بدأت مديرية مدينة حلب القديمة أعمال إعادة تأهيل وترميم ساحة الفستق التي تقع ضمن أسواق حلب القديمة المقبية وتضم نحو 18 محلاً تجارياً وتربط سوق السقطية مع سوق الحرير اللذين تم ترميمهما مؤخراً.
وأوضح المهندس أحمد الشهابي مدير مدينة حلب القديمة في تصريح لمراسل سانا أن أعمال إعادة تأهيل وترميم ساحة الفستق تأتي تنفيذاً للاتفاقية التي تمت بين المديرية العامة للأثار والمتاحف ومحافظة حلب ومجلس المدينة ومؤسسة الآغا خان للثقافة والأمانة السورية للتنمية والتي تتضمن إزالة التشوهات والمخالفات التي أقيمت خلال الفترات السابقة في الساحة وتنظيف الواجهات الحجرية واستبدال الفاقد من الأحجار التي تضررت وخربت جراء الإرهاب وتأهيل واجهات المحلات التجارية وتركيب الأبواب الخشبية وفق النظام العمراني للأسواق وكذلك ترميم واجهة خان القصابية وواجهة قيسرية الجلبي المطلتين على الساحة.
وأشار الشهابي إلى أنه تم الاحتفاظ بالأحجار وفرزها بعد ترحيل الأنقاض من قيسرية الجلبي التي تهدمت واجهتها بهدف الاستفادة منها في إعادة البناء وفق معايير الترميم المعتمدة في مديريتي حلب القديمة والآثار والمتاحف لافتاً إلى استمرار خطة المدينة القديمة لإعادة تأهيل الأسواق القديمة المتضررة والامتداد باتجاه سوق السقطية الثاني أو سوق الأحمدية مبيناً أن العمل مستمر بتأهيل أسواق المدينة غير المسقوفة ومنها مداخل السويقة وسوق النسوان والحدادين.
كاميرا سانا اطلعت ميدانياً على أعمال الترميم في ساحة الفستق حيث بين طارق السراج المسؤول الإداري في مؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية أن أعمال الترميم بدأت خلال الشهر الحالي ولمدة زمنية تقدر بستة أشهر وتشمل صيانة وترميم واجهات المحلات والأقواس الحجرية وإعادتها إلى ما كانت عليه لربط سوقي السقطية وخان الحرير اللذين تم ترميمهما من قبل مؤسسة الآغا خان وبشكل يتكامل مع روح المدينة القديمة وأسواقها وفقاً لدراسات علمية ومتطورة بجهود محلية وخبرات دولية بهدف تجهيز البنية التحتية وتأهيل المحال التجارية والإسهام بإعادة أصحابها إليها وبالتالي عودة الحياة إلى المدينة القديمة وأسواقها.
وأشار أنس اسطة من شركة دياري الجهة المنفذة لمشروع إعادة تأهيل ساحة الفستق إلى أعمال إزالة الأنقاض وترحيلها التي سبقت أعمال الترميم إضافة إلى عزل الأحجار الأثرية وتفريغ الكحلة من الواجهات الحجرية وإزالة المخالفات عن الجدران وتدعيم الأقواس بالشكل الفني الذي يضمن حماية الأحجار وكذلك حقن الشقوق وفك بعض واجهات قيسرية الجلبي وفك القوس في سقف الساحة وإعادة ترميمه وتركيبه وفتح النوافذ المغلقة وإعادتها إلى ما كانت عليه بإشراف مهندسين وفنيين.