم وبعدهم تحدث المحافظ فاشار لدور المقاولين المهم في اعادة اعمار مادمره الارهاب والزلازل وطالبهم بتنفيذ المشاريع وفق احسن المواصفات والتقيد بالانظمة والقوانين النافذة واعداً بانه سيتم إجراء مايلزم لتبسيط كافة الإجراءات ذات الصلة بما يحقق سرعة العمل وإنجاز المشاريع موجهاً الشكر للمقاولين لاستمرارهم بالعمل والتشييد رغم صعوبة الظروف التي مرّت منوهاً بدورهم الهام في مسيرة البناء ومرحلة إعادة الإعمار.
ثم تحدث امين فرع الحزب وقدم إضاءة سياسية عن الوضع الإقليمي والعالمي لافتاً للظروف القاسية التي افرزتها الحرب والحصار على بلدنا ولكنها لم تستطع النيل من الشعب السوري الذي صبر واستمر بالعمل وانتصر بوقوفه خلف جيشه وقائده، معرباً عن تقديره للمقاولين الذين استمروا ببناء بلدهم رغم الصعوبات التي سببها الحصار وهؤلاء يعوّل عليهم في المرحلة المقبلة وإعادة إعمار بلدنا وتمنى للمؤتمر النجاح
بعد ذلك تابع المؤتمر جدول اعماله بحضور رئيس النقابة المركزية ورئيس لجنة الرقابة وبعض أعضاء مجلس النقابة المركزية واتخذ القرارات المناسبة
هذا وحضر اعمال المؤتمر عضو قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي المهندس سمير خضر وبعض أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة ومديرو الدوائر والمؤسسات الرسمية المعنية

(موقع سيرياهوم نيوز 4)