نتيجة مواصلة الاحتلال التركي والميليشيات المسلحة الموالية له قطع مياه الشرب من محطة مياه علوك في محافظة الحسكة، والاعتماد على المياه التي تنقلها الصهاريج الخاصة، ازداد أعداد المصابين بالأمراض والالتهابات المعوية، ولاسيما عند الأطفال.
وأوضح مدير صحة الحسكة عيسى خلف وفق ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أمس، أن المركز الطبي المحدث وسط المدينة يستقبل شهرياً نحو 1350 حالة إسعاف من الالتهابات المعوية الحادة، معظمها عند الأطفال نتيجة قطع المحتل التركي لمياه الشرب عن مدينة الحسكة والتجمعات السكانية التابعة لها.
وأشار خلف، إلى أن الكثير من الأهالي يلجؤون إلى مياه غير موثوقة المصدر سواء للشرب أو للاستخدامات المنزلية، الأمر الذي يتسبب بتفاقم في عدد الأمراض والالتهابات.
ولفت خلف، إلى أن حالات التهاب الأمعاء زادت كثيراً عن معدلاتها الطبيعية في مثل هذه الفترة من السنة نتيجة القطع المتعمد لمياه الشرب عن أبناء مدينة الحسكة، الأمر الذي قد يتسبب بكوارث وانتشار كبير للأمراض والأوبئة في ظل الاعتماد على مياه الصهاريج الخاصة وأغلبها مياه سطحية.
والإثنين الماضي، أكد مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة الحسكة محمود العكلة في تصريح لـــ«الوطن»، أن واقع قطع مياه محطة علوك بريف مدينة رأس العين المحتلة لا يزال على حاله وأنه لا جديد قد يبشّر بانفراجات أو حلول جذرية باتجاه المحطة على الرغم من أن المساعي لحل تلك المشكلة ما تزال جارية مع الصديق الروسي، مشدداً على أنه لا حلول نهائية إلا بعودة المحطة إلى المؤسسة ودخول العاملين فيها للإشراف عليها.
ويستمر المحتل التركي بقطع مياه الشرب عن مليون مواطن في مدينة الحسكة والتجمعات السكانية الممتدة على طول خط جر المياه الواصل من محطة علوك وصولاً إلى جزء من ريف الحسكة الشرقي.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن