قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن بلاده والولايات المتحدة تستضيفان بشكل مشترك، الأربعاء، اجتماعا دوليا افتراضيا، لبحث سبل التعامل مع حركة “طالبان” بعد سيطرتها على أفغانستان”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي قبيل اجتماعه مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكين في قاعدة “رامشتاين” الجوية (جنوب غرب)، في إطار زيارة يجريها الأخير إلى ألمانيا حاليا.
وأوضح ماس أن “أكثر من 20 وزيراً للخارجية قبلوا الدعوة للمشاركة في مؤتمر عبر الإنترنت لمناقشة استراتيجية مستقبلية تجاه طالبان”.
وأضاف أننا “نتطلع لتسليط الضوء على كيفية التعامل مع طالبان معًا، علماً أن ذلك يخدم مصالحنا أيضًا، لاسيما فيما يخص المحاور التالية: “احترام حقوق الإنسان، والحفاظ على خيارات السفر والوصول الإنساني للمساعدات، ومكافحة الجماعات الإرهابية مثل تنظيمي “القاعدة”، و”داعش”.
وتابع ماس أن “شعب أفغانستان ليس مسؤولاً عن استيلاء طالبان على السلطة، ولا يستحق أن يتراجع المجتمع الدولي الآن عن مساعدته”.
كما أعرب عن “استعداد بلاده لتقديم المساعدة الإنسانية عبر الأمم المتحدة، ومتابعة التواصل مع طالبان بهدف إجلاء الأشخاص الراغبين بمغادرة البلاد”.
وحذر وزير الخارجية الألماني أيضا من “أزمة إنسانية ثلاثية تلوح في الأفق في أفغانستان”.
والثلاثاء، أعلنت “طالبان”، تشكيلة وزارية لتكون حكومة تصريف أعمال في أفغانستان، بعد مرور أكثر من 3 أسابيع على سيطرة الحركة على العاصمة كابل، وهروب الرئيس السابق أشرف غني.
وفي أغسطس/ آب الماضي، سيطرت “طالبان” على أفغانستان بالكامل تقريبا، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتملت نهاية الشهر ذاته.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم