برعاية وحضور محافظ طرطوس فراس احمد الحامد وبحضور أمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد حبيب حسين وقائد شرطة محافظة طرطوس العميد ياسر عبد الرحمن ونائب رئيس اتحاد غرف التجارة السورية رئيس غرفة تجارة وصناعة طرطوس مازن حماد ورئيسة غرفة سياحة طرطوس ابتسام صبح انطلقت مساء اليوم فعاليات مهرجان صيف طرطوس الأول الذي تقيمه غرفة سياحة طرطوس بالتعاون مع مجلس مدينة طرطوس ومديرية السياحة وذلك في حديقة الباسل وسط المدينة.
وذكرت رئيسة غرفة سياحة طرطوس السيدة ابتسام صبح في تصريح للاعلاميين أنّ هذا المهرجان يأتي ضمن نشاطات غرفة السياحة لتعزيز الواقع السياحي والتراث الثقافي لمحافظة طرطوس التي تستحق الكثير من الدعم والفرح لافتة إلى أنه تم التحضير لهذا المهرجان خلال فترة قصيرة جداً لكنها كانت كافية نتيجة الحماس والجهود الكبيرة والحرص على النجاح
المهرجان الذي شارك فيه نحو ٧٠ فعالية من مختلف المحافظات السورية، يتضمن معرضاً للزهور وسوق للمهن اليدوية والحرف التراثية وأسواق للمنتجات الغذائية وألعاب ومسرح للطفل وبرامج ترفيهية وثقافية، ويستمر لغاية/20/ من آب الجاري.
حضر حفل الإفتتاح الذي تخلله فقرات فنية وتراثية متنوعة قدمتها فرقة أغارسيا، نائب رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي ورئيس مجلس مدينة طرطوس ومدير السياحة وحضور شعبي واسع.
نشير الى ان المهرجان تضمن معرضاً للزهور، وشارع العسل بمشاركة كل المنتجات التي تعتمد على العسل، وسوقاً للمهن اليدوية والحرف التراثية، وشارعاً للأكل، وضم نقاطاً للبيع من المنتج إلى المستهلك وألعاب أطفال موزعة في أنحاء حديقة الباسل ومسرحاً للطفل.
وبين مدير سياحة طرطوس المهندس بسام عباس أن هناك مؤشرات على موسم سياحي واعد، وتأتي أهمية هذا المهرجان أنه جاء في منتصف الموسم السياحي،لافتاً إلى أن هذا المهرجان وغيره من المهرجانات ينشط السياحة بشكل عام والسياحة الداخلية والشعبية بشكل خاص، إذ يحمل طابعاً جماهيرياً، مؤكداً أن مثل هذه المهرجانات يعول عليها في التسويق السياحي لمحافظة طرطوس، وخاصة أنها مدينة سياحية بامتياز.
بدوره، أكد مدير المهرجان سامي حسن أن المهرجان هو الأول من نوعه في طرطوس، ويضم ٦٥ جناحاً و١٦ مشتلاً زراعياً متنوعاً من غراس وأزهار قطف، وبين أن الغاية من المهرجان تنشيط السياحة ودعم القطاع السياحي، مشيراً إلى أنه تم منح أصحاب المهن التراثية والحرف اليدوية في المهرجان نقاطاً مجانية لعرض منتجاتهم. فيما جاءت مشاركة جميع الفعاليات الأخرى مأجورة.
وأكد عضو اتحاد الحرفيين منذر رمضان أن مشاركة جمعية المهن اليدوية والحرف التراثية في اتحاد الحرفيين بطرطوس، جاءت من خلال الاهتمام المشترك بالتاريخ والحضارة السورية، حيث تم تخصيص جناح خاص لهم.
وأشار إلى أن سوق المهن اليدوية يضم خمسين حرفياً وحرفية، أعادوا تجسيد وإحياء تاريخ الأجداد بأناملهم المبدعة بتنوع متعدد يعيدنا بالذاكرة إلى كيفية تطور الحرفة والتراث على يد الأجداد الذين ساهموا في الابتكار والإبداع، وأثبتوا أن بداية التطور بدأت من هذه الأرض، وها هم الأحفاد يوقظون التاريخ وينقلونه إلى الحاضر بروحهم وتعلقهم بجذورهم ووضع لمستهم التي طورت بعض الأعمال لتنسجم مع عصرنا الحديث، محافظين على الأصالة بأطباق القش التي تحمل الطاقة الإيجابية المصنوعة من سنابل القمح المباركة، ولوحات مزخرفة بورود الطبيعة، صممت من خيوط الحرير، إضافة إلى الشالات الحريرية، والحلي القديمة التي تم تطوير بعضها لتلبي متطلبات الجيل المعاصر.
وفي جولة على معرض الحرف اليدوية، شاهدنا أعمالاً نحتية تفنن مصمموها وأتقنوا ترجمة أفكارهم، وجسدوها بأشكال رائعة الجمال، وأعمال يدوية بالصوف والتطريز والخيزران والفضة والأحجار الكريمة. وأيضاً هناك أعمال في غاية الروعة صممت من توالف البيئة وجذوع الأشجار وإعادة تدوير الأقمشة، وأعمال بالفخار الطبيعي المشغول بإتقان، ومجسمات سفن وأعمال بالأصداف البحرية، وجلديات، وتنوع للمواد التجميلية الطبيعية وركن خاص بالعسل الطبيعي ومنتجاته، ومواد تستخدم للتعقيم والتنظيف.
ومهما حاولنا توصيف التنوع، لن نتمكن من نقل اللوحة الفسيفسائية التي دمجت تراث الساحل والريف بامتداد يقارب المئة متر متقابلة مناصفة، يتوسطها الحرفيون المهرة الذين آمنوا بتاريخهم وحضاراتهم وأتقنوا عملهم، وأضافوا إليها لمساتهم بكل الحب.
وفي جولة على سوق النحل، كانت هناك مشاركة للسيدة سحر الجردي من اللاذقية بمنتجات طبيعية ريفية من لوز وجوز بلدي، زعتر بلدي ودبس الرمان وعسل طبيعي وعكبر، مؤكدة أن مشاركتها جاءت لتعريف المستهلكين بمنتجاتهم ، وليكون البيع من المنتج إلى المستهلك.
من جانبها الدكتورة نشوى حلوم المشاركة بمنتجات طبيعية لصابون الغار، فأكدت أن منتجاتهم تتميز بأنها طبيعية.
ولفتت حلوم إلى أن هذا المهرجان هو إعادة إحياء لتراث المحافظة بشكل عام ومن مبدأ أن يتعرف المستهلك على منتجاتنا، وخاصة أن الكثير من الناس بدأوا بالعودة لاستخدام المنتجات الطبيعية.
وفي لقاء مع بعض المشاركين من حماة والسويداء وحمص ودمشق وريف دمشق، أكدوا أهمية هذا المهرجان، وخاصة أنه يفسح المجال للمنتجين بعرض منتجاتهم والتعرف على عادات المستهلك ومتطلباته ، موضحين أن الأسعار أقل من أسعار السوق فيما يخص المنتجات الطبيعية الريفية.
وتخلل المهرجان حفل فني تراثي قُدمت فيه أغانٍ وطنية ودبكات شعبية.
(سيرياهوم نيوز 1-تشرين-المحافظة)