آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » بريطانيا تطلب من إسرائيل التفكير بجدية قبل اتخاذ أي إجراء في رفح وتعلن عقوبات على أربعة “مستوطنين متطرفين” في الضفة الغربية.. واسكتلندا: على المملكة المتحدة “الشعور بالخزي” مما نشهده في غزة.. وبن غفير يهاجم لندن

بريطانيا تطلب من إسرائيل التفكير بجدية قبل اتخاذ أي إجراء في رفح وتعلن عقوبات على أربعة “مستوطنين متطرفين” في الضفة الغربية.. واسكتلندا: على المملكة المتحدة “الشعور بالخزي” مما نشهده في غزة.. وبن غفير يهاجم لندن

قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الاثنين إن على إسرائيل أن تفكر بجدية قبل اتخاذ أي إجراء آخر في رفح، وذلك بعد الغارات الجوية على المدينة الواقعة في جنوب غزة وتمثل الملاذ الأخير لنحو مليون مدني نازح.

وقال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن 67 فلسطينيا قُتلوا وأُصيب عشرات في الغارات الجوية التي أطلقت إسرائيل تحت غطائها سراح رهينتين.

وردا على سؤال عن الوضع في رفح وعما إذا كانت إسرائيل قد تجاوزت ما يسمح به القانون الدولي، قال كاميرون للصحفيين “نعتقد أنه من المستحيل خوض حرب وسط هذا الكم من الناس. ليس هناك مكان يذهبون إليه”.

وأضاف “قلقون للغاية إزاء هذا الوضع ونريد من إسرائيل أن تتوقف وتفكر بجدية شديدة قبل أن تتخذ أي إجراء آخر. لكن قبل كل شيء، ما نريده هو وقف فوري للقتال يفضي إلى وقف لإطلاق النار”.

ومن جهة اخرى فرضت بريطانيا عقوبات على أربعة إسرائيليين اليوم الاثنين، قائلة إنهم مستوطنون متطرفون شنوا هجمات عنيفة على فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وتفرض بريطانيا بموجب هذه الإجراءات قيودا صارمة على أموال وسفر الأفراد الأربعة الذين قالت إنهم متورطون في “انتهاكات مشينة لحقوق الإنسان”.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون “المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون يهددون الفلسطينيين، بالسلاح عادة، ويجبرونهم على ترك أراضيهم التي هي ملكهم”.

وأضاف “هذا سلوك غير قانوني وغير مقبول. ولا بد أن تتخذ إسرائيل أيضا إجراءات أقوى وأن تضع حدا لعنف المستوطنين. نرى في كثير من الأحيان التزامات وتعهدات لكنها لا تنفذ”.

وذكرت وزارة الخارجية البريطانية أن المستوطنين في الضفة الغربية مارسوا مستويات غير مسبوقة من العنف خلال العام الماضي.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات أيضا في وقت سابق من الشهر الجاري على أربعة رجال إسرائيليين اتهمتهم بالتورط في أعمال عنف بالضفة الغربية.

من جهته، قال رئيس الوزراء الاسكتلندي حمزة يوسف إن “على الحكومة والمعارضة البريطانية أن تطأطئ رؤوسها خزيا ونحن نشهد مجزرة يُقتل فيها آلاف النساء والأطفال أمام أعيننا” في قطاع غزة.
جاء ذلك في منشور له عبر منصة “اكس”، الاثنين، أرفقه باقتباسات من رسالة بعث بها زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي البرلمان البريطاني ستيفن فلين، إلى رئيس الوزراء بريطانيا ريشي سوناك وزعيم حزب العمل المعارض كير ستارمر، يحثهما على دعم دعوات وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وذكر يوسف في المنشور أن إحجام كير ستارمر وسوناك عن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار “لن يُنسى أو يُغفر لهما أبدا”.
وتابع: “على الحكومة البريطانية ومعارضة حزب العمال أن تطأطئ رؤوسها خزيا ونحن نشهد مجزرة يُقتل فيها آلاف النساء والأطفال أمام أعيننا”.
وشهدت رفح فجر الاثنين ليلة دامية راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى إثر غارات إسرائيلية عنيفة، واشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي شمال غرب المدينة المكتظة بالنازحين، في تجاهل إسرائيلي واضح للتحذيرات الدولية.
ومثلت رفح التي لجأ إليها مئات آلاف النازحين ملاذا أخيرا لهم جراء التوغل والقصف الإسرائيلي المدمر الذي استهدف جميع مناطق قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ بدء عمليتها البرية على قطاع غزة في 27 أكتوبر، تطلب إسرائيل من السكان التوجه من شمال ووسط القطاع إلى جنوبه بزعم أنها “مناطق آمنة” لكنها لم تسلم من قصف المنازل والسيارات والمشافي.

وإثر العملية العسكرية المستمرة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي والتي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، تواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب “إبادة جماعية” أمام محكمة العدل الدولية، للمرة الأولى بتاريخها.

من جانبه، انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الاثنين، عقوبات بريطانية ضد 4 مستوطنين لقيامهم بأعمال عنف ضد فلسطينيين في الضفة الغربية، معتبرا ذلك “ارتباكا أخلاقيا خطيرا”.
وقال زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف في منشور عبر منصة “إكس”: “العقوبات البريطانية على المستوطنين تكشف عن ارتباك أخلاقي خطير”.
واعتبر بن غفير، وهو أيضا مستوطن في الخليل بجنوبي الضفة الغربية، أن بريطانيا “تحاول نزع الشرعية عن الاستيطان والمستوطنين الأبطال” وفق تعبيره.
وزعم إن هذه العقوبات ضد المستوطنين هي “فقط لأنهم يهود”.
وأوضح أن “محاولة المساس بالمستوطنين الأعزاء، هو تعاون مع حركة المقاطعة، حيث يتم احتضان الإرهابيين، وإلقاء اللوم على الضحايا” وفق تعبيره.
ومتحديا العقوبات البريطانية، قال بن غفير: “لن نخجل من دعم هؤلاء المستوطنين المتفانين، الذين خطيئتهم الوحيدة هي رفضهم الخضوع للإرهاب” وفق تعبيره.

وتقدر حركة “السلام الآن” الإسرائيلية أن أكثر من 700 ألف مستوطن يقيمون في مستوطنات إسرائيلية بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وتعتبر الأمم المتحدة ومعظم المجتمع الدولي، الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة عام 1967 غير قانوني، وتدعو إسرائيل إلى وقفه دون جدوى، محذرة من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين.

Print This Post

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المقاومة تخوض اشتباكات ضارية مع الاحتلال في جباليا وتستهدف تجمعاته بالصواريخ شرقي رفح

المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها تواصل عملياتها ضد قوات الاحتلال المتوغلة شرقي رفح، وفي مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وتخوض اشتباكات ضارية معها لليوم الـ219 على ...