أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في اتصال هاتفي مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني أن استهداف قاعدة “العديد” الأميركية لا يعني أبداً أي مواجهة بين إيران وقطر.
وقال بزشكيان: “استهدفنا قاعدة العديد رداً على مشاركة الولايات المتحدة بشكل مباشر في العدوان على إيران”.
وأشار إلى أن إيران رفضت التفاوض تحت الضغط والعدوان العسكري وقامت بالرد المناسب على العدوان الإسرائيلي.
وشدد على أن الشعب الإيراني دافع عن حقه المشروع حتى اللحظة الأخيرة، لافتاً إلى أن الكيان الإسرائيلي وداعميه أدركوا اليوم أنه لا يمكنهم تحقيق أهدافهم عبر العدوان.
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في اتصال هاتفي مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، أن إيران لن تسمح للكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية بإثارة الفتنة بينها وبين دول المنطقة.
وقال عراقجي: “لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن يُعتبر العمل العسكري الإيراني ضد القاعدة الأميركية عملاً ضد دولة قطر الصديقة”.
وأشار إلى أن “العملية الصاروخية الإيرانية ضد قاعدة العديد الأميركية تأتي في إطار حق إيران المشروع في الدفاع عن النفس ورداً على العدوان الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية وانتهاك سيادة إيران”.
وأعلن أن إيران تقدر مواقف قطر في إدانة اعتداءات الكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة ودورها البناء في منع تصاعد التوتر في المنطقة.
وفي اتصال هاتفي آخر مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، أكد عراقجي أن العدوان الإسرائيلي الأميركي غير القانوني ضد إيران لم ينتهك مبادئ وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي فحسب، بل شكل أيضاً تهديداً غير مسبوق للسلام والاستقرار في المنطقة.
وأضاف: “يجب عدم السماح للكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة بإثارة الفتنة والانقسام بين دول المنطقة”.
وأشار إلى أن التعاون بين دول المنطقة يعزز الأمن والاستقرار.
وكان حرس الثورة الإسلامية في إيران قد استهدف مساء الاثنين، قاعدة “العديد” في قطر بـ”هجوم صاروخي مدمّر وقوي” ضمن عملية “بشارة الفتح”، وذلك رداً على العدوان الأميركي الأخير الذي استهداف 3 منشآت نووية سلمية في إيران.
وأعرب بزشكيان، الثلاثاء، عن شكره لنظيره الإماراتي لتضامن أبو ظبي مع طهران في مواجهة العدوان العسكري الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه آل نهيان من بزشكيان، حسب وكالة الأنباء الإماراتية.
وأكد آل نهيان خلال الاتصال “ترحيب دولة الإمارات بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل”.
وأعرب عن أمله “أن يشكل الاتفاق أساسا لتعزيز الاستقرار والأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط”.
وشدد على “أهمية توفير أسباب نجاح الاتفاق، لما فيه الخير لجميع دول المنطقة وشعوبها”.
فيما عبَّر بزكشيان عن شكره لآل نهيان “لموقف دولة الإمارات وتضامنها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه الاستهداف العسكري الإسرائيلي لأراضيها”، وفق البيان.
وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، وشمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، مما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 28 قتيلا و3 آلاف و238 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.
ومع تماسك إيران وخسائر إسرائيل، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران، مدعية “نهاية” برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وتعتبر تل أبيب وطهران العاصمة الأخرى العدو الألد لها، ومثّل عدوان إسرائيل الأخير إيران على انتقالا من “حرب ظل” دامت لعقود، عبر تفجيرات واغتيالات دامت لعقود، إلى حرب هجينة مفتوحة غبر مسبوقة بينهما.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم