تجاوز عدد الموتى بفيروس كورونا في الولايات المتحدة 214 ألف نهاية الأسبوع الحالي، وهو 22% من وفيات العالم. وهو رقم هو أكثر بمرتين سقوط الجنود الأمريكيين في كل الحروب التي خاضتها واشنطن بعد الحرب العالمية الثانية وشملت الحرب الكورية والفيتنام الى غزو العراق.
وتاريخ الولايات المتحدة خلال القرن العشرين هو تاريخ الحروب، لكن الأوبئة أصبحت هي المصدر الحقيقي لحصد الأرواح رغم التفوق العلمي للولايات المتحدة في مختلف المجالات ومنها المجال الطبي.
ومن خلال الأرقام حول ضحايا كورونا فيروس في الولايات المتحدة، فقد سجلت حتى يومه الأحد أكثر من 214 ألف من الوفيات من أصل أكثر من مليون في العالم، أي قرابة 22% من وفيات العالم. وسجلت أكثر من سبعة مليون و700 ألف مصاب من أصل 37 مليون مصاب في العالم، أي ما يناهز 19% من إصابات العالم، ويحدث هذا في وقت لا يشكل الشعب الأمريكي سوى 6% من ساكنة الكرة الأرضية.
وأرقام الوفيات التي سجلتها الولايات المتحدة حتى نهاية هذا الأسبوع أي سبعة مليون و700 ألف تفوق نسبة الجنود الأمريكيين الذين سقطوا في كل الحروب التي شاركت فيها الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، وأساسا الحرب الكورية بما يناهز 38 ألف قتيل ثم حرب الفيتنام بحوالي 59 ألف وحروب أخرى لم تتعدى ستة آلاف في كل حرب خاصة أفغانستان وحرب العراق الثانية وبعض مئات في حروب أخرى مثل الغزو العراقي سنة 1991.
ويعود تسجيل الولايات المتحدة هذا الرقم المرتفع الى السياسية المتهورة التي نهجها الرئيس دونالد ترامب بتقليله من خطورة الوباء. وكشف الصحفي المخضرم بوب وودورد في كتابة “الغضب” كيف كان ترامب يعلم مسبقا بخطورة الوباء والتزم الصمت حفاظا على استمرار عجلة الاقتصاد لكي يخدم موقعه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 11/10/2020