بدء بيع المقنن العلفي الأسبوع القادم … شباط : مبيعات المؤسسة يومياً حوالي 6 مليارات ليرة … 150 مليار ليرة الدعم الذي تم تقديمه للمربين خلال العام

| رامز محفوظ

بين مدير عام المؤسسة العامة للأعلاف عبد الكريم شباط في تصريح لـ«الوطن» أن مراكز المؤسسة في المحافظات المخصصة لبيع المقنن العلفي للمربين ستفتح أبوابها اعتباراً من يوم الإثنين القادم لغاية يوم الخميس، لافتاً إلى أن المؤسسة أبلغت كل فروعها في المحافظات من أجل أن يقوم المربي الذي يرغب بشراء المقنن العلفي خلال فترة العطلة بتسديد قيمتها إلى المصارف قبل العطلة.

وأضاف: حتى بالنسبة لتصنيع المواد العلفية في المعامل التابعة للمؤسسة وشراء مادة الذرة الصفراء من الفلاحين ومادة النخالة من مؤسسة المطاحن فإن المؤسسة مستمرة بهذا العمل خلال فترة العطلة.

ولفت إلى أن مبيعات المؤسسة اليومية من كافة المواد العلفية خلال الفترة الحالية من الشتاء ازدادت أكثر من 7 آلاف طن يومياً بقيمة تقارب 6 مليارات ليرة بعد أن كانت المبيعات اليومية منذ أشهر قليلة أي خلال فترة الصيف بحدود 3 مليارات يومياً، مطالباً بضرورة رفع سقف المبلغ الذي تستلمه المصارف من المؤسسة وعدم التقيد بمبلغ محدد يومياً بعد أن ازدادت المبيعات.

وأشار إلى أن إجمالي مبيعات المؤسسة من المواد العلفية بلغت منذ بداية العام الجاري وحتى تاريخه بحدود 600 مليار ليرة سورية كما بلغت مشتريات المؤسسة من المواد العلفية خلال هذه الفترة بحدود 400 مليار ليرة ومن المؤكد ستزداد مبيعات المؤسسة ومشترياتها لغاية نهاية العام الجاري فضلاً عن ذلك فإن إجمالي مبيعات المؤسسة خلال العام الحالي يعتبر أكثر من المبيعات خلال العام الماضي، موضحاً بأن الفارق بين المبيعات والمشتريات سببه وجود رصيد لدى المؤسسة من المواد العلفية خلال العام الماضي.

وبخصوص شراء الذرة الصفراء المنتجة محلياً أكد شباط أن المؤسسة مستمرة بشراء الذرة الصفراء المحلية من كل الجهات، مبيناً أن مشتريات المؤسسة من المادة المبيعة من الفلاحين تجاوزت لغاية تاريخه 5 آلاف طن بسعر 2000 ليرة للكيلو كما تعاقدت المؤسسة لشراء 19 ألف طن من القطاع الخاص الذي قام بشراء المادة من الفلاح وقام بتجفيفها لكن بسعر أقل من السعر الذي يعطى للفلاح أي بحدود 1875 ليرة للكيلو وهي تعتبر ذات جودة أعلى من المشتراة من الفلاح وأرخص ثمناً، موضحاً أن المؤسسة تتساهل مع الفلاحين عند شراء المادة فيما يخص الرطوبة ونسبة الشوائب والوزن النوعي وغيرها بهدف دعمه وتشجيعه على زراعة المادة على حين أنها لا تتساهل أبداً مع القطاع الخاص بالنسبة للمواصفات ذاتها.

وأوضح بأن المؤسسة تقوم بتأمين احتياجات كل جهات القطاع العام مثل مؤسسات الدواجن والأبقار والأسماك وغيرها من كسبة فول الصويا والذرة الصفراء والنخالة والشعير والمواد العلفية الأخرى، مشيراً إلى أن المؤسسة تبيع للجهات العامة والمربين بأسعار أقل من السوق فعلى سبيل المثال فإن المؤسسة مازالت تبيع كيلو مادة كسبة فول الصويا لغاية اليوم بحدود 3 آلاف ليرة على حين أنها تباع في السوق بحدود 6.5 آلاف ليرة كما تبيع الذرة بسعر 1950 ليرة للكيلو على الرغم من أنه يتم شراؤها من الفلاح بسعر 2000 ليرة.

وعن مساعي المؤسسة لتأمين كسبة فول الصويا للمربين بعد أن وصلت أسعارها في السوق لأرقام كبيرة لفت شباط إلى أن المؤسسة غير قادرة على تأمين المادة للمربين وهي ليست متوافرة مضيفاً: لو أن زراعة فول الصويا موجودة في سورية لما ارتفعت أسعارها في السوق اليوم لذا يجب التشجيع على زراعة المادة إضافة إلى تشجيع القطاع الخاص من أجل تأمين المجففات اللازمة باعتبار أن تأمينها يشجع الفلاح على زراعة فول الصويا وكذلك الذرة الصفراء، لافتاً إلى أنه سابقاً كان سعر الذرة الصفراء في السوق يقارب سعر كسبة فول الصويا والفرق بينهما في السعر لا يتجاوز 10 بالمئة أما اليوم فأصبح الفارق كبيراً جداً.

وأشار إلى أنه نتيجة للأمطار وتوزيع المواد العلفية ارتفعت أسعار اللحوم الحمراء في محافظة دير الزور مؤخراً إذ إن المربي أصبح اليوم لا يفضل البيع ويحتفظ بالمواد العلفية الموزعة له ويلجأ لتنمية القطيع بدلاً من بيعه باعتبار أن المراعي باتت متوافرة وأصبح هناك بقايا خضرية بكميات هائلة من محصول مادة الذرة المحلية الصنع يمكنه الاستفادة منها لذا ارتفعت أسعار اللحوم في المحافظة.

وختم بالقول إن الدعم المقدم من قبل المؤسسة لمربي الثروة الحيوانية خلال العام الحالي يقدر بمبلغ 150 مليار ليرة باعتبار أن المؤسسة باعت المربين بسعر أقل من أسعار القطاع الخاص في السوق ووفرت بذلك عليهم ما يقارب 150 ملياراً.

سيرياهوم نيوز3 – الوطن أونلاين