بريست وموناكو على أرضيهما من أجل بطولة صغار الليغ آن … مقاعد دوري الأبطال تشعل المنافسة بين اليوفي وبولونيا وأتلانتا

خالد عرنوس

 

تختتم اليوم منافسات الجولة الحالية من الدوريات الكبرى في القارة الأوروبية بعدد من المواجهات أبرزها تلك القمة التي تجمع مانشستر يونايتد مع ليفربول في كلاسيكو بريطانيا الأحمر الذي سيكون حاسماً للضيف من أجل البقاء متصدراً للبريميرليغ وللثاني في محاولاته شبه اليائسة للوصول إلى مقعد دوري الأبطال، وعلى هذا الصعيد يطمح توتنهام لانتزاع الرابع من أستون فيلا عندما يستقبل نوتنغهام فوريست.

 

وفي الكالشيو مازال المركز الرابع المؤهل إلى دوري الأبطال يشغل عدداً من الأندية وعلى رأسها الزعيم يوفنتوس ثالث الجدول الذي بات مهدداً بفقدانه ويخوض فريق السيدة العجوز مباراة لا تخلو من صعوبة أمام فيورنتينا، أما منافسه الرئيس بولونيا فيحل ضيفاً على فروزينوني سابع عشر الجدول، على حين أتلانتا سادس الترتيب ينزل ضيفاً على كالياري سادس عشر اللائحة، وتختتم الجولة غداً بلقاء أودينيزي مع إنتر المتربع على القمة.

 

وفي فرنسا يحاول بريست الاحتفاظ بالمركز الثاني عندما يستضيف ميتز في لقاء الوصيفين في حين موناكو الثالث يلتقي مع رين ثامن الترتيب، وفي ألمانيا تقام مباراتان، الأولى تهم أوغسبورغ أكثر فهو يلتقي هوفنهايم بطموح حجز مقعد مؤهل إلى المسابقات الأوروبية والثانية تجمع فولفسبورغ مع مونشن غلادباخ وكلاهما يبحث عن الابتعاد تماماً عن مثلث الهبوط علماً أنهما بالرصيد ذاتها ويتقدم الثاني بفارق الأهداف وهذا الكلام قبل انطلاق الجولة الثامنة والعشرين.

 

كلاسيكو الزعامة

 

تتجه أنظار عشاق كرة القدم في إنكلترا إلى ملعب أولد ترافورد في مانشستر حيث يستقبل أحمرها أحمر ليفربول في كلاسيكو زعامة بلاد الضباب وفيه يبحث الضيف عن الصدارة وحلم اللقب العشرين ليعادل به مضيفه الساعي بكل ما أوتي من قوة لمنع وقوع هذا الأمر وملاحقة حلم آخر بات بعيد المنال بالمشاركة في دوري الأبطال في الموسم القادم وخاصة عقب خسارته الخميس الماضي أمام تشيلسي بعد مباراة غاية في الإثارة، على حين أنهى ليفربول يومها معاناته أمام شيفيلد وخرج بالنقاط الثلاث التي أعادته إلى الصدارة ومن المتوقع أنه فقدها مجدداً ومؤقتاً أمس.

 

والمعروف أن مواجهات الفريقين تحمل في طياتها رائحة الرغبة بالفوز مهما اختلف موقع الفريقين على سلم الترتيب وبغض النظر عن مكان ومناسبة وكلنا شاهد المواجهة الأخيرة بينهما في مسابقة كأس الاتحاد عندما أخرج اليونايتد ضيفه من ربع النهائي بطريقة دراماتيكية أنست جماهيره مؤقتاً كل هموم النتائج المتراجعة وتفوق الضيف في اللقاءات الأخيرة بين الفريقين، ولم ينس الجميع بعد الطريقة التي أدى بها فريق الشياطين الحمر لقاء الذهاب في البريميرليغ كي يمنع مضيفه يومها من الفوز واستطاع أن يخرج بشباك نظيفة من أنفيلد ووحده استطاع الحفاظ على عذرية شباكه هناك وذلك منذ فعلها تشيلسي مطلع عام 2023.

 

لا مكان للسلم

 

لم يفز ليفربول في آخر زيارتين إلى معقل اليونايتد فتعادلا 1/1 في الموسم الماضي قبل أن يخسر 3/4 بعد التمديد في الكأس وكان قبلها فاز هناك برباعية وخماسية في الزيارتين السابقتين، وعليه لن يقبل التعثر هناك مجدداً بغية المضي قدماً نحو الحلم المتجدد باللقب رقم 20 على مستوى الدرجة الأعلى، وبالمقابل يدرك لاعبو اليونايتد ومدربهم وحتى جماهيره أن بإمكانهم إفساد مخطط الريدز وبالتالي سيبحثون عن الفوز الذي قد يكون قاتلاً لضيفهم، وإذا كان الوصول إلى المركز الرابع يبدو صعباً إن لم يكن مستحيلاً فلا أقل من حرمان ليفربول من معادلتهم بعدد ألقاب الدوري.

 

ويدخل اليونايتد هذه الموقعة بكل أسلحته الفتاكة التي منحته الفوز في اللقاء الأخير على حين استعاد مدرب ليفربول معظم لاعبيه المصابين وبالتأكيد سيشرك تشكيلته المثالية بعدما أراح بعض اللاعبين أمام شيفيلد، وخاض اليونايتد الذي أنهى الجولة الفائتة بالمركز السادس بفارق 11 نقطة عن أستون فيلا الرابع 14 مباراة على أرضه (8 انتصارات وتعادل مقابل 5 هزائم) على حين سجل ليفربول 8 انتصارات و4 تعادلات مقابل هزيمتين خارج ملعبه.

 

تاريخياً مازال ألمانيو يتقدم على منافسه من خلال 213 مباراة جمعتهما في كل المسابقات ففاز في 83 منها مقابل 71 للريدز وساد التعادل 59 مباراة، ومنها 181 مباراة على مستوى الدوري الممتاز ففاز اليونايتد في 69 منها مقابل 61 لليفر وتعادلا 51 مرة، وتقابلا 90 مرة في أولدترافورد على هذا الصعيد ففاز المضيف بـ44 والضيف بـ18 وتعادلا 28 مرة، يذكر أن ليفربول تقدم على اليونايتد عقب تتويجه بطلاً لكأس الأندية المحترفة هذا الموسم بعدد الألقاب بواقع 68 لقباً مقابل 67 على كل الأصعدة بما فيها الدرع الخيرية.

 

من جهته يطمح توتنهام للوصول إلى المركز الرابع والعودة إلى دوري الأبطال مع فارق النقطتين الذي يفصله عن أستون فيلا (قبل مباراة أمس) مع بقاء مباراة مؤجلة للسبيرز الذي يستقبل نوتنغهام حيث جمع 33 نقطة من خلال 11 انتصاراً و4 هزائم، وقد فاز توتنهام على ضيفه في ثلاث مواجهات جمعتهما في الموسمين الماضي والحالي بالدوري في حين فاز فوريست بكأس المحترفين بالموسم الماضي بهدفين.

 

اليوفي على المحك

 

في الكالشيو انتهت عملياً المنافسة على اللقب الذي بات قريباً من إنتر وحتى الوصافة تبدو في طريقها لجاره ميلان وإن كان فارق النقاط الست مازال في المتناول، وعليه فإن المنافسة الأشد حالياً على المركزين الثالث والرابع وكذلك الخامس والسادس مع بعض الأمل بالتداخل بينها، فحتى نهاية مرحلة الذهاب كان يوفنتوس المنافس الرئيس لإنتر على اللقب إلا أنه تراجع شيئاً فشيئاً حتى أصبح ثالثاً بل وأكثر من ذلك فهاهو مهدد بفقدانه مع تقلص الفارق مع أقرب الملاحقين إلى نقطتين، ويلعب اليوفي مباراة صعبة أمام فيورنتينا الذي مازال يمني النفس بمشاركة أوروبية ولو من الباب الضيق وهو الذي يلعب في ربع نهائي دوري المؤتمر أمام فيكتوريا بلزن التشيكي الخميس، وأخفق فريق السيدة العجوز بالفوز في 4 جولات أخيرة علماً أنه خاض 15 على أرضه ففاز بـ9 وتعادل بـ5 وخسر مرة واحدة، في حين خاض الفيولا 14 مباراة خارج ملعبه فسجل 4 انتصارات ومثلها تعادلات و6 هزائم، ذهاباً فاز اليوفي بهدف وفي الموسم الماضي تعادل الفريقان 1/1 ذهاباً في فلورنسا قبل أن يفوز اليوفي في تورينو بهدف وفي الموسم السابق فاز الفيولا بملعبه 2/صفر أما فوزه الأخير في تورينو فكان أواخر 2020 بثلاثية نظيفة.

