آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » ( بدي لكزس ) ..؟!

( بدي لكزس ) ..؟!

 

سلمان عيسى

سببان اساسيان، جعلاني ابتهج عندما قرأت خبرا يؤكد قيام السادة الوزراء باستبدال سيارات اللكزس ٣٥٠ بسيارات فارهة تليق بهم .. وبأدائهم، وتحفظ لهم المقام ..
الاول : ان المصرف المركزي قد تمكن من تمويل هذه الصفقة بالدولار بدون ( النطرة ) على دور المنصة .. وانه في هذه الحالة سيتمكن من تمويل توريدات السكر والرز والعلف والاحتياجات الاساسية التي تقوم السورية للتجارة و مؤسسة الاعلاف بالمتاجرة بها .. وسيتمكن ايضا من تمويل مستوردات السماد والبذار والمبيدات .. ما يعني ان ايام البحبوحة ستعود .. ولن نجد وزيرا يتلعثم اثناء اجابته على سؤال يتعلق برفع الاسعار وندرة المواد في السوق والنشاط غير المسبوق للتهريب .. خاصة ان الاستغناء عن سيارات المرسيدس وال Bmw قد ترافق مع بحبوحة العام ٢٠٠٧
ولأن ذلك ترافق بتبديل سيارات اعضاء القيادة القطرية ( هكذا كان اسمها في ٢٠٠٧ ) وامناء فروع الحزب والمحافظين .. لذلك فاننا نعتقد ان هذه الصفقة ستكون ( دسمة )جدا وسوف يستفيد من خيرها عموم الشعب السوري ..
اما السبب الثاني الذي جعلني ابتهج هو انني بدأت افكر جديا بالدخول بالمزاد الذي ستنظمه مؤسسة التجارة الخارجية آملا تملك سيارت لكزس كانت تتوقف لأجلها اشارات المرور ويقطع السير ويؤدي شرطي السير التحية العسكرية حتى لو كان في السيارة السائق فقط ..
ومن الآن وحتى لا أُفهم خطأ فان عيني ليست على سيارة رئيس الحكومة لا قدر الله ولا على سيارات وزراء التربية والتعليم العالي .. والموارد المائية او الادارة المحلية ولا وزراء الدولة .. وحتى سيارة السيدة وزيرة التنمية الادارية .. اذا تمكنت، فأنني ارجو الفوز بسيارة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية لانه من الممكن العثور فيها على مسودات اجتماعات اللجنة الاقتصادية لأعرف كيف تكتب محاضر هذه اللجنة وما هي طروحات السادة الاعضاء فيها وكيف يحددون الاولويات وما هي الدوافع لاستيراد الخشب والثوم والبصل وفق لعبة تحدث عنها وزير التموين السابق .. وبعض المواد التي يراد استيرادها وفق المنصة على ان يكون المركزي جاهز لتمويلها ..
اما السيارة الثانية، فهي سيارة وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك على امل العثور فيها على ( شوية فراطة ) من بقايا التدخل الايجابي وبعض مسودات رفع اسعار البنزين والمازوت والغاز والكاز و ( الزفت ) وحتى الخبز .. فقط من اجل تطمين الناس قبل الصدمة .. علما ان الناس ( تمسحت ) ولم يعد يؤلمها اي رفع كان ..
هكذا تكون اولويات العمل الحكومي .. بلا انتاج ولا ما يعكر صفو السادة من نق الفلاحين والعمال والموظفين .. الصناعيين والتجار .. المهم ان تكون السيارة على ( قد المقام ) وتحفظ هيبة اصحاب المعالي ..؟!
(خاص لموقع اخبار سورية الوطن -سيرياهوم نيوز)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المجالس الاستشارية والمجالس التمثيلية: بين المشورة واتخاذ القرار

  حسان نديم حسن في ظل التطورات السريعة التي يشهدها العالم وتنامي أهمية المؤسسات التشاركية، تبرز المجالس الاستشارية والمجالس التمثيلية كأدوات حيوية للإدارة وتقديم الخدمات ...