آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » بسبب “الطقوس المُهينة”.. نتنياهو يقرر تأجيل الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين حتى إشعار آخر ويعرقل صفقة غزة

بسبب “الطقوس المُهينة”.. نتنياهو يقرر تأجيل الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين حتى إشعار آخر ويعرقل صفقة غزة

أعلنت إسرائيل ومصادر فلسطينية تأجيل الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين، فيما سحب الجيش الإسرائيلي قواته من مواقع انتشارها في محيط سجن عوفر غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وذلك بعد أقل من ساعة من انتشارها.

وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية (حكومية) في بيان مقتضب “تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي حتى إشعار آخر” دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

فيما أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، في بيان، تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين “لحين التزام حماس بضمان إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليون المتبقين دون طقوس مهينة” حسب وصفها.

من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن إسرائيل تراجعت عن الإفراج عن أسير جريح.

وأضافت الجمعية، في بيان مقتضب وصل الأناضول نسخة منه، “طواقمنا تنسحب من مستشفى هداسا عين كارم (الإسرائيلي في القدس) بعد إلغاء تسليم الأسير (الجريح) كاظم زواهرة”.

وأشارت إلى أنها كانت تعتزم نقل زواهرة، وهو ضمن الدفعة السابعة، إلى مستشفى الحسين في بيت لحم.

وأشار الهلال الأحمر إلى أن الأسير زواهرة، فاقد للوعي.

جدير بالذكر أن شهود عيان، أكدوا للأناضول، أن حركة نشطة شوهدت لمركبات عسكرية إسرائيلية في محيط سجن عوفر العسكري، وسط تقديرات ببدء الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين.

وقال شهود عيان إن عدة مركبات عسكرية ترافقها جرافات تقف عند بوابة تؤدي إلى بلدة بيتونيا غرب رام الله.

ووفق الشهود، فإن تحرك الجيش الإسرائيلي يشبه تحركات سبقت الإفراج عن دفعات سابقة من الأسرى الفلسطينيين في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل.

لكن بعد نحو ساعة ونصف من الانتشار عادت المركبات العسكرية والجرافات أدراجها إلى داخل سجن عوفر، وفق شهود عيان ومقاطع فيديو متداولة.

بينما نقلت قناة “12” العبرية عن مسؤول أمني إسرائيلي لم تسمه، ليلة السبت، إنه “سيتم إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين خلال الساعات القليلة القادمة”.

وفي قصر الثقافة بمدينة رام الله، ورغم البرد الشديد، ما زال مئات الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال ينتظرون وصول الأسرى المفرج عنهم.

وخلال الخميس والجمعة والسبت، سلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، 10 أسرى إسرائيليين، بينهم 6 أحياء، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتسليمهم لتل أبيب وذلك في إطار اتفاق يقضي بإفراج إسرائيل عن 620 أسيرا فلسطينيا من سجونها.

وكان مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس ذكر، السبت، أن من بين الأسرى 151 أسيرًا من المؤبدات والأحكام العالية موزعون كما يلي: 43 أسيرًا سيفرج عنهم إلى الضفة والقدس، و97 إبعاد إلى خارج الوطن، 11 أسيرًا من غزة قبل السابع من أكتوبر 2023.

وذكر أن العدد المتبقي 445 هم من معتقلي غزة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إضافة إلى 24 من الأسيرات والأسرى الأطفال.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن تأخر الإفراج عن الدفعة السابعة جاء “حتى انتهاء مشاورات أمنية يعقدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء السبت، بشأن مفاوضات المرحلة الثانية” من اتفاق غزة، وهو تأخير اعتبرته حركة حماس، على لسان المتحدث باسمها عبد اللطيف القانوع، “خرقا فاضحا للاتفاق”.

وأضاف القانوع: “في الوقت الذي تجاوبت فيه حماس مع جهود الوسطاء لإنجاح عملية التبادل، يواصل مجرم الحرب نتنياهو سلوك التسويف والمماطلة ويؤخر الإفراج عن الأسرى”.

وضمن الدفعة السابعة لصفقة التبادل، سلمت حركة “حماس” الجانب الإسرائيلي 6 أسرى أحياء في وقت سابق السبت، وقبلها أطلقت الخميس 4 جثامين لأسرى آخرين.

وتعد الدفعة السابعة من الأسرى الإسرائيليين الأحياء الأخيرة في المرحلة الأولى من صفقة التبادل، حيث يتبقى تسليم جثامين 4 إسرائيليين فقط ضمن هذه المرحلة التي تتضمن إجمالا 33 أسيرا، 25 منهم أحياء و8 أموات.

وفي حال الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين المفترض ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل، يرتفع إجمالي المطلق سراحهم إلى 1755، بينهم عشرات ممن صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد.

وتقدر تل أبيب وجود 62 أسيرا إسرائيليا بغزة (أحياء وأموات)، وتحتجز آلاف الفلسطينيين في سجونها وترتكب بحقهم تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، ما أودى بحياة العديد منهم، وفق تقارير إعلامية وحقوقية فلسطينية وإسرائيلية.

وبدعم أمريكي، شنت إسرائيل حربا على غزة بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.

وفي 19 يناير الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.

يأتي ذلك بينما يواصل نتنياهو المماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تنطلق في 3 فبراير/ شباط الجاري.

وتتحدث وسائل إعلام عبرية عن أن نتنياهو وعد حزب “الصهيونية الدينية” برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار بغزة لإقناعه بالبقاء في الائتلاف الحكومي، ومن ثم منع انهياره.

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

قمة الرياض تحت السقف الأميركي: كيف نُخرج المقاومة؟

عرب استضافت الرياض قمّة «غير رسمية»، أمس، ضمّت زعماء دول الخليج ومصر والأردن – بغياب سلطنة عُمان -، وتناولت الوضع الفلسطيني و«طريقة التعامل» خلال الفترة ...