 

مدرب صاعد

 

يعد بولونيا من الفرق الطامحة بل الصغيرة منذ تتويجه بلقب السييرا A قبل ستة عقود بالتمام والكمال وفي الموسم الماضي تسلم تياغو موتا اللاعب الدولي الإيطالي (البرازيلي سابقاً) مهمة الإدارة الفنية لفريق بولونيا فتحسنت نتائجه قليلاً وأنهى الموسم بالمركز التاسع، وفي الموسم الحالي قدم الفريق أداء متطوراً ترافق بنتائج جيدة أوصلته إلى المركز الرابع منذ الأسبوع السادس والعشرين وحافظ على مكانه هناك وبات يتطلع إلى انتزاع المركز الثالث من اليوفي وكل ذلك بفضل «موتا» ابن الواحدة والأربعين من العمر والقادم بقوة إلى عالم التدريب كأحد الواعدين، ويخوض بولونيا مباراة سهلة نظرياً على أرض فروزينوني سابع عشر الجدول والساعي للابتعاد عن مثلث الهبوط الذي يفصله عنه فارق الأهداف فقط، ولم يخسر بولونيا أو (الروزبلو) سوى أمام الإنتر في الجولات العشر الأخيرة وهو الذي سجل 4 انتصارات و7 تعادلات و3 هزائم خارج أرضه، على حين مضيفه لم يفز في تسع جولات فائتة وقد سجل 6 انتصارات و6 هزائم و3 تعادلات على ملعبه، وسبق للفريقين أن تقابلا 5 مرات في الدرجة الأولى ففاز كل منهما مرتين وتعادلا مرة.

 

ومازال أتلانتا يطمح بظهور آخر على مستوى المسابقات الأوروبية ويحل ضيفاً على كالياري سادس عشر الجدول، كان ممثل برغامو استعاد نغمة الانتصارات على حساب نابولي بعد أربع جولات اكتفى خلالها بنقطتين وقد سجل 5 انتصارات و4 تعادلات مقابل 6 هزائم بعيداً عن ملعبه، ذهاباً فاز أتلانتا 2/صفر وفي الموسم الماضي تبادلا الفوز كل على ملعب الآخر، أما فوز كالياري الأخير على أرضه فيعود إلى 2018 علماً أنه فاز في برغامو بعدها في 3 زيارات.

 

معركة وصافة

 

في الدوري الفرنسي كذلك بات اللحاق بالباريسي يشبه السراب في ظل الفارق الكبير وبقي على ملاحقيه كما العادة المنافسة فيما بينهم على مركز الوصيف أو (بطولة الصغار) والصراع عليها يبدو أكثر شراسة بوجود بريست (40 نقطة) وموناكو (39 نقطة) ودخل ليل على الخط عقب فوزه في افتتاح الجولة الحالية على مرسيليا رافعاً رصيده إلى 39 نقطة أيضاً، ويخوض بريست مباراة سهلة على أرضه عندما يستقبل ميتز وصيف قاع الترتيب الذي يحاول القتال للهروب خارج مثلث الهبوط حيث تفصله 4 نقاط عن خامس عشر الجدول، وبدأ بريست الموسم ساعياً كالعادة لتجنب الهبوط، إلا أنه نجح في القسم الثاني من الموسم فلم يهزم سوى مرة خلال 16 جولة أخيرة وهو الذي تلقى هزيمة واحدة على أرضه مقابل 7 انتصارات و5 تعادلات، على حسن سجل ميتز 4 انتصارات وتعادلين و8 هزائم خارج ملعبه، ذهاباً فاز بريست بهدف وقد تبادلا الفوز كل على ملعب الآخر في الموسم الماضي.

 

ويستقبل موناكو الذي لم يخسر في خمس جولات أخيرة رين في ملعب لويس الثاني حيث سجل 6 انتصارات و3 تعادلات مقابل هزائم في حين سجل رين 3 انتصارات فقط خارج أرضه مقابل 6 تعادلات و4 هزائم، ذهاباً فاز موناكو 2/1 وكان رين فاز في إياب الموسم الماضي 2/صفر بعدما تعادلا في الإمارة 1/1 ويعود الفوز الأخير لرين هناك إلى العام 2018 بنتيجة 2/1.

 

مباريات اليوم وغداً

 

الإنكليزي – الأسبوع 32

 

– اليوم: مان يونايتد × ليفربول (5,30)، شيفيلد × تشيلسي (7,30)، توتنهام × نوتنغهام (8,00).

 

الألماني – الأسبوع 28

 

– اليوم: هوفنهايم × أوغسبورغ (4,30)، فولفسبورغ × مونشن غلادباخ (6,30).

 

الإيطالي – الأسبوع 31

 

– اليوم: فروزينوني × بولونيا (1,30)، مونزا × نابولي (4,00)، كالياري × أتلانتا، هيلاس فيرونا × جنوى (7,00)، يوفنتوس × فيورنتينا (9,30).

 

– غداً: أودينيزي × إنتر (9,45).

 

الفرنسي – الأسبوع 28

 

– اليوم: بريست × ميتز (2,00)، ريمس × نيس، تولوز × ستراسبورغ، مونبيلييه × لوريان (4,00)، موناكو × رين (6,05)، نانت × ليون (9,45).

 

سيرياهوم نيوز1-الوطن