أعلنت أوكرانيا امس، تلقيها شحنة أسلحة ثانية من الولايات المتحدة، من ضمن حزمة مساعدة عسكرية تبلغ قيمتها 200 مليون دولار أميركي.
وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، عبر «تويتر»: «الطائر الثاني في كييف! أكثر من 80 طناً من الأسلحة لتعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا من أصدقائنا في الولايات المتحدة! وهذه ليست نهاية المطاف».
ووصلت إلى العاصمة الأوكرانية السبت، شحنة تقدر بنحو 90 طناً من «مساعدة أمنية فتاكة» بينها ذخيرة، من حزمة وافقت عليها الولايات المتحدة في كانون الأول الماضي.
الأسلحة أتت وسط معركة ديبلوماسية إعلامية حول أوكرانيا، افتتحتها بريطانيا باتهام روسيا بالسعي لتنصيب قيادة موالية لها في كييف.
صدى الاتهامات البريطانية التي خرجت عن وزيرة الخارجية ليز تراس، رددته كييف بالتعهد باستكمال «تفكيك كلّ بنية أوليغارشية وسياسية يُمكن أن تعمل على زعزعة استقرار أوكرانيا أو تتواطأ مع المحتلّين الروس».
واتهم بيان الخارجية البريطانية سياسيين أوكرانيين بأنهم «على اتصال مع عملاء الاستخبارات الروسية» من بينهم النائب السابق يفغيني موراييفكل، وسيرغي أربوزوف (النائب الأول لرئيس وزراء أوكرانيا من 2012 إلى 2014، ثم الرئيس الموقت للوزراء)، وأندريه كلوييف (الذي قاد الإدارة الرئاسية للرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش)، وفولوديمير سيفكوفيتش (نائب أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني سابقا)، وميكولا أزاروف (رئيس وزراء أوكرانيا من 2010 إلى 2014).
الأمر الذي دفع، وزارة الخارجية الروسية إلى مطالبة بريطانيا بـ«وقف نشر هذه السخافات» والتحلي بالمسؤولية و«ووقف استفزازاتها السخيفة، الخطيرة جداً في الوضع الحالي».
وفي السياق، لا تزال الولايات المتحدة وحلفائها يجهدون لرأب الصدع الذي سببته تصريحات قائد القوات البحرية الإلمانية المستقيل، ومنع برلين نقل أسلحة لكييف.
إذ أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم، في مقابلة تلفزيونية مع قناة «إن بي سي»، ثقة الإدارة الأميركية في موقف ألمانيا من روسيا، بالقول: «يمكنني أن أقول لكم إن الألمان يشاركونا مخاوفنا تماماً، وهم مصمّمون على الردّ سريعاً وبشكل فعّال وعبر جبهة موحّدة».
وفي وقت سابق، اضطرّ قائد البحريّة الألمانيّة، كاي-أخيم شونباخ، للاستقالة من منصبه بعد تصريحات وصف فيها فكرة غزو روسيا لأوكرانيا بأنّها «هراء»، مضيفاً أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «مِن السهل منحه الاحترام الذي يُريده، والذي يستحقّه أيضاً على الأرجح». كما اعتبر شونباخ أنّ شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا عام 2014 «لن تعود» إلى أوكرانيا.
ولم تهدأ عاصفة الانتقادات عقب استقالة شونباخ، إذ أكدت كييف «خيبة أملها» بسبب رفض ألمانيا بيع أسلحة لأوكرانيا.
وانتقد وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، اليوم، في تغريدة عبر «تويتر»، رفض حكومة برلين إمداد أوكرانيا بمعدات دفاعية رغم الوضع القائم في المنطقة، مضيفاً بالقول «المانيا خيبت أملنا».
يذكر أن المستشار الألماني، أولاف شولتز، ووزيرة الخارجية، أنالينا بربوك، رفضاً بيع أسلحة لأوكرانيا، وسبق أن أكدت الحكومة الألمانية مراراً على أنه ليس هناك حل عسكري للنزاع في أوكرانيا، ودعت روسيا لخفض التوترات وإحياء صيغة النورماندي، لمحادثات السلام التي تضم ألمانيا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا.
(سيرياهوم نيوز-الاخبار)