syriahomenews أخبار سورية الوطن
رنا الحمدان
مع شح المحروقات وارتفاع أسعارها الجنوني، تغيرت عادات معظم الأسر السورية وباتت النزهات تقتصر على ما هو قريب وبسيط اقتصاداً للتكاليف الإضافية، وفي هذا الإطار توجهت عائلة من طرطوس ببعض زادها خلال العيد لما يعرف بغابة الجوبة الأقرب لمدينة طرطوس، علهم يقضون وقتاً ممتعاً مع أطفالهم فيها، والمفاجأة كانت بواقع الحال، فالغابة أو المنتزه الذي كان مستثمراً سابقاً ومنذ تسعينيات القرن الماضي من قبل منظمة الشبيبة كانت تذروه رياح التاريخ والإهمال، فلا استثمار تم تجديده ولا ألعاب الأطفال بقيت صامدة وحتى المقاعد والطاولات الحجرية تم تكسيرها وإزالتها من الموقع، ونقلت العائلة التي استعادت بعض ذكريات الأمس في المكان ألمهم لما آل إليه واقع الحال، فإن كنا نتحدث عن المحافظة الساحلية الجبلية السياحية الزراعية بامتياز، فلماذا يتم ترك العديد من المواقع الجميلة والهامة فيها مهملة بهذا الشكلّ وأين دور وزارة الزراعة من إحياء واستثمار مواقعها الجبلية وغاباتها الحراجية كالجوبة وغابة النبي متى التي سجل زوارها مؤخراً أيضاً حالة الإهمال وقطع بعض الأشجار فيها، وغيرها من المواقع الساحرة بما يضمن تحقيق موارد جيدة وتخديم تلك المواقع بأبسط الطرق للسياح وأهالي المنطقة في آن بالتزامن مع حمايتها من الحرائق والتعديات ..
وبالعودة لحراج طرطوس يشير الدكتور فادي ديوب رئيس دائرة الحراج في طرطوس أن عدد الضبوط الحراجية المنظمة منذ بداية العام الحالي بلغ ٨٤ ضبطاً على مستوى محافظة طرطوس، لافتاً أن قانون الحراج الجديد ساهم بعقوباته الصادمة والرادعة للمخالفين من جهة وبنهجه التشاركي مع المجتمع المحلي في التخفيف إلى حد كبير من التعديات المسجلة سابقاً، فيما نفذت دائرة الحراج كامل خطة الطرق الحراجية المقترحة لعام ٢٠٢٣، كما بدأ العمل في خطة العام الحالي التي بدأت مع انتهاء موسم الأمطار وبلغت ١٣٣.٥كم تعزيل طرق موزعة على كامل المحافظة.
وبالسؤال عن منطقة الشيخ بدر التي تعرضت في العام الماضي لحريق واسع في منطقة محمية قلعة الكهف واضطرت المعنيين للاستعانة بطائرات لرش المياه لوعورة المنطقة وتميزها بالجروف الصخرية شديدة الانحدار، أشار الدكتور ديوب أنه ورغم تعذر شق طرق حراجية في الموقع للأسباب المذكورة أعلاه، تم تخديم الموقع بالطرق الحراجية كما تم تعزيل بعضها لتسهيل وصول آليات وعناصر الإطفاء، ولكن اتساع رقعة الحريق حينها كان بسبب الأحوال الجوية والرياح الجافة الشديدة، ووعورة المنطقة طبعاً، فيما عمل عناصر الإطفاء بكل جهدهم وطاقتهم حتى تمام السيطرة عليه، مضيفاً أن حرائق عام ٢٠٢٣ كانت على مساحة ١١٢ دونماً من ضمنها محمية قلعة الكهف، وتعتبر مساحات قليلة مقارنة بالأعوام السابقة، أما مساحة الحراج في محافظة طرطوس فتبلغ ٣٢٠٠٠ هكتار ، منها ٢٤٣٠٠ هكتار تحريج صناعي، و٧٧٠٠ هكتار أحراج طبيعية.
(سيرياهوم نيوز1-الوحدة)